هجوم الدوحة ضوء أخضر أمريكي

يمني برس || مقالات رأي:

الهجوم الذي نفذه كيان الاحتلال الإسرائيلي على قيادة حماس التي استُهدفت في قلب العاصمة القطرية «الدوحة» تم في وقت كان الوفد الحمساوي المفاوض يجتمع لمناقشة مقترح قدمه «ترامب» لوقف الحرب على غزة، حسب ما تواترت به الأنباء وما صرّحت به مصادر من حماس عقب الهجوم الإجرامي، والمرجح أن القيادة الحمساوية رفضت الإملاءات الأمريكية التي من المؤكد تشترط إنهاء حماس عن طريق نزع سلاحها وإنهاء الفعل المقاوم وبالتالي إنهاء حق الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه المشروعة في أن يعيش على أرضه بكرامة، وإنهاء حقه في مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى التحرير وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، فجاء الضوء الأخضر الأمريكي لتنفيذ الهجوم  من البيت الأبيض بإشارة من ترامب نفسه، حسب تأكيدات المسؤولين الصهاينة وكذلك مسؤولي البيت الأبيض والذين أكدوا للجزيرة، أنه تم إبلاغ واشنطن بالعملية الخاصة باستهداف مسؤولي حماس في قطر ..!؟

بالمختصر مقترح ترامب الأخير الذي قدم لحماس كان «مقترح استسلام» ينسف كل التضحيات والدماء التي قدمها الشعب الفلسطيني في الحصول على أدنى حقوقه المشروعة المتمثلة في إنهاء العدوان وانسحاب الجيش الصهيوني المجرم من قطاع غزة وإدخال المساعدات لنحو مليوني إنسان من الفلسطينيين المجوعين من الأطفال والنساء والمدنيين في غزة المحاصرة من الصديق والعدو..!؟ فجاء القرار بضوء أمريكي بتصفية وفد حماس في الدوحة.

بالطبع قضية فلسطين والقدس والأقصى لن تنتهي باغتيال وتصفية القادة المقاومين، فكم من قادة تم تصفيتهم هل توقفت المقاومة؟ لم ولن تتوقف، يستشهد قائد ويأتي قادة يقودون مسيرة النضال والجهاد ضد المحتل، ولا بد من تحرير فلسطين وزوال إسرائيل من الوجود فامكروا كيفما شئتم هذا وعد الله..

ستزول إسرائيل ستزول إسرائيل..

والله غالب على أمره

بقلم/ أحمد المالكي*