بيان الحزب الديمقراطي اليمني حول مخرجات الاجتماع التحضيري الاول للجمعية التأسيسية للتحالف المدني لإقليم الجند
يمني برس
اعرب الحزب الديمقراطي اليمني عن خيبة الامل في بيان الاجتماع التحضيري الاول لما سمي بالجمعية التاسيسية للتحالف المدني لاقليم الجند لقيامه بادخال كل من الضالع ولحج كجزء من اقليم الجندالذي ضم ايضا كلا من تعز واب والبيضاء، واعتبر هذا التصرف خطأ فادحا ينسف مصداقية التحالف ويضعه موضع الاشتباه في التبعية للقوى المعادية للحراك الجنوبي. وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما ايدت قيادة الحزب الديمقراطي اليمني نشوء حراك للمناطق الوسطي منذ ان كان مجرد فكرة يبشر بها الاستاذ المناضل سلطان السامعي في العام 2010 بالنظر الى المظالم التي حاقت بسكان الهضبة الوسطى عبر الزمن، وخاصة خلال فترة الصراع بين الشطرين قبل الوحدة، والتي استمرت بصور كثيرة اقلها الاهمال والتجاهل، واعتبرت فكرة انشاء حراك المناطق الوسطى، طرحا رؤيويا عبر به عن واقع الحال وعن الآمال.
ويرى الحزب ان تضافرجهود المظلومين في مختلف مناطق البلاد هو الوسيلة الوحيدة لرفع المظالم وانتزاع الحقوق. وان اهم حراكين في الساحة اليوم هما الحراك الجنوبي والحراك الشمالي في محافظات الشمال بقيادة انصار الله.
ومن الناحية النظرية فان المناطق الوسطى تمتد من جهران شمالا الى الضالع جنوبا وما جاورها من مناطق شرقا وغربا. أما من الناحية العملية فان للمناطق الجنوبية التي كانت جزءا من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حراكها الخاص وحاملها السياسي. وبالمثل فان محافظة مارب ومحافظة الحديدة قد اصبح لهما حراكهما الخاص وان كانتا من المناطق الوسطى .
ولذلك مثل بيان الاجتماع التحضيري الاول للجمعية التاسيسية للتحالف المدني لاقليم الجندالصادر اليم 31 مارس 2013 خيبة امل كبيرة لاشتماله على الضالع ولحج كجزء من اقليم الجند، وهو خطأ فادح سيؤدي الى وأد الفكرة في مهدها لانه يضعها موضع الشبهة بالتبعية للقوى النافذة التي يناضل اليمنيون للخلاص من هيمنتها وتجبرها، ويضعها في تصادم مباشر مع الحراك الجنوبي بالتنازع على تمثيل الضالع ولحج، وهو ما يرفضه حزبنا ويدينه.
ان هناك مظالم ومطالب محقة لابناء وبنات المناطق الوسطى تتعلق باضرار الحروب والحملات العسكرية تتطلب معالجات لها، كما ان هناك مطالب المساواة في الحقوق والتنمية، ولا يمكن تحقيق هذه المطالب في ظل الانقسام العمودي بين مكونات حراك المناطق الوسطى على اساس مؤتمر – مشترك ناهيكم عن التحول الى اداة مشبوهة لتفخيخ الحراك الجنوبي. ويجب ان يتم القبول بابناء المناطق الوسطى في توافق على برنامج حد ادنى يقوم على المطالب الحقوقية، والابتعاد عن الارتهان للظالمين اصحاب مسوح الرهبان او قرون الشيطان.
الرحمة والخلود للشهداء … والشفاء للجرحي … والنصر للشعب… والخزي والعار لاعداء الشعب وظالميه
صادر عن الحزب الديمقراطي اليمني – صنعاء
31/3/2013