المنبر الاعلامي الحر

السيد عبدالملك الحوثي: الجرائم في غزة تكشف الوجه الحقيقي لأمريكا وإسرائيل.. والرهان على واشنطن غباء قاتل

يمني برس | صنعاء

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى أكثر من 640 يوماً من عدوان همجي لا نظير له، يكشف بوضوح الوجه الحقيقي للتحالف الأمريكي الإسرائيلي، ويفضح الانحراف الكبير في مواقف الأنظمة العربية والإسلامية التي لا تزال تراهن على واشنطن، رغم وضوح شراكتها الكاملة في الجريمة.

العدوان الأمريكي الصهيوني.. توجه استراتيجي متجذر

وفي كلمته اليوم الخميس 22 محرم 1447هـ، الموافق 17 يوليو 2025م،حول تطورات العدوان على غزة، شدّد السيد القائد على أن التوجه الأمريكي العدواني تجاه الأمة الإسلامية ليس طارئاً أو تكتيكياً، بل هو توجه استراتيجي ممتد منذ عقود، يستند إلى إيمان صريح بالمعتقدات الصهيونية، ويتحرك وفق أجندات المخطط الصهيوني نفسه.

وأشار إلى أن أمريكا لا تتبنى فقط الموقف الإسرائيلي، بل تشارك معه عملياً في تنفيذ الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما يفرض على الشعوب أن تنظر إلى واشنطن ببصيرة قائمة على الحقائق، وليس بالتصورات المضلِّلة.

الرهان على الأمريكي… غباء مدمر
وانتقد السيد القائد بشدة بعض الأنظمة والنخب التي لا تزال تصنّف أمريكا كطرف يمكن التعويل عليه في إيقاف العدوان، قائلاً إن السلوك الأمريكي في غزة واضح في عدوانيته وإجرامه، وإن الالتباس في تصنيفه كـ”صديق” بدلاً من عدو هو شكل خطير من الغباء الذي يترتب عليه انهيار في المبادئ والقيم، واختلال في البوصلة الأخلاقية والسياسية والدينية.

وأضاف: “من أفظع وأسوإ أشكال الغباء أن يكون تجاه حقائق واضحة كما هو حال العدوانية الأمريكية”، مشيراً إلى أن من يسوّق لهذا الوهم يساهم في انهيار منظومة الأخلاق والقيم الدينية في الأمة.

مأساة غزة… أكثر من 200 ألف ضحية في صمت عالمي قاتل
وكشف السيد القائد عن أرقام مروعة لضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة، تجاوزت 200 ألف شهيد وجريح ومفقود خلال 643 يوماً، واصفاً ما يجري بأنه “مشهد لا مثيل له في الإجرام والوحشية”، ومؤكداً أن استباحة النفس البشرية في غزة تمثل جناية على المجتمع البشري بأسره.

ولفت إلى أن حال الأمة اليوم إزاء ما يحدث في غزة يعبر عن “موت الضمائر، وفقدان القيم، وانعدام الإيمان”، متهماً الكثير من أبناء الأمة بأنهم “صمٌّ بكمٌ عميٌ” عمّا يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم مروعة، وموضحاً أن عدم التفاعل مع تلك المجازر دليل على انحدار خطير في المشاعر الإنسانية والقيم الفطرية.

إسرائيل بلا قيم… والغرب شريك في الجريمة
ووصف السيد القائد العدو الإسرائيلي بأنه “منفلت من كل القيم والضوابط”، موضحاً أن اليهود “مسرفون في سفك الدماء” ولا يراعون قانوناً دولياً ولا ميثاقاً للأمم المتحدة، رغم أنها – أي الأمم المتحدة – هي من اعترفت بهم أصلاً، معتبراً ذلك أحد أكبر أخطائها التاريخية.

وأكد أن إسرائيل وأمريكا لا تعطيان أي اعتبار لحياة البشر، إذ تعتبرها مباحة تماماً إذا ارتبطت بمصلحتهما أو رغبتهما، وأن من يقبل بهذا السلوك الإجرامي أو يسكت عنه، فهو في الواقع يسلم بمنهجية القتل والإبادة كأمر طبيعي في منطقتنا.

تحذير من التبلّد الأخلاقي والإنساني
وحذر السيد القائد من التبلّد الأخلاقي والإنساني تجاه الجرائم التي ترتكب في غزة، مؤكداً أن من لا تهزّه تلك المشاهد، قد فقد إنسانيته، لأن القيمة الإنسانية الحقيقية – بحسب تعبيره – تكمن في الفطرة التي منحها الله للإنسان من إدراك وتمييز بين الخير والشر.

ودعا إلى رفض مطلق للجرائم الصهيونية الأمريكية، مشدداً على أن السكوت عنها أو القبول بها يعني التسليم بمستقبل مليء بالإبادة والتوحش في المنطقة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com