المنبر الاعلامي الحر

الاتفاقيات الإبراهيمية .. أخطر مؤامرة ضد الإسلام

يمني برس || مقالات رأي:

الاتفاقات الإبراهيمية هي عبارة عن أخطر مخطط شيطاني تسعى لفرضها الماسونية الشيطانية وبدعم من كل قوى الاستكبار والشر والإجرام في العالم وفي مقدمتها كل أنظمة الغرب الكافر وأنظمة العمالة والتطبيع العربية ، ترتكز هذه المؤامرة الشيطانية على فكرة بسيطة تحت عنوان ابتداع ديانة وضعية محرفة ومبدلة لكل شعوب الشرق الأوسط خصوصا وللعالم بشكل عام تتولى الصهيونية وقوى الغرب الكافر صياغة قاعدتها وتفصيل أسسها وانتقاء مفاهيمها من أصول الأديان السماوية السابقة بما فيها الإسلام حسب زعمهم ووفق رؤيتهم وبما يلبي مصالحهم، وبعيدا عن قيم ومبادئ الإسلام بحجة أن ثقافته تولد الإرهاب وهذا يتنافى مع السلام الذي يريدون تحقيقه بمزعوم اتفاقيات إبراهام، ومن ثم فرض اعتناقها على شعوب المنطقة العربية والعالم تسمى الديانة الإبراهيمي نسبة إلى سيدنا خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام

الهدف الرئيسي لهذه المؤامرة هو تبديل الدين الإسلامي وتحريفه واستبداله بثقافات اليهود والنصارى وبمعتقدات ضالة ووضعية مبدلة ومحرفة في جوهره وعباداته وفي نهجه ومعاملاته، يحلون بها ما حرم الله ويحرمون فيها ما أحل الله، ثم يخرجونها في كتاب منمق ومزخرف ويسمونه الكتاب المقدس للديانة الإبراهيمية التي وضعوها للمسلمين بديلا عن الإسلام حنيف، وسترتكز هذه الديانة على قاعدة جوهرية هي أن اليهود والصهاينة والنصارى هم أبناء الله وأحباءه وهم وحدهم شعب الله المختار وأن الله خلق بقية الشعوب في الأرض ليكونوا عبيدا وخدما لهم ومن أجلهم ولخدمتهم وتحقيق راحتهم وإسعادهم وأن لهم أن يفعلوا بهؤلاء ما يشاؤون ويتملكوا كل ما كان للعرب والمسلمين ، ويفرضوا ذلك الكتاب الشيطاني محل كتاب الله الكريم فيصبح كتابا مقدسا لليهود والنصارى وللعرب والمسلمين ولغيرهم من الملل الوضعية المنحرفة من عبدة الجن والطواغيت والبقر والفئران والأصنام وغيرها، ثم يأمرون بحرق القرآن الكريم بحجة أنه كتاب الإرهاب ويجعلون حمله أو الاحتفاظ به أو قراءته أو العمل بمقتضاه جريمة وارتدادا يستحق فاعلها القتل ويصبح الإيمان به اشراكاً بالديانة التي وضعها أعداء الله، ثم يسيطرون على مكة والمدينة وكل البلاد العربية ويهدمون الحرمين الشريفين وكل المساجد والجوامع في بلاد المسلمين وتقام على انقاضها كنائس نصرانية ومعابد يهودية وبوذية وحوائط مبكى ومعابد للبقر والفئران وللقطط والخنازير ، حينها فقط سيسود السلام في الأرض وتتحقق نبوآت تلاميدهم المحرفة وأسفار انجيلهم المبدلة ويعبد الشيطان في الأرض من دون الله سبحانه وتعالى.

هذا هو الهدف الاستراتيجي لمؤامرة الاتفاقيات الإبراهيمية الذي يسعى أعداء الله إلى تحقيقه وهذه هي الحقيقة التي يريدونها للإسلام والمسلمين وليس فيها أي مبالغة، ومن يظن ذلك فيكفيه أن يتأمل الأحداث التي وقعت في الإمارات والسعودية وبعض دويلات الخليج الأخرى من عام ٢٠٢٠م إلى اليوم بهذا الخصوص، فالإمارات والسعودية مثلا قد دخلتا خلال هذه الفترة في الاتفاقات الإبراهيمية ومن قبل أن تولد فعلا وبدأوا ينفذون بعضا من شروطها مثل إنشاء معابد لليهود وكنائس للنصارى ومعابد لبوذا وحوائط مبكى يهودية ومعابد هندوسية كما فعلت الإمارات وهذه حقائق معلن عنها رسميا وليست خافية، وكذلك أغلقت بعض المساجد وفتحتها لرجس الصهاينة والنصارى، إضافة إلى إباحة الدعارة والخمور بشكل واسع واعتبارها من ضمن الأنشطة الاقتصادية والسياحية للدولة، وفي السعودية أيضا يعلم الجميع أنها خلال السنوات الماضية تحولت من أعلى مستويات التشدد إلى أدنى مستويات الانفساخ والانحلال والسقوط الأخلاقي والإباحية والشذوذ وقلبت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى هيئة الترفيه وأغلقت الجوامع وفتحت المراقص والبارات والمسارح واستجلبت أهل المجون والشذوذ من المغنيين والمغنيات والراقصين العراة والراقصات والشواذ من الجنسين والمثليين وكتمت الأذان بالميكرفونات ورفعت مكبرات الصوت من الملاهي والمراقص والبارات وفتحت الحرمين لليهود والنصارى واهل الكفر والشرك، وشددت الشروط والتكاليف على حجاج بيت الله وعلى المعتمرين، وفتحت أول معبد يهودي في ارض الحرمين ورحبت بالحاخامات وشجعت على نشر الثقافة الصهيونية والغربية المنحطة وأقامت أعيادهم ومناسباتهم ودعمت الانحلال والاختلاط لمواطنيها وباركت الشذوذ والمثلية للرجال والنساء والارتباط بالصهاينة للجنسين تحت عناوين زائفة كالانفتاح والتحرر وحماية الحرية الشخصية في الارتباط والكفر والارتداد، وشجعت التبشير للنصرانية والصهيونية وإلى غيرها من ملل الكفر والشرك تحت عنوان حرية الاعتقاد، وحولت مشائخ الإسلام فيها إلى دعاة ومروجين إلى كل الانحرافات السابقة ومن رفض منهم زجت بهم في السجون وكذلك فعلت الإمارات ، فهل ينكر ذلك أحد؟

لقد تعمد أعداء الأمة من اليهود والنصارى أن يبدأوا ما سبق في السعودية ومن إليها لتهيئة بقية شعوب الدول العربية والاسلامية لقبول الاتفاقات الإبراهيمية، كون السعودية تمثل قلعة الإسلام وارض الحرمين، وهذا كله وما زالت مؤامرتهم هذه في طور الاعداد وقد بدأوا الآن بالتحرك في هذه المؤامرة الشيطانية فعلا وهو ما صرح به المجرم ترامب قبل يومين بقوله- بعد تدمير الترسانة النووية الإيرانية بشكل كامل من المهم أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط لاتفاقيات إبراهام، وأضاف قائلا: إن ذلك سيضمن السلام في تلك المنطقة.

ومن جهة أخرى فإن تحركات العدو الصهيوامريكي غربي في محاولات نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وسلاح حزب الله في لبنان وسلاح الحشد الشعبي في العراق واستهداف اليمن الذي يرتب له هذه الأيام يأتي في طريق الاستعداد لفرض هذه المؤامرة الشيطانية على الشعوب العربية وفي طريق القضاء على كل حركات المقاومة العربية والإسلامية المناهضة لمشاريعهم الاستعمارية، كون هذه الأطراف هي حجر العثرة التي تؤخر فرض مؤامرتهم، ولأن تحقيق ذلك يمثل الخطوة الأولى في طريق استعباد العرب والمسلمين وتحويلهم إلى عبيد وخدم مسخرين لخدمتهم في المستقبل، أما أسلحة الأنظمة العربية فلا تشكل لهم أي خطورة وستعود لهم في المستقبل

هذه هي حقيقة مؤامرة اتفاقات إبراهام وهذا هو الواقع الذي تنتظره الشعوب العربية إن ظلت منبطحة في غفلتها لأعدائها وأعداء دينها.

 

 

بقلم/ منير الشامي

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com