السيد عبد الملك الحوثي: الموقف الأمريكي العملي مع الاحتلال يفضح عجز قمة الدوحة ومخرجاتها المشجعة للعدو
يمني برس | صنعاء
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية في الدوحة تزامن مع تحركات أمريكية داعمة للعدو الإسرائيلي، ما كشف الفارق الكبير بين الموقف العملي لواشنطن وبين الاكتفاء العربي ببيانات شكلية.
وأوضح السيد القائد، في كلمته حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية اليوم الخميس، أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أدى الطقوس التلمودية عند حائط البراق برفقة وزير الخارجية الأمريكي، بالتزامن مع إرسال واشنطن مبعوثها لتأكيد استمرار الدعم المفتوح والمطلق للاحتلال، وهو ما يعكس جدية الموقف الأمريكي في مقابل غياب الجدية العربية.
وأشار إلى أن واشنطن تقف مع العدو وقفة جادة وحقيقية وعملية، بينما لا يقف العرب حتى مع بعضهم البعض، وليس تجاه الشعب الفلسطيني فحسب، مؤكداً أن هذا التباين يكرس “معادلة الاستباحة” وخطط تغيير الشرق الأوسط التي تستهدف جميع بلدان المنطقة، بما تحمله من مخاطر شاملة.
ولفت السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي سخر علناً من مخرجات قمة الدوحة، معلناً أنها بلا قيمة أو اعتبار لديه، مؤكداً في الوقت ذاته أن تهديد الاحتلال باستباحة سيادة قطر يشمل سائر البلدان العربية والإسلامية، في رسالة واضحة بأن الخطر يستهدف الجميع.
وبيّن أن الكلمات التي أُلقيت في القمة العربية الإسلامية عكست ابتعاد الأمة عن القرآن الكريم، مشدداً على أن الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى ضبط مواقفها وفق المعيار القرآني، لتنتشل نفسها من الهوة التي سقطت فيها وتتحرك جماعياً في مواجهة العدوان.
ودعا السيد القائد الأمة إلى معرفة العدو معرفة صحيحة من خلال القرآن الكريم، حتى تبنى على هذه المعرفة مواقف وتوجهات سليمة، وكذلك استلهام الحلول العملية من الكتاب العزيز بما يضمن اتخاذ مواقف أكثر نفعاً وتأثيراً.
واعتبر قائد الثورة أن من المخزي والمعيب أن يتضمن بيان القمة توصيف عدوان الاحتلال على غزة بأنه “يعطل إقامة العلاقات الطبيعية مع إسرائيل”، مؤكداً أن هذا التعاطي العاجز وانعدام الموقف الجاد يشجع العدو على الاستمرار في جرائمه.
وأضاف أن مخرجات القمة نفسها تشكل تشجيعاً إضافياً للأمريكي على المضي قدماً مع الاحتلال في سياسة الاستباحة الشاملة، موضحاً أن التصريحات المعلنة لبعض المسؤولين الأمريكيين تجاه قطر لا تغيّر من حقيقة أن الموقف الفعلي والحقيقي لواشنطن هو الوقوف الثابت إلى جانب العدو الإسرائيلي ودعمه المستمر.