الثوار يعلنون الشهداء.
يمني برس : بقلم / عبدالله المشين.
انني كمتابع لمجريات الثورة من بدايتها لم اكن مقتنع بوجود التجمع اليمني للإصلاح ضمن شباب الثورة او ضمن الحراك الثوري لأنهم غير قادرين ان يتعايشوا مع الاخر الابشروطهم او باستراتيجاتهم وقد شاهدنا سيطردهم على منصة الساحة واعلامهم الذي صور انهم الثوار الحقيقيين وقد كان لهذه اللممارسات تأثير سلبي على أهداف ومسار الثورة .
وما زاد الطين بله هو انضمام حامي الثورة والذي رأى في الثورة والثوار أرض خصبه فلماذا لا يستفيد منها وبالفعل وكان انضمامه بمسمى حامي الثورة خطوة ناجحة لصالحه بحيث يأمن من أي مطالب شعبية سواءً برحيله القسري او محاكمته، وقد كان له ما أراد ، وأدارها بنجاح ليستغلها لصالحه ويكون صاحب النفوذ الثوري القادر على وضع شروطه وما على الطرف الاخر إلا ان يقبل بكل تلك الشروط وهكذا تحولت اهداف الثورة الى مشروع فردي.
وما حدث يوم الخميس الموافق 18/04/2013 كان دليلا قاطعا بأنهم ثوار قطاع خاص لا مشروع وطني لهم سوى مشروع ركيك هزيل هدفه حماية مصالح خاصة ضيقة وما يحز في النفس هو ذلك التصرف الغير مسئول عندما بدئوا بهدم الخيام وتحطيم المنصة الإعلامية وما زاد على هذا وذاك هو رمي صور الشهداء أرضاً وكأنهم سيلعنون الثورة ويعلنون شهدائها .
وهنا نقف مذهولين من قبح التصرف وحيوانية التعبير
فمتى كانت الثورة عيبا تفرون منة ومتى كان الشهيد جبانا حتى تلعنونه
ومتى كانت ساحة التغيير عارا تتبرؤون منه فسحقا لكم ايه الظالمون الم تكن هذه الساحة هيا من جعلت منكم ثوار الم تكن تلك الجموع بجميع اطيافها ومسمياتها هيا من صنعت منكم امة الم يكن دم ذلك الشهيد العظيم هو الذي اوصلكم الى ذرا المجد.
فأي مصداقية تتشدقون بها وأي اخوة تتدعونها وأي وطنية تنتمون اليها
وهنا نقول لكم! مصداقيتكم تلاشت اما افعالكم وأخوتكم سقطت في ضل عدائكم لمن ساندوكم ووطنيتكم ، غارق في مستنقع اطماععكم الشخصية الضيقة
فويلاً لكم لن ترحمكم الكلمات ولن تغفر لكم دماء الشهداء فداحة جرمكم فها أنتم تبيعون تلك الدماء الزكية بثمن بخس ، وأعود لأقول هكذا هم من ارادوا ان يكونوا اقزاما فلا تحزنوا عليهم فمازال هناك الكثير من ابناء هذا الوطن يحملون همومه وهم اولئك الشرفاء الصادقون الباقون على عهدهم في ساحة التغيير حتى استكمال اهداف ثورتهم فلكم ايه الصابرون في ساحتكم ايه الصادقون في اقوالكم ايه العظماء في افعالكم لكم كل اجلال وتقدير ومحبة وتأكدوا بأنكم لستم وحدكم فبعد رحيل أولائك المتخاذلين الناكثين لعهودهم ستملأ ساحتكم بكل شريف وصادق من ابناء هذه ألامه وسيبدئون ثورة صادقة قادرة على تحقيق كافة اهداف الثورة فلم يعد في اوساطكم من يثبط عزيمتكم او يخذل موقفكم فإليكم ستتسارع الاقدام حاملتا راية الثورة لتكتمل معكم مابدئتموه فرحين مبتهجين بان من خانوا رحلوا, ومن باعوا رحلوا, ومن كذبوا رحلوا , فنقول لهم ارحلوا غير مأسوفا عليكم فلن تموت الثورة برحيلكم ولن تنطفي شموع الحرية برحيلكم .
فبرحيلكم استعادة الثورة زخمها وعنفوانها وبرحيلكم زاد وهج الشموع الحرية نوراً أنار طريق الثوار .
فلكم الف تحية ايه الثوار الصادقون ولكم كل الخزي والعار ايه المرجفون .