مصر أولاً وتركيا ثانياً… أرقام صادمة لحجم التبادل التجاري مع كيان العدو
يمني برس|
كشفت بيانات مواقع الملاحة البحرية عبر الأقمار الاصطناعية عن استمرار وتيرة التبادل التجاري بين الموانئ الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني والموانئ المصرية والتركية خلال الفترة من 1 إلى 8 أغسطس الجاري، حيث بلغ إجمالي الرحلات التجارية بين الجانبين 92 رحلة، في تأكيد جديد على حجم العلاقات الاقتصادية المتنامية رغم ما تشهده الساحة الفلسطينية من عدوان متواصل.
ووفقاً للبيانات، فقد شهدت الموانئ المحتلة وصول 11 سفينة تركية خلال هذه الفترة، في حين غادرت 21 سفينة أخرى متجهة إلى الموانئ التركية، بينما وصلت 23 سفينة من الموانئ المصرية، وغادرت 37 سفينة من الموانئ المحتلة باتجاه مصر.
ومنذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” وحتى اليوم، بلغ إجمالي الرحلات التجارية بين الموانئ المحتلة والموانئ المصرية والتركية والسعودية والأردنية نحو 2264 رحلة، منها 1475 رحلة بين مصر والموانئ المحتلة، تصدرت فيها الرحلات إلى ميناء أسدود المحتل بمعدل 923 رحلة، تليها الرحلات إلى ميناء حيفا بمعدل 550 رحلة، لتحتل مصر المرتبة الأولى من حيث حجم التعامل التجاري مع الكيان الصهيوني. كما سجلت تركيا 770 رحلة تجارية مع الموانئ المحتلة خلال الفترة ذاتها، غالبيتها إلى ميناء حيفا بمعدل 460 رحلة، ثم إلى ميناء أسدود بمعدل 282 رحلة، لتحل في المرتبة الثانية، تليها السعودية بعشر رحلات، معظمها إلى ميناء أم الرشراش “إيلات”، ثم الأردن بتسع رحلات فقط.
وتشير الإحصاءات إلى أنه منذ بداية العام الجاري 2025، بلغت رحلات الشحن بين الموانئ التركية والموانئ المحتلة 406 رحلات، مقابل 721 رحلة بين مصر والموانئ المحتلة، إضافة إلى خمس رحلات مع الموانئ السعودية ورحلتين مع الموانئ الأردنية، ما يعكس استمرار وتيرة التطبيع الاقتصادي بشكل ملحوظ بين تلك الدول وكيان العدو.
وتشمل صادرات الاحتلال إلى تركيا المعدات الإلكترونية والتقنيات المتقدمة، والآلات الصناعية الثقيلة، والأدوية، والمستحضرات الصيدلانية، والمنتجات الكيماوية الزراعية، إلى جانب بعض الأسلحة والمعدات العسكرية وتقنيات المراقبة والطائرات المسيرة. كما تستورد تركيا الغاز الإسرائيلي بشكل غير مباشر عبر مصر، إلى جانب مجالات أخرى من التعاون تشمل السياحة والاستثمارات.
أما واردات الاحتلال من تركيا فتضم المركبات، والأجهزة الكهربائية، والحديد والفولاذ، والمعادن الثمينة كالذهب، والبتروكيماويات، والملابس والأقمشة، ومواد البناء، والزيوت النباتية، والزجاج، والورق. وفيما يتعلق بالصادرات الإسرائيلية إلى مصر، فتشمل الإلكترونيات عالية التقنية، والأجهزة الطبية المتقدمة، والأدوية، وآلات التصنيع الثقيلة، ومعدات تحلية المياه، والمنتجات الكيماوية المخصصة للزراعة، بالإضافة إلى البرمجيات الأمنية والطبية ومعدات الطاقة المتجددة.
في المقابل، تتحرك آلاف الحاويات من الموانئ المصرية باتجاه الاحتلال، محملة بالخضروات والفواكه ومعلبات العصائر التي تحتل المرتبة الأولى بين الواردات الإسرائيلية من مصر، إلى جانب الأملاح ومواد البناء مثل الأسمنت، وبعض المواد الكيميائية، في مشهد يعكس عمق الروابط التجارية والاقتصادية بين هذه الدول والكيان الصهيوني، رغم ما يمثله ذلك من تطبيع مباشر مع العدو في ظل استمرار عدوانه على الشعب الفلسطيني.