مقدمة أخبار قناة المسيرة .. الأربعاء 10 أغسطس 2016م

من صاروخ قاهر على خميس امشيط إلى العمق السعودي المتفجر بظواهر سلوكية تهدد المملكة من الداخل، فما هو معلوم أن من أبرز مظاهر تحلل الدولة تكمن في تلاشي هيبة المرور، وتحول الطرقات إلى حلبات مصارعة، وهذا ما هو حاصل في مملكة آل سعود، حيث تعاظمت لديها المشاكل الاجتماعية والسلوكية ووصلت إلى مستويات خطيرة، وما يعانيه مجتمعها من تَدَاعٍ وتفككٍ في بنيان الأسرة إنما هو انعكاس لانحراف الطبقة الحاكمة عن جادة الطريق.
وفي ظل الاستبداد السياسي يهرب أفرادُ مجتمعها إلى تفريغ شحنات غضبهم أثناء قيادة السيارات إلى حد الإفراط  من خلال انتشار “ظاهرة التفحيط” لدرجة أنها صارت “إرهابا مروريا” يوازي إرهاب المملكة ودواعشها.
وما تَدَخُلُ مجلس الوزراء السعودي بنفسه إلا دليلا على اتساع الفجوة بين سلطة طاغية مستبدة، ومجتمع يتمرد بإعلان الحرب عليها من خلال تكسير هيبة المرور، وعدم الاكتراث حتى بكاميرات المراقبة، فكيف لمملكة تعجز عن ضبط حركة المرور لديها أن تتمكن من السيطرة على شعوب أخرى، أليس لها أن تترك الآخرين وشؤونَهم، وتتفرغَ لمشاكلها أولا.