النص الكامل لكلمة رئيس اللجنة الثورية العليا في الاجتماع المركزي لحكماء وعقلاء صنعاء 29 ذو القعدة
469
يمني برس – خاص
—————————
سعداء جدا بأن نحضر جلسة الحكماء المركزية لمحافظة صنعاء البطلة محافظة صنعاء المشهورة بثوريتها والمشهورة بمبادئها وقيمها والمشهورة بعظمة رجالها وشخصياتها والمشهورة بالبذل والعطاء
والمشهوره ايضا في جبهات الكفاح جبهات العزة والشرف والمشهورة أيضا بكرمهم المعطاء لكل ابناء الجبهات سواء من بذل للمال او بذل للرجال.
ليس بخفي على أحد ما تقوم به هذه المحافظة من رفد للجبهان بشبابها بأبطالها بحماة البلد من كل قبائل المحافظة، ﻻ استطيع ان اتحدث عن قبيلة دون قبيلة، فكل قبيلة من القبائل المحيطة بالعاصمة قدمت فلذات أكبادها من أجل الدفاع عن الوطن ومن أجل الدفاع عن المستضعفين في سبيل الله قدموا كل هذه الأشياء.
ومع ذلك وفي ظل الضائقة الاقتصادية و الحصار المطبق على بلدنا كان لهم شرف السبق في تقديم قوافل العطاء،
مع كل القبائل اليمنيه التي قدمت قوافل العطاء.
ونحن عندما ندعو لقوافل في يوم الثاني من ذي الحجة يوم الخميس المقبل بإذن الله تعالى فلا يعني أن قبائل الشعب اليمني وأبنائه لم يقدموا شيئا، هم قدموا الكثير جدا من هذه الأشياء من قوافل الرجال وقوافل الدعم المادي للجبهات.
ولكن عندما يشعر المجاهد أنك تقف الى جانبه وتسانده وهو في جبهات العزة والشرف يزداد فخرا، وأنتم ممن زرتم الجبهات
ولعل أغلب من هم هنا زاروا أبناءهم في الجبهات، ورأيتم كيف ارتاحوا لوجودكم عندهم، ورأيتم كيف كان وصولوكم اليهم كيف ازدادوا معنويات، وهم أصلا منبع المعنويات، هم من يضيفون أصلا لكل من يزورهم معنويات عالية، وهم يواجهون هذا الشر المستطير على بلدنا من غزو واحتلال.
عندما ننظر إلى العدو هو لديه تحالف من دول اقتصادية كبيرة، الأولى عالميا في النفط، فالسعودية هي الأولى عالميا في تصدير النفط، تدعم وتقاتل الشعب اليمني، اﻻمارات كذلك، الكويت وإن كان موقفها اﻵن بدى غير الموقف السابق وهذه نعمة كبيرة على الشعب اليمني، وقطر كانت تدعم ولكن الحمد لله حايدت وهذه نعمة كبيرة على الشعب اليمني، ولم يبق إلا البحرين.
نحن لدينا في المقابل بحور كبيرة من بحور العطاء والكرم من أبناء الشعب اليمني أكبر بكثير مما يملكونه، ﻻ يستطيعون ان يملكوا ما نملكه.
لذلك أنا أستغرب أن أجد من ينتقد ان نحتشد لدعم الجبهة، من يريد ان يعكس وينظر الى أن حشدنا للجبهات هو الحشد الخطر، وان الحشد للجبهات يصوره وكأنه شيئ مستغرب!.
يا أخي نحن نحتشد باستمرار للجبهات، وندعم الجبهات حتى في ظل انتقاداتكم السابقة
أنتم تذكرون أنهم كانوا ينتقدون هذه الاجتماعات ويقولون هذه الاجتماعات ﻻ فائدة منها!، بلى لها تأثير أكيد.
نحن نجتمع بهؤﻻء الأبطال وهؤلاء الحكماء و إن كنتم انتم ﻻ ترون فيهم جدوى في الاجتماع بهم فنحن نرى أنه هناك ألف جدوى أن نجتمع بمشائخنا وشخصياتنا الاجتماعية وبقبائلنا وبشعبنا بىل ﻻحظنا أنه الرافد الحقيقي.
لو اعتمدنا على ما عملتوه في السابق لكان اﻻحتﻻل قد وصل الى صنعاء،
لكننا اعتمدنا على قبائلنا على شعبنا على مشائخنا على شخصياتنا الاجتماعية والسياسية من أبناء هذا البلد واستطعنا بفضل الله وبتعاونهم وتكاتفهم ان تقف هذه الجبهات حجر عثرة أمام العدو المحتل بكل صلفه وبكل ما يملك من قوة اقتصادية وعسكرية وغيرها، فنحن نجد انه ﻻ فائدة مما تروجونه.
اليوم أيها الأخوة يتواصلون مع كثير جدا ويقولون الحوثي يريد أن يحشد في مربعات الاعتصامات وهو يريد أن يفعل كذا ويريد أن يمنع كذا، كل هذا من باب التهويل، يجب أن يتجه الجميع الى هذه المناسبة ورؤوسهم مرفوعة شامخة ﻷنهم يدعمون أولئك الأبطال، اﻻ يستحقون منا ان ندعمهم؟
أولئك الأبطال الذين يقفون في وجه ذلك المحتل الذي احتل المحافظات الجنوبية التي يزعمون أنه ﻻ بد أن نحافظ على أن ﻻ يحدث انفصال، نقول لهم كما قلنا بالأمس: المحافظات الجنوبية وبعض أجزاء المحافظات الشمالية تحت الاحتلال، وعلى الشعب اليمني أن يهب من أجل تحرير كامل الوطن سواء في شماله او في جنوبه او شرقه او غربه، ومن يخاف او يجبن عن الخروج لحضور قافلة أو أن يظهر موقفه الداعم لهؤلاء الأبطال فلن يستطيع أن يحرر البلد أيها الأخوة.
ومن المستغرب ايضا عندما يقولون إننا بددنا الأموال العامة، هل يعني أن هادي كان قد جمع الأموال العامة في البنك؟ هادي تحدث وقال إنه لم يستلم إلا العلم فقط، ماذا يعني عندما يقول عارف الزوكا إننا بددنا الأموال العامة؟ أين هي الأموال العامة؟
نحن قابلون بلجان من هذه الشخصيات الموجودة أمامي ومن غيرهم من شخصيات الوطن ليأتوا ليحاسبونا جميعا، حاسبوهم على خمس وثلاثين سنة ونحن حاضرون للحساب من 2015 وحتى اليوم، ﻻ مانع لدينا، القنوات معروفة واﻻيرادات معروفة وكل شيئ معروف حاضرون نسلم كل الكشوفات وهم يسلموا كشوفاتهم.
وأريد أن أزيدكم شيئا وإن كنت ﻻ أحبذ الحديث عنه لكن ان نتهم هذه كبيرة علينا، نحن سلمنا في اللجنة الثورية وﻻ زالت المرتبات تصرف، فأين ذهبت المرتبات، عندما دخلوا في شراكة يبحثوا أين ذهبت المرتبات، ﻻ تسألونا نحن، نحن لسنا من يدير وزارة النفط وﻻ اﻻتصالات وﻻ الجهات الإيرادية، هناك وزارة النقل، الموانئ كلها مغلقة والمطار مغلق أليس كذلك؟ والمنافذ تحت سيطرة العدوان، إذن وزارة النقل ﻻ يوجد لديها إيرادات، وأيضا نحن جاهزون ﻷن يأتي وزير النقل وأن يحاسب أيضا وأن يقدم كل المبالغ التي لدى وزارة النقل، فهل سيأتون بوزراء الوزارات الايرادية التابعة لهم ليعرونا؟ تعالوا عرونا عن المبالغ التي سلمتموها لنا وأكلناها إن كان ما تقولون صحيحا.
ﻻ يمكن أن تخدعوا الشعب اليمني على الإطلاق.
نحن نقول لكم ﻻ زالت الفرصة مواتية لان نلمم شملنا بدون أن نتحدث كثيرا على المنابر.
ﻻ يجوز المناكفات في هذه المرحلة، من يريد أن يصعد فليصعد ضد العدو، ومن يريد ان يستعرض عضلاته فليستعرضها في الجبهات، كلنا إلى الجبهات.
استعراض العضلات أليس بالتحشيد لغير الجبهات، من يريد ان يثبت رجولته للشعب اليمني فهناك في الجبهات، هناك محل العزة محل القيم محل الرفعة محل التاريخ محل مواجهة العدو.
أليس كذلك يا عقلاءنا؟
عليهم أن يتجهوا وعلينا جميعا إلى الجبهات، ﻻ يجوز أن أعطي العدوان اي مبرر، أو أن افترض أن هناك أعداء داخليين، ونحن ﻻزلنا نجوز وإن كنا نعلم بأشياء كثيرة ونحسن الظن بالجميع.
فﻻ يجوز استعراض العضلات على الشعب، يجب أن تصل هذه الكلمة الى كل مواطن، نحن والله لم نستعرض ولن نستعرض عضلاتنا على أعزائنا ﻻ في المؤتمر الشعبي العام وﻻ في الأحزاب المناهضة لهذا العدوان، وﻻ يجوز على الإطلاق ان نستعرضها، ولكن خروجنا إلى ساحات الاعتصام – ونحن الآن سنذهب إلى زيارتها – ليس إلا من أجل ان ندعم مقاتلينا اﻻحرار، الا يستحقون منا الدعم أولئك الأبطال؟
إذن نقول لهم ﻻ داعي، انتم قد تديولتوا على اليمن بما فيه الكفاية والناس عارفين لكم ونحن عارفين لكم والكل عارف لكم، ﻻ تستطيعون تلمعوا أنفسكم من جديد وﻻ نحن قابلين.
لكن التلميع الحقيقي من يذهب معنا الى الجبهات حاضرين..
