المنبر الاعلامي الحر

صنعاء تنفي استهداف الأمم المتحدة وتؤكد السعي لعفو عن المحتجزين

يمني برس | في ظل ظروف إنسانية معقدة وتحديات متراكمة تواجه العمل الإنساني في اليمن، تصدرت قضية العاملين المحتجزين في المنظمات الأممية وملف الشائعات المثارة حول استهداف المنظمات الدولية ، أعمال اللقاء الإنساني الموسع الذي انطلق اليوم في العاصمة صنعاء، بمشاركة أممية ودولية ومحلية.

وخلال كلمته في افتتاح اللقاء الذي نظمته وزارة الخارجية والمغتربين عبر قطاع التعاون الدولي، أوضح وزير الخارجية جمال عامر، أن قضية المحتجزين من عاملي الأمم المتحدة وعددهم 23، تؤسف لها الحكومة، مؤكدًا أن الاحتجاز جاء نتيجة مخالفات لمعايير العمل أو لأسباب أخرى، ولا يعدّ استهدافًا ممنهجًا.

وأعلن في هذا السياق عن سعي الوزارة لاستصدار عفو من القيادة السياسية بشأنهم، رغم تعقيدات المرحلة جراء العدوان والحصار.

وفي معرض حديثه ، نفى الوزير الشائعات التي تتداول معلومات عن نية استهداف المنظمات أو العاملين فيها ، مشددًا على أن مثل هذه الادعاءات تهدف لبث البلبلة وإثارة سوء الفهم بين الحكومة والمنظمات الأممية ، مؤكدًا التزام صنعاء الكامل بحماية العاملين في الحقل الإنساني وتقديرها لجهودهم.

وأشار الوزير عامر إلى التحديات المتزايدة في مجال العمل الإنساني، خاصة في ظل التراجع الحاد للتمويلات الدولية، مشيدًا بمنظمات حافظت على ثباتها في دعم الشعب اليمني، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي رفضت ربط عملها بأي ضغوط سياسية.

كما وجّه انتقادًا حادًا لموقف الأمم المتحدة حيال قضايا أكثر مأساوية كما في غزة، متسائلًا عن صمتها إزاء قتل الاحتلال الإسرائيلي لعشرات العاملين الإنسانيين.

في السياق ذاته، أكد وكيل قطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل المتوكل، أن اللقاء يأتي في لحظة مفصلية تستدعي المكاشفة والتكامل بين الشركاء الإنسانيين، خصوصًا بعد قرار الأمم المتحدة تعليق المشاريع التنموية في المحافظات الشمالية ، ما أثر سلبًا على الخدمات الأساسية. ودعا إلى مراجعة تلك القرارات التي قال إنها تتعارض مع مبادئ العمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد وعدم التحيّز.

من جانبه، تحدث المنسق المقيم للأمم المتحدة، جوليان هارنيس، عن الصعوبات المالية التي تواجهها المنظمات في اليمن، مؤكدًا استمرار الشراكة مع الجهات المعنية في صنعاء، والسعي لتعزيز التعاون مع المانحين الإقليميين والدوليين من أجل مضاعفة الدعم للملف الإنساني.

اللقاء، الذي يعقد تحت شعار “تنسيق – تعاون – ثقة”، يستمر ثلاثة أيام، ويهدف إلى بلورة رؤية موحدة لتعزيز العمل الإنساني المشترك في ظل الحصار وتراجع التمويلات.

وقد شهد اليوم الأول عروضًا مرئية ونقاشات مفتوحة حول أبرز الاحتياجات والمقترحات، بمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني والممثليات الدولية العاملة في اليمن.

قد يعجبك ايضا