وداعا “لجنة المنصة”
بمني برس
بقلم – عبد الرحمن الاهنومي
منطق المنصة عرقلة مسارات الثورة.
ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻮرة اليمنية أن ﺗﻘﻄﻊ أشهرا من الإختزال ، والتأزيم ، والتطبيل ، والتهباش وﻣﻦ السمسرة المنظمة ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺮ ﻟﻬﺎ اﻷﻣﺮ ، وﻛﺎن ﻋﻠﻰ شباب الثورة أن يقطعوا أشهرا من حبال الوصل بين الثورة ، ومنطق المساومات الذي تفننت فيه اللجنة التي وصلت الى مرحلة التعفن موتا في وقت مبكر ، أما الآن فهي لم تعد مجدية حتى لأربابها خارج الساحة وعبثا ما يحاولون.
اللجنة التنظيمية كان يجب أن تدفن حين اُّختزلت الثورة إلى ، تأييد ، وتطبيل ، وتدريع ، وترميز لرمز لم يكن فعالاً إلا في ما يتصل بالتغني ببياداته المتعفنة…لقد جعلت من الثورة عصا في يد الجنرال والملياردير يرفعها تارة ويخفضها أخرى.
عامان من “الخيبات” تجلت في مظاهر مختلفة بدءً بالتنّكر الكلي لتضحيات الشباب الذي كان لهم الدور الأساسي في التحرّكات الاحتجاجية في الأيام الأولى للثورة ، والتطبيل لبيادات محسن وأموال حميد الأحمر ومسلحي صادق الأحمر ، كذلك في التحركات الغوغائية التي رافقت مسيرة توقيع المبادرة الخليجية والانتخابات والحصانة ، وفي أثورة منطق المساومات للعمل ضداً على منطق الثورة..
كذلك برزت عملية إنكشافهم في العودة وبأسلوب فجّ إلى الخطاب الخشبي البائس كالحديث عن “حماة الثورة” و”إنجازات لحكومة الثورة وأحزاب الثورة”ومؤامرات أتباع النظام” وذلك للتغطية على تلاعب واضح في أداء الثورة وتجييرها لصالح جزء من النظام..
لقد كانت عاراً على الثورة والتغيير ، ولقد كان منطق الثورة يقضي بدفنها من أول يوم وجدت فيه..