ابنة قيادي تفجر الفوضى… صالة أفراح تتحول إلى ساحة ضرب واعتقال
يمني برس | في مشهد يختصر حجم الفلتان والانفلات الحاصل في المدينة الواقعة تحت سيطرة التحالف ، تحولت احدى صالات الاعراس في مدينة عدن المحتلة الى ساحة مواجهة، بعد حادثة صادمة بطلتها ابنة احد القياديين الموالين للتحالف.
وفي التفاصيل لوكالة الصحافة اليمنية والتي كشفها مصدر محلي، شهدت الصالة حادثة اعتداء على عدد من العاملات، بعدما حاولت ابنة القيادي انتزاع هاتف نقال لا يخصها من احدى العاملات، مدعية ملكيته.
العاملات رفضن تسليم الهاتف الا لصاحبته الحقيقية، ما فجر غضب ابنة القيادي ، وتطور الموقف الى اعتداء جسدي.
لكن الأخطر، بحسب المصدر، لم يكن في حادثة البلطجة بحد ذاتها، بل في الرد اللاحق الذي كشف حجم التسيب الأمني وتحكم النفوذ العائلي بالمشهد العدني.
اذ داهمت قوة عسكرية القاعة في اليوم التالي للحادثة، مستخدمة مدرعة وعددا من الجنود، قبل ان تعتقل العاملات المعنيات وصاحب الصالة، في استعراض ميداني للقوة على حساب الضعفاء.
مصادر حقوقية عدت ما جرى سابقة خطيرة تعبر عن حالة اللاقانون التي تضرب مدينة يفترض انها تخضع لإدارة مدنية . فيما رأى مراقبون ان ما جرى ليس الا دليلا جديدا على تحول عدن الى مدينة تختنق تحت وطأة السطوة العسكرية و الاقطاع الأمني الذي يبيح للقوي فعل ما يشاء دون حسيب او رقيب.
الواقعة، التي سرعان ما تحولت الى حديث الشارع العدني، اعادت طرح علامات استفهام كبيرة حول هوية الحكم و المحاسبة في المدينة المحتلة من قبل مليشيات تابعة لدولة الامارات العربية المتحدة ، وسلطت الضوء على واقع المواطن ، بلا أي حماية من تعسف الأقوياء.