المنبر الاعلامي الحر

زيد البعوة كتب مقالاً بعنوان : ” معجزه عصره ” .

 يمني برس  : اقلام حرة

بقلم : زيد البعوة 

زيد علي

رحل لكنه بقي !! قُتل لكنه حي !! فارق الناس لكنة اقترب الى قلوبهم وارواحهم اكثر !! ظلموه فانطبق عليهم كانوا انفسهم يظلمون !! حاصروه لكنه استطاع الخروج الى حيث لا حصار !! سجنوا انصاره ومحبيه فكان اطلاق سراحهم ملحمة بطولية هُزم فيها السجان…

شنوا الحروب فحل بدلها الامن والسلام !! كمموا الأفواه فرفعت الصرخة في كل مكان…

منعوا الفكر والثقافة فسمحت العقول البشرية بإرادة ربانية للثقافة القرآنية بمسح كل الثقافات المغلوطة …

كانت ارادته قويه و خيالة واسع و كلماته حديديه و ثقته فولاذيه فصنع امة لا يمكن ان تنهزم ….

مسح الخوف من نفوس الناس واستبدله بالشجاعة والغاء الافكار الخبيثة وحط محلها الثقافة النورانية ….

كان جبلاً شامخاً صلباً فخشع للقران وثقافته وتصدع من خشية الله فاخرج للناس هداً لن يرو الظلام ما إن تمسكوا به ابدا….

منحه الله العزة فلم يبخل بها حين علم الناس كيف الوصول اليها .. !! و منحه الله الحياه الأبدية فأرشد الخلائق الى السبيل المؤدي اليها …..

لقد جمع بين العلم والعمل وبين الشجاعة والخوف من الله ….

كانت ثقته بنصر الله كبيره فمازال النصر يتحقق الى اليوم بقدر الحجم الكبير الذي كان يؤمله من الله …..

عرفه أعداء الله و أولياء الله فانطلق اولياء الله لنصرته واعداء الله لمقارعته ….خاض المعارك بشتى انواعها وانتصر في جميع المعارك السياسية وحرب المصطلحات والمعارك الثقافية ومعركة الخروج من حالة الصمت والاعتماد على الله والنفس والمال والجهود الذاتية فبنى امة ذات اساس قوي لا يمكن ان تهتز مهما كانت الشدائد …

لقد كان معجزة عصره واكثر شيئاً جدلا !! كيف لا وهو سليل بيت النبوة وجده الكرار ابن ابي طالب وابوه بدر الدين الحوثي ….

فكان هو الوحيد في هذا العصر في اليمن تحديداً الذي اعاد ثقافة الجهاد والاستشهاد وكان السبّاق اليها…

كان احسانه الى الناس يوازي تماماً احسان الحسين في كربلاء مع قوم يزيد واحسان موسى في مصر مع قوم فرعون….

فسلام الله عليه ما بقي السلام .

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com