شبوة.. اشتباكات ونزوح جماعي وفشل وساطات وسط صمت الميليشيات

ووفق مصادر محلية نقلته وكالة الصحافة اليمنية ، فإن الاشتباكات التي تُستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بينها قذائف B10 وRPG، بالإضافة إلى مدافع 14.5، تسببت بقطع الطريق الحيوي الذي يربط مناطق المديرية ببعضها، وأغرقت القرى المجاورة في حالة من الرعب والهلع.

ورغم محاولات وساطة قبلية لاحتواء الموقف، إلا أن جهود التهدئة باءت بالفشل، فيما يتهم السكان المحليون أطرافًا من الفصائل الموالية للإمارات بلعب دور مريب في تغذية هذا الصراع، من خلال تقديم دعم بالسلاح والتغطية الميدانية لبعض الأطراف دون الأخرى، بما يعزز الانقسام ويعمّق الفوضى.

عودة المواجهات بين الفخذين المتنازعين من آل شمس، تأتي بعد أيام فقط من تصعيد مشابه، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في مناطق سيطرة الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي ، ويفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات حول الدور الحقيقي لتلك القوى في تفكيك النسيج القبلي والاجتماعي في شبوة.

وتعيش المحافظة على وقع أزمات متراكمة، أمنية واجتماعية، في ظل ما وصفته مصادر حقوقية بـ”الفوضى المنهجية”، تغذيها تدخلات خارجية تسعى، بحسب تعبيرهم، إلى تفريغ المحافظة من تماسكها الاجتماعي وتسهيل السيطرة على مقدراتها ومواردها.