المنبر الاعلامي الحر

معادلات ميدانية جديدة لعمليات جيزان الواسعة بالعمق السعودي؟

معادلات ميدانية جديدة لعمليات جيزان الواسعة بالعمق السعودي؟

يمني برس:

 

اعتبر الإعلامي اليمني عبد السلام جحاف، عمليات محور جيزان الواسعة للجيش اليمني واللجان الشعبية في العمق السعودي لها دلالات وأبعاد سياسية وعسكرية واجتماعية، مشيراً إلى انه من الخطأ اعتبار الرسائل العسكرية بأنها بعيدة عن الرسائل السياسية.

 

وقال جحاف في حديث لقناة “العالم”: ان ما يقوم به مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، وما يمارسه المجتمع الدولي وأمريكا والسعودية وتحالف العدوان من ضغوط على اليمن وعلى القيادة السياسية في اليمن باتجاه مأرب له علاقة بهذه المشاهد النوعية تسطرها قوات الجيش واللجان الشعبية.

وأوضح جحاف، أن رسائل مشاهد النار اليمنية تكشف الكثير ولها أبعاد عسكرية وسياسية، فمن الناحية العسكرية عند رؤية المشاهد يرى الكثير من الدلالات أولها أن من ينتصر هو المحاصر الذي له إرادة وقضية يدافع عنها.

من جانبه، أكد مستشار الرئاسية اليمنية وعضو الفريق المفاوض من صنعاء السيد عبدالملك الحجري، ان المجاهد اليمني كالعادة كسر هيبة وغرور الجيش السعودي ومرغه في التراب، مشيراً إلى أن المقاتل اليمني جسد صموداً اسطورياً للشعب اليمني.

وقال الحجري: ان الانجازات العسكرية النوعية التي حققها بواسل الجيش اليمني ولجانه الشعبية في محور جيزان في العمق السعودي كما في بقية محاور الاخرى لمواجهة العدوان ومرتزقته، هي انتصارات عسكرية خارقة للعادة وملاحم أسطورية تجسد العقيدة القتالية التي يحملها أبطال الجيش واللجان الشعبية.

وأوضح الحجري، ان نظرة المجتمع الدولي الداعم للنظام السعودي بدأت تتغير، وان السنوات السبع من العدوان السعودي على اليمن أثبتت مدى هشاشة الجيش السعودي، الذي لقنه الجيش اليمني بضربات اقتصادية وسياسية وعسكرية تؤكد بالفعل ان النظام السياسي في صنعاء وفي مقدمته القوى الوطنية وحركة أنصار الله ماضية في خياراتها واستكمال تحقيق أهدافها، وانه مهما استمر العدوان الاقصادي والسياسي الذي يفرضه النظام السعودي ومن ورائه الأمريكان والصهاينة، لن تستطيع ان توقف عجلة ثورة اليمنيين التي تمضي قدما في استكمال معركة تحرير بقية الأراضي المحتلة من قبل مرتزقة العدوان السعودي.

وأضاف الحجري، ان التوغل في عمق الأراضي السعودية يأتي من أجل ارغام النظام السعودي للعودة مجدداً إلى المسار السياسي التفاوضي، معتبراً ان التغييرات التي حصلت في موازين القوى العسكرية بالتأكيد ستفرض نفسها في اي مسار سياسي تفاوضي قادم.

وأكد الحجري، أن اللغة والعجرفة التي كان يستخدمها النظام السعودي وولي عهده محمد بن سلمان او بعض أركان النظام، قد بدأت تتغير بالفعل وبدأوا يستوعبوا مدى صلابة القيادة اليمنية في صنعاء وبسالة الجيش ولجانه الشعبية ومدى القدرات الصاروخية الكبيرة التي توصلوا اليها رغم استمرار الحصار وللعام السابع على التوالي من العدوان.

بدوره، أكد خبير بالشؤون الدولية محمد حيدر، أن الموقف الدولي يمارس ازدواجية المعايير تجاه المواقف والحالات الانسانية في اليمن وفي حصار الشعب اليمني، معتبراً ان مواقفه هذه لا ترتقي إلى مستوى الانسانية.

وتسائل حيدر قائلا: لماذا تقيم الأمم المتحدة الدنيا وتعقدها من أجل لاجئين او عائلات نازحة في بعض المناطق السورية وتتهم الحكومة السورية بانها لا تلبي نداء المؤسسات الدولية ولا تتجاوب، بينما لا تستخدم نفس الأسلوب مع السعودية التي تحاصر شعب بأكمله وتضربه بأشد أنواع القنابل.

وأوضح حيدر: ان المجتمع الدولي لا يريد ان يكون لأنصار الله قوة او زخم في مستقبل البلد، معتبراً ان هذا ما يقلق النظام الدولي ودول تحالف العدوان، مشيراً إلى أن جولات المفاوضات لم تعطي نتيجة للشعب اليمني بشكل عام ولم تغير في الواقع الاجتماعي والاقتصادي.

وأكد حيدر، ان الموقف الدولي الآن منزعج جداً من انتصارات محور المقاومة وأدى إلى تراجع موقفه ازاء اليمن، خاصة بعد انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة على كيان الاحتلال الاسرائيلي، وتساءل كيف يمكن ان يعطوا ورقة جديدة لأنصار الله في اليمن بعد اعلان تضامنها وتأييدها للقضية الفلسطينية، مضيفاً ان الأمور سترتقي إلى مستوى اكثر تعقيداً بسبب انتصارات الجيش اليمني ولجانه الشعبية النوعية على العدوان السعودي.

ولفت حيدر إلى أن أنصار الله قد تضطر إلى القيام بعملية عسكرية أوسع تطال منشآت حيوية في السعودية الأمر الذي يجبر تحالف العدوان برمته إلى التراجع عن مواقفه المتعنتة والتي لم تتجاوب لحد الآن لأي مطالب من مطالب الشعب اليمني المحق.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com