الفساد يطيح بالوزير الميسري من لجنة رواتب #عدن

يمني برس- متابعات

على خلفية إتهامة مراكز قوى عسكرية موالية لتحالف العدوان السعودي الامريكي بإعاقة اداء لجنة صرف رواتب منتسبي الجيش وموفاة اللجنة بملفات مفخخة بآلالاف الاسماء الوهمية في المنطقة العسكرية الرابعه وبيانات أخرى مزورة وغير واقعية ، أعفى الفار عبد ربه منصور هادي وزير الزراعة والرى في حكومة فنادق الرياض المهندس المرتزق أحمد الميسري من من مهام رئاسة لجنة تسليم مرتبات جنود القوات المسلحة يوم أمس ، وتكليف رئيس  مايسمى بالدائرة المالية للفار هادي  بالقيام بمهامه.

وبحسب موقع “الجنوب اليوم” ” الذي نقل الخبر عن  مصادر ما وصفها بالمقربة من المهندس الميسري إن قوى عسكرية موالية لدولة  الاحتلال الغازية الامارات من جانب ، وقيادات عسكرية عليا في الوية الحماية الرئاسية ، طالبت الوزير  في حكومة الفار هادي الميسري باعتماد الآلاف من المجندين الجدد ومارست ضغوطاً مختلفة لاضافة تلك الاسماء إلى البيانات التي اعتمدت من قبل اللجنة ومن قبل الفار هادي  بينهم عناصر من القاعدة وداعش،

ووفقاً للمصادر فإن شقيق الفار هادي  والذي يعد القائد الفعلي لالوية الحماية الرئاسية طالب باعتماد كشوفات الآلاف من الجنود المحسوبين على حزب الاصلاح والذين كانوا يتقاضون رواتب من دولة قطر ولايتواجدون في معسكرات عدن ، وهو ما رفضة الوزير الميسري ، ليتم اعفائة من مهامة .

إلا أن مصدر في حكومة الفار هادي نفى الاتهامات التي وردت وأكد أنها تأتي في أطار بشأن إطار المناكفات السياسية لاغير ، مشيراً إلى أن الاخبار التي ترددت عن إحالة الميسري للتحقيق لاصحة لها.

الخلافات البينية التي تصاعدت إلى أعلى مستوياتها بين قيادة المنطقة العسكرية الرابعه في عدن وبين اللجنة المكلفة بصرف مرتبات منتبسي المنطقة ،بعد وصول تعزيزات مالية من السيولة على متن طائرة رئاسية إلى مطار عدن اواخر الاسبوع الماضي قادمة من روسيا ، إلا أن المئات من منتسبي الجيش والمتقاعدين العسكريين والمدنيين صعدوا من وقفاتهم الاحتجاجية للمطالبة بصرف رواتبهم المنقطعة منذ سته أشهر ، معبرين عن مخاوفهم من صرف تلك الاموال بعيداً عن إستحقاقاتهم المالية كما حدث خلال الاشهر الماضية ، تلك الاحتجاجات تصاعدت خلال الايام القليلة الماضية بالتزامن مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وتأخر صرف رواتب موظفي الدولة ، حاولت حكومة الفار هادي الغير شرعية احتوائها بتطمين الغاضبين اعلامياً بصرف رواتبهم خلال الايام القادمة ، ألا أن تلك التطمينات كشفت عن غياب ثقة بين موظفي الدولة في الجنوب وبين حكومة بن دغر ، فعقب تلك التطمينات التي حددت سقف زمني لتدشين عملية الصرف يوم الاحد القادم ، أعلنت المئات من المحتجين عن تنظيم حملة الزحف الى قصر المعاشيق التي تقيم فيه قيادات حكومة الفار هادي منذ قرابة الاسبوعين ، ودعت الحملة المشاركين في مسيرة الزحف الى القصر الجمهوري بمعاشيق مقر الحكومة المركزية للمطالبة بالخدمات وصرف الرواتب المتاخرة كاملة إلى عدم حمل السلاح او استخدامة للحفاظ على سلمية المسيرة .

وفي سياق ذات صلة أتهم مصدر عسكري في اللواء الرابع حماية رئاسية لجنة صرف رواتب منتسبي الجيش ، باسقاط المئات من منتسبي اللواء من كشف الراتب ، ولفت المصدر إلى أن هناك توجيهات عليا صدرة بضم كافة افراد اللواء السابقين والمنتسبين الجدد إلى كشف الراتب ، إلا أن هناك تعمد لحرمان المئات من منتسبي اللواء من حقوقهم المالية.

ويعود الصراع الخفي بين لجنة صرف رواتب منتسبي الجيش الوطني في المنطقة الرابعه ولجنة صرف الرواتب برئاسة الميسري منذ منتصف فبراير الماضي ، حين أوقف الميسري كافة عملية صرف رواتب موظفي الجيش على خلفية الكشف عن عمليات تزوير واسعة في بيانات وأسماء الجيش والامن ، مشيرا الى أن لجنته رصدت 10 ألف واقعة تزوير خلال صرف مرتبات الجيش والأمن بينها 3 ألف حالة تزوير في الرتب العسكرية ووقائع تزوير في الأرقام العسكرية وتكرار الأرقام ، بالاضافة إلى اكتشاف الاف الأرقام المزدوجة وأسماء لغير مستحقين من المتقاعدين .

وكان الميسري في الثامن عشر من مايو الماضي قد أعلن رسمياً ، أن لجنته ستصرف رواتب شهري يناير وفبراير لمنتسبي وزارة الدفاع قبيل شهر رمضان وفور توريد السيولة المالية إلى البنك المركزي في عدن  دون فائدة تذكر الى حد اليوم.

بتصرف يسير من موقع الجنوب اليوم