المنبر الاعلامي الحر

آخر الحروب بالوكالة

بقلم/ يحيى صلاح الدين
بعد ان فشلت امريكا باحداث فتنة سنية شيعية بدأت بالمحاولة حول ايجاد حروب على اساس عرقي عربي كردي وظهر ذلك من خلال دعمها لانفصال كردستان العراق والذي لو تم فبالتاكيد ان الاقاليم الكردية الواقعة في سوريا وايران وتركيا ستطالب بالانفصال عن هذه الدول والدعوة لتشكيل واقامة دولة كردية وهذا ماسيتحتم على الدول الرد على هذه المطالب بالقوة ويتحقق للامريكيين والصهاينة مايتمنوه من ابقاء المنطقة مشتعلة ليسهل بعد ذلك تفتيتها الى دويلات وكنتونات صغيرة تمكن الكيان الصهيوني من بسط نفوذه والسيطرة عليها.
لذلك لابد من القيام كل من ايران وسوريا وتركيا والعراق من عقد حلف عسكري والقيام بهجوم وخطوة استباقية لؤد الفتنه وضرب الكيان الصهيوني والقواعد الامريكية في المنطقة مالم فان المنطقة ستشتعل وبدعم امريكي اسرائيلي ولن تتمكن هذه الدول من الوقوف منفردة امام قطار الانفصال والتبعثر خياران لاثالث لهما .
والغريب ان هناك دول عربية تدعم انفصال الاكراد مما يجعل صراع المواجهة سيكون كبيرا بحيث يبدو ان المنطقة ستفرز الى مشروعين وصفين محور امريكي اسرائيلي وبعض دول العرب ومحور مايسمى بمحور المقاومة ابتداء باليمن وايران وانتهاء بسوريا والجزائر.
لربما اننا على اعتاب حرب عالمية يتبين فيها الخيط الابيض من الخيط الاسود.
انتهى وقت الحروب الذي يديرها الأمريكي والاسرائيلي من بعيد في المنطقة واصبح دخولهما ساحة المعارك ونقطة الصفر وشيكه وعلاماتهها واضحة وجلية نار الحروب التي اوقدوها ستطالهم لن ينتظر الايراني والتركي مكتوف الايدي وهو يرى بلده يقسم كالعراق لانه يعرف ان ماسيحل بهما اسوأ مما حل بالعراق فايران مثلا مكونه من عدة عرقايت مختلفة لو بدأ عرق بالانفصال سستتبعه العرقيات الاخرى المطالبة بالانفصال وكذلك الحال في تركيا وطالما هناك من يمول ويغذي الرروح الانفصاليه فالوضع خطير وقابل للانفجار ولذلك بديهيا ان هذه الدول ستعمل على اعاقة المشروع الامربكي الاسرائيلي الرامي الى تفتيت المنطقة بكل الوسائل حتى لو شنت هذه الدول حربا ضروس ضد المصالح والقواعد الامريكية وربيبتها في المنطقة الكيان الصهيوني.
وبالتاكيد سيكون حلا ناجعا لازالة الغدة السرطانية اسرائيل وقطع اليد الامريكية من المنطقة نهائيا.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com