قائد أنصار الله : إذا لم تتحرك القوى الأمنية لتتحمل مسؤوليتها في الحرب على التكفيريين فإن اللجان الشعبية لن تألوا جهداً في حماية البلد وأدعوها لرفع جهوزتيها القتالية .
يمني برس _ صنعاء :
قال قائد حركة “أنصارالله” السيد عبد الملك الحوثي أن اليمن يمر بأخطار عديدة في ظلّ تعطيل العملية السياسية والسعي لتعميم الفوضى وتمزيق البلاد، معتبراً أنه لا إرادة سياسية من الرئيس واللجنة الأمنية والحكومة لوضع حدّ لتحركات القوى الإجرامية في البلاد.
وفي كلمة له خلال مراسم إحياء يوم العاشر من محرّم في صعدة، قال السيد الحوثي إننا نواجه تهديداً امنياً يتمثل بالأيادي التكفيرية القذرة المنتشرة في البلاد والتي تحظى بغطاء سياسي، مشيراً إلى أن التكفيريين ليسوا سوى أداة يعتمد عليها أعداء الإسلام لضرب الأمة من الداخل.
وشدد السيد عبدالملك على أنه إذا لم تتحرك القوى الأمنية لتحمل مسؤولياتها في الحرب على التكفيريين قائلاً أن اللجان الشعبية لن تألو جهداً لحماية البلد داعياً اللجان الشعبية لأن ترفع من مستوى جهوزيتها القتالية والشعب لأن يكون مستعداً لكل الإحتمالات، مؤكداً أنه لن نسمح لأي كان بالإلتفاف على الإستحقاقات الشعبية.
وأضاف قائد حركة “أنصارالله” أنه “لن نسمح لهم بأن يذهبوا بالبلاد نحو منزلق الفوض والإنهيار أمنياً أو سياسياً أو إقتصادياً”.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني يتآمر على مقدسات هذه الأمة وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، مستغلاً واقع الأمة وممارسات الأيادي التكفيرية الرامية لإلهائها.
وحول ذكرى عاشوراء، اعتبر السيد الحوثي أن الإمام الحسين (ع) رسم للأمة معالم طريق الحق وأننا بحاجة اليوم للرجوع إلى مدرسته، داعياً في هذا الإطار لـ”ترسيخ قيم العزّة في مواجهة قوى الإستكبار التي تسعى للهيمنة على أمتنا وشعوبنا”.
وأضاف السيد الحوثي :”اذا الأمة تجاهلت مسؤوليتها واذعنت للسلطة الظالمة ستكون شريكة في الظلم والجور، والأولى للأحرار في العالم أن يحذو حذو الامام الحسين عليه السلام في حركته”. وتابع: “لا يستطيع أحد مهما زيّف وجادل وافترى ان يجعل بعد واقعة كربلاء طاعة الظالمين أمرا مشروعا في الاسلام، ومن دون العودة لمدرسة الامام الحسين عليه السلام والاسلام الأصيل ستبقى الأمة في تيه وضياع”.
واعتبر السيد الحوثي ان قضية الامام الحسين (ع) هي أجلى تعبير عن الاسلام الأصيل وما أحوج الأمة للاستفادة من مدرسته وأخذ الدورس والعبر منها”. ونوه الى ان قضية الامام الحسين (ع) هي قضية الانبياء والمرسلين وضد المستكبرين والفاسدين واخراج الأمة من جهلها، نتحدث عن الامام الحسين عليه السلام ليس كثائر وحسب وانما كقائد وعلم هداية.