العلامة المتوكل:على الدولة تحسين أوضاع العمّال والقضاء على البطالة…وعملاء الصهيو أمريكية هم مَن نبشوا قبر الصحابي حِجر بن عدي.

يمني برس – متابعات :

حثّ الشباب على العمل وامتهان الحِرَف.

دعا فضيلة العلامة الدكتور/ طه بن أحمد المتوكل عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن الدولة إلى تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للعُمّال بما يتناسب مع متطلبات الحياة اليوم قائلاً: إنّ الوضع المعيشي والاقتصادي للعامل اليمني في مختلف المجالات مُتدني للغاية لا سيما في ظلّ ارتفاع الأسعار والمواد الغذائية والمشتقات النفطية؛ فراتب الموظف اليوم لا يكاد يكفيه لبضعة أيام من الشهر داعياً الحكومة إلى إيجاد حلٍّ جذري لمعالجة هذا التدهور الاقتصادي الذي يعيشه المواطن اليمني؛ وذلك بوضع استراتيجية سليمة وخطوات مدروسة لإعادة بناء الاقتصاد الوطني وفق أسسٍ علمية حديثة تقوم أساساً لمصلحة المواطنين أولاً وقبل كل شيء؛ مُوضحاً بأنّ ذلك لن يتم إلاّ إذا تحرّرنا من قبضة وهيمنة البنك الدولي (سمكة القرش) مؤكداً بأنّ الاستمرار في التعامل مع هذا البنك الربوي سيؤدي بالبلد إلى كارثة اقتصادية لا تُحمد عقباها.

وقال المتوكل في خطبة جمعة اليوم بجامع الحشحوش بصنعاء: إنّ على الحكومة إيجاد وتوفير فرص العمل للعاطلين وتوظيف أصحاب المؤهلات والكفاءات من كافة أبناء الشعب دون الاقتصار على توظيف أبناء الأقارب وأصحاب الحزب الواحد؛ مُضيفاً بأنّ على الدولة فتح المصانع وتشجيع الزراعة ودعم الصناعات الحرفية،وفتح المعاهد الفنية والتقنية، والتركيز على البحوث العلمية،والاتجاه بالبَلد نحو الاكتفاء الذاتي زراعياً وصناعياً، فلدينا من الثروات والإمكانيات ما يؤهلنا إلى ذلك، فقط علينا الاهتمام بتأهيل العنصر البشري وتنميته؛ وكذا التخلص من السقوط في وحل العمالة الأجنبية والهيمنة الأمريكية؛ لأنهم لا يريدون لنا إلاّ أن نكون ضعفاء مستوردين لبضائعهم ومستهلكين لصناعاتهم ومنتجاتهم؛ مشيراً بأنه يجب القضاء على البطالة إذْ أنّ هذه الظاهرة هي الجذور الأولى والأساسية لانتشار الإرهاب وتفشي كافة أنواع الجرائم من قتل وسرقات وتقطعات وخمور ومخدرات وغيرها.

وحثّ فضيلتُه الشبابَ إلى الاتجاه نحو العمل والبناء والتنمية بجدٍّ واجتهادٍ وإخلاص،والنهوض بأوطانهم إلى الأمام والمستقبل الأفضل، وكذا بَذْلِ طاقاتهم الهائلة في السعي لطلب الرزق الحلال، وامتهان الحِرَف الصغيرة والكبيرة كُلٌ في مجال تخصصه الذي يرغب به ويُجيده، مُحذّراً إياهم من الإنجرار وراء الكسل والنوم وإضاعة الوقت في ما لاينفع؛ فالمشاريع الغربية لا تريد إلاّ إفساد شباب المسلمين والقضاء على طموحاتهم وتحطيم قدراتهم العلمية والعملية؛ ولذا على الشباب أنْ يفكروا جيداً بعقلٍ ووعيٍ وحكمة؛ ليقفوا أمام تلك المؤامرات والأفكار الدخيلة ؛ فهم أمل الأمة حاضراً ومستقبلاً.

واستنكر الخطيب المتوكل ما قام به الإرهابيون من عملاء الصهيو أمريكية من نبش قبر الصحابي الجليل حِجْر بن عدي الذي قتله معاوية بن أبي سفيان؛ مُنوهاً بأنّ هذا العمل الإجرامي الشنيع لا يمت إلى الإسلام بصلة؛ كما أنّ ذلك يُدلِّل على خطورة الأفكار الهدّامة التي تحملها هذه الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية والتي تخدم في المقام الأول أعداء الأمة الإسلامية؛ داعياً العالم الإسلامي إلى التوحد والوقوف ضد هولاء المجرمين وكلّ من يرتكب هذه الجرائم اللاّ إنسانية وملاحقتهم ومحاكمتهم لينالوا جزاءهم الرادع؛ وليكونوا عِبرة لغيرهم.

موقع الدكتور / طه المتوكل