المنبر الاعلامي الحر

الحكم الذي يسميه البعض في مصر بالإسلامي أثبت فشله الذريع في قيادة دولة إقليمية

يمني برس – أقلام حره

بقلم / محمد عبدالسلام الناطق الاعلامي للمكتب الاعلامي للسيد عبد الملك الحوثي

masapress-900
الذي يسميه البعض في مصر بالإسلامي أثبت فشله الذريع في قيادة دولة إقليمية بحجم مصر والأسباب كثيرة أبرزها :
ـ لم يثبت حكم الإخوان في مصر أنهم بمستوى دولة فظهرت الدعوات الطائفية والمذهبية والتحريض إلى أعلى المستويات مما أدى إلى سقوط قتلى تحت هذه الدعوات الطائفية المقيته .
ـ إعتماد حكم الإخوان على الولاء المذهبي والطائفي حيث تم تشكيل حكومة مصرية ذات لون واحد أثبتت أن التعايش مع الآخرين غير مقبول خاصة وأن الإنتخابات التي صعد فيها مرسي إلى الرئاسة أظهرت تنافسا واضحا فكان الأولى أن يفهم الإخوان أنهم على شفا حفرة من الهاوية إن لم يتم العمل على إصلاحات .
ـ التدهور الإقتصادي وإنقطاع الكهرباء وإنعدام بعض المواد البترولية وازدياد حجم الديون والإنشغال بمجالات كلها تصب في تثبيت الحكم دون النظر إلى معاناة الناس ومطالبهم .
ـ المشكلة الكبرى التي يعتبرها المصريون تهدد الأمن القومي المصري مياه النيل وسد النهضة في أثيوبيا والتي بدا النظام أمامها مشتت ومذهول ومتبلد لا يعلم كيف يواجهها ولا يعي ما المخرج منها .
ـ المبالغة في وسائل الإعلام المحسوبة على النظام في مديح حكم محمد مرسي وتكفير المخالفين ووصفهم بمختلف أنواع الإساءات ، واستخدام مصطلحات المرتدين والغير مؤمنين والغير مصلين وو الخ .
ـ تجاهل التنوع الثقافي والمدني في مصر حيث سعى الإخوان عبر وسائل الحكم إلى مواجهة مباشرة مع الإعلام بكافة وسائله وبمختلف إعلاميه .
ـ إنعدام الرؤية التامة فيما يخص السياسة الخارجية حيث ترنحت مصر خارجيا بسبب مواقفها المتقلبة والغير متزنه والتي كانت نتيجة القراءات الخاطئة أوالعمل وفق حسابات مذهبية وعلى رأسها الموقف من الأحداث في سوريا وإغلاق السفارة فيما إعتبره الكثيرين دلالات ضعف وإنهيار ومحاولة كسب ولاءات خارجية للتغلب على الإحتقان الداخلي المتزايد لأن الموقف لم يكن ضرورة تحتاجها مصر .
ـ إنحسار دور مصر الريادي في المنطقة من دولة إقليمية حاضرة في مختلف الأزمات السياسية في العالم العربي والإسلامي كدولة ذات مبادرات ودور قيادي إلى دولة مصطفة بإتجاه واحد تتبع دول أخرى مما جعلها سياسيا تابعة وليست قائدة .
ـ وجود مشاكل أمنية في سيناء والمحاولة إلى كسب علاقات حميمة مع إسرائيل ، ودفن الأنفاق في غزة معلى حساب الدور الإقليمي لمصر .
ـ إتجاه حركة الإخوان في مصر إلى تصدير الأزمات السياسية إلى بلدان أخرى كالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ودورها السلبي في اليمن وغيرها من الدول الأخرى .
ـ القراءات السياسية الخاطئة والتي نتج عنها مواقف غير متزنه حيث جعلها مرتبكة خارجيا وداخليا بسبب المواقف الحادة مما أفقدها خطوط التراجع أو القيام بأدوار دبلوماسية .
ـ إطمئنان حركة الإخوان في مصر على ولاء أتباعها مذهبيا وليس بناء على برامج سياسية مما جعلها غير قادرة على إضافة جماهير من قوى أخرى في البلد حيث أصيب النظام بالغرور فاستمر في أخطائه .
ـ الإعلان الدستوري وما رافقه من إصلاحات كرست حقيقة السعي نحو التفرد بالسلطة وقضم كل المؤسسات الأخرى .
ـ عدم قدرة محمد مرسي على إثبات نفسه رئيسا لمصر حيث ظل الدور الإخواني في كل تفاصيل وقرارات الدولة هو صاحب القرار الأول مما جعلها دولة تعبر عن جزء واحد من ابناء الشعب وليس كل الشعب خاصة في القرارات المصيرية .
وأخيرا …
إن هذه الأخطاء كانت ببساطة السبب الرئيسي في خروج ملايين من أبناء الشعب المصري لتطالب برحيل مرسي ، ولقد قدم النظام الحالي في مصر صورة سلبية عن الإسلام ومعانيه العظيمة وقيمه الكبرى ، وقدم صورة قاتمة بأسلوب الحكم الحالي ، والأسواء من هذا كله جعل الكثيرين من أبناء الشعب المصري وغيرها من الشعوب الأخرى يعيدون النظر مرة أخرى في الإسلام كحل يقدم الحلول ويبني المجتمعات ويحافظ على كرامة الإنسان .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com