المنبر الاعلامي الحر

رئيس إخوان اليمن يهدد الخليج ويتوعد العالم بـ(موجة عنف) إذا لم يعد (مرسي) رئيسا لمصر

يمني برس _ متابعات :
fa8385dc7cc9ea2b1c82c5cf279a075d_L

من يقرأ ماكتبه القيادي الأبرز في حركة ” إخوان اليمن المسلمين ” في اليمن محمد عبدالله اليدومي- رئيس حزب الإصلاح- يتصور “انه يستمع إلى بيان حرب يلقيه العقيد محمد اليدومي في ساحة معركة تلمع فيها السيوف وتطن فيها النبال والتروس وترتفع الأصوات ملبية نداء الواجب”. هكذا علق سياسي يمني الأربعاء.

لغة العنف الطافحة بما سطره اليدومي -الضابط المجد في جهاز الاستخبارات سابقا, واحد خبراء التعذيب والعنف في اليمن- كما يقول معلق سياسي “لايستطيع عاقل أن يتخيل ولو للحظة أن قيادي كهذا يمكن أن يكون رسول سلام او محبة أو داعية ديمقراطية وتبادل سلمي للسلطة مهما علت الأصوات المبررة والمساندة لخطابة المشبع بالدم والرعونة.”

إحصاء مفردات الموت والتهديد بالعنف في منتج اليدومي الجديد المنشور على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” يكشف عن التركة الدفينة من العشق للموت والقتل والأكفان والجثث داخل روحه المتيقظة لإلتهام الخصوم بأية وسيلة كانت.

في البداية سنورد مصطلحات العنف في ماكتبه اليدومي لنعرج بعد ذلك على تفاصيل مادون هذا القيادي الاخواني الذي يعتبره العالم قائدا للجناح المعتدل في الإخوان المسلمين باليمن فكيف بالمتطرفين ..

(عن طريق التوابيت والأكفان .. أن الديمقراطية الحقيقية فيها نظر.. الإنقلاب “يقصد ماحصل بمصر” دعوة صريحة للعنف ومقْودٌ للتطرف ورفض للسلم الإجتماعي .. إيجابية العمل السياسي فوق الأرض, وسلبية العمل السياسي تحت الأرض …

ويقول اليدومي في منشوره متوعدا ومهددا ومحذرا إن الإنقلاب ” عزل الرئيس الاخواني محمد مرسي ” يستدعي العنف في أبشع صوره , ويحرض المعتدلين في صفوف الإسلاميين على عدم جدوى السير في طريق الاعتدال , ويدفع بالعدد الأكبر منهم الى تغيير قناعاتهم بجدوى الوصول الى السلطة بالأسلوب والإلتزام بالنهج الديمقراطي ..!

ويضيف اليدومي مهددا إن عملية إقصاء الإسلاميين ستدفعهم الى تحطيم الحواجز التي تقف حجر عثرة أمامهم وستجعل الاستقرار أمنية بعيدة المنال ..!

وقال ” لقد أصبح الاعتدال في صفوف الإسلاميين تيارا جارفا لكل أشكال التطرف والعنف, ويُخشى أن يتحول الى عواصف تقتلع هذا الاعتدال , وينقشع عنه طوفان يقضى على الأخضر واليابس من عقول من يعيش الوهم الديمقراطي وصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة ..!

وربط اليدومي مصير الأمة الإسلامية كلها بعودة مرسي للسلطة وقال أنها تقف على مفترق طرق بعد الإنقلاب على الديمقراطية ومؤسساتها المنتخبة وذلك في إشارة إلى ماحصل في مصر كون الإخوان يتعاملون مع الحركة كتيار عابر للحدود القطرية من خلال البناء التنظيمي للحركة الاخوانية التي تنشد خلافة إسلامية .

ويقول اليدومي انه ليس أمام الأمة الاَّ أن تختار بين منهجين .. بين أسلوبين .. بين طريقين للوصول الى السلطة وإدارة الدولة بكل مؤسساتها وتوابعها :إما أن تصل قواها السياسية الى الحكم عن طريق صناديق الإقتراع, أو عن طريق التوابيت والأكفان ..!

وهو هنا يستدرك ويربط ذلك بعودة مرسي للسلطة أي ان القبول بخيار الديمقراطية يقوم على اساس عودة مرسي للسلطة حيث يقول ” ليس هناك خيار ثالث, وعلى كل العقلاء والحكماء وأصحاب الضمائر الحية أن يعوا خطورة هذا الأمر, ومخاطر أن ينجح هذا الإنقلاب وأن يستمر على قيد الحياة .. إنها معادلة صعبة, وعلى أصحاب الفكر , والمشتغلون بالهم السياسي ؛ أن يحددوا موقفهم مما يجري من عبث واستهتار بحاضر الأمة ومستقبلها ..!

هنا التهديد الاخواني صريح وهو أن يعود مرسي للحكم أو نتجه للعنف وهم “أي الإخوان ” أكثر من يبرع في هذا المجال”.

ولكي يبرر ماقاله يستدرك اليدومي ويقول أن ” القضية ليست قضية شخص بعينه ولا قضية حزب أو جماعة أو منظمة أو هيئة بذاتها .. القضية أكبر من هذا وأعظم .. القضية أن نكون أحراراً أو لا نكون ..!

ويعود للتهديد ولغة العنف قائلا ” إن الإنقلاب دعوة صريحة للعنف ومقْودٌ للتطرف ورفض للسلم الإجتماعي ..!

ويرسل اليدومي تهديده الى كل من شارك في الانقلاب داخليا وخارجيا وهو هنا يقصد القوى السياسية المصرية ودول الخليج ويقول ” أن الذين قاموا بالانقلاب أو الذين دعموه أو هللوا له في الداخل أو الخارج؛ لم يجيدوا دراسة واقع الأمة اليوم, ولم يستوعبوا الدرس من حركة الشعوب ضد الظلم والطغيان والاستبداد , ولم يشخصوا حجم السخط الذي يعتلج في صدور أبناء الأمة, ولم يتبين لهم_رغم التجارب الكثيرة والمريرة_ إيجابية العمل السياسي فوق الأرض, وسلبية العمل السياسي تحت الأرض” وتحت الأرض هنا هي التهديد بمواجهة وقتل كل الأطراف المشاركة .

وعرج اليدومي على دول الخليج ذات الأنظمة الملكية وقال ” لقد عاشت الأمة الإسلامية بمختلف شعوبها تجربة مريرة في كيفية الوصول إلى الحكم تمثلت في ولاية العهد رغم أنوف المواطنين , أو إعمالا للسيف فتكاً بالخصوم وترسيخاً للإستبداد ” وهو هنا يشير الى دول الخليج التي تعتمد على الانظمة الملكية بينما رمزية السيف يقصد بها المملكة العربية السعودية.

واعترف اليدومي بعدم قبول الاسلاميين بالديمقراطية في كأداة للوصول الى السلطة وقال “لقد دارت نقاشات طويلة في صفوف الإسلاميين لسنوات عديدة حول التطبيق الجاد والحقيقي للديمقراطية , ومدى قبول الآخر للإسلاميين , وكانت الثقة تكاد تكون منعدمة في مصداقية التنفيذ, خاصة وهناك من هو على قناعة تامة بأن موقف الغرب في تعامله مع هذه القضية نابع في الأساس من مصالحه العليا دون النظر الى مصالح الآخرين, الاَّ بالقدر الذي يخدمه, ولذلك فقد كان الخطأ القاتل للغرب يتمثّل في دعمهم للطغاة والمستبدين ردحا من الزمن ليس بالقصير ..!

وختم اليدومي منشوره بتهديد عنيف وتحذير صارم وقال ” إن علينا جميعا أن نعقل انه_ وبكل صراحة ووضوح_ إذا استمر هذا الإنقلاب واستمر الدعم له_ ماديا ومعنويا_ من هنا أو هناك, فنخشى مانخشاه أن نجد أنفسنا_ في طول العالم الإسلامي وعرضه_ في أوضاع حالكة السواد, ومواقف متطرفة سيشكلها فكر متطرف, يتبناه أناس يعتقدون أنه لم يعد أمامهم مايخسروه, ولا نظن الاَّ أن ردود الأفعال قد اقتربت من حلقوم كل من يظن أن سياسة الإعتدال في طريقها الى الفشل .

وأضاف ” إذا لم يقم العقلاء في مجتمعاتنا, وفي مجتمعات الأصدقاء بتلافى ماقد يُحدق بالجميع من أخطار قبل وقوعها, وقبل أن يتلاشى تيار الاعتدال في بحر الندم, فإن الجميع سيتشاركون في دفع الثمن الذي نخشى أن يكون باهضا, وفوق مانتصوَّر أو نتوقع .. إن المسئولية التي تقع علينا تحتِّم علينا أن نمنع أنفسنا من الإنحدار نحو الهاوية ..!!

اليدومي تحدث في منشوره وكأنه ناطق بإسم حركة الإخوان المسلمين في العالم أي متحدثا بإسم التنظيم الدولي للإخوان كونه تحدث عن مصر وهدد بموجة عنف في كل العالم الإسلامي وتوعد مالم يعود مرسي فإن العنف هو من سيسود والكفر بالديمقراطية هو الذي سيكون هو هنا لافرق بينه وبين زعماء التنظيمات الجهادية التي يلاحقها العالم للتخلص من شرها.

المصدر : صدى عدن.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com