غضب شعبي في تعز بعد اغتيال امرأتين خلال 24 ساعة
يمني برس | شهدت مناطق تعز، الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهما، امس الخميس حادثتي اغتيال منفصلتين استهدفتا امرأتين، ما يمثل تطوراً خطيراً يعكس حالة الانفلات الأمني في المدينة. وقد أدت هذه الجرائم إلى إثارة غضب شعبي واسع، تحول لاحقاً إلى احتجاجات عمالية تهدد بشل الحركة.
أما الحادثة الأولى، فتمثلت في اغتيال افتهان المشولي، مديرة صندوق النظافة والتحسين في مناطق تعز المحتلة، على يد ميليشيا مسلحة تابعة لميليشيا الإصلاح، كانوا يستقلون سيارة. وطبقاً للمصادر، تعرضت المشولي لإطلاق نار كثيف أسفر عن وفاتها على الفور.
وتفيد المصادر بأن عملية الاغتيال قد تكون ذات صلة بخلافات حول عملها، إذ أوضحت وثائق وتسجيلات سابقة أن المشولي كانت في خلاف مع عصابة متهمة بمحاولة فرض إتاوات عليها، وهو ما رفضته.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر أخرى إلى أن من بين دوافع الاغتيال احتمال إيقافها صرفيات كانت تُقدم لقيادات نافذة من حزب الإصلاح من إيرادات الصندوق، وهو ما أثار استياءهم.
وأضاف التقرير أن المشولي كانت قد حسّنت خدمات النظافة بشكل ملحوظ، وحرصت على تكريم الموظفين والعمال، الأمر الذي زاد من شعبية مكتبها.
وقد تبِعت هذه الجريمة موجة من الإدانات والاستنكار في تعز وخارجها، إذ عبّر عمال النظافة عن غضبهم برمي القمامات في الشوارع وأمام مبنى المحافظة، كما أقاموا خيمة احتجاجية مطالبين بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة.
وبدورهم، هدّد ناشطون وعمال بتصعيد الإضرابات وشل حركة المدينة بالكامل إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، في انعكاس واضح لحالة السخط الشعبي المتزايد من سلوك الميليشيا المسلحة التابعة لحزب الإصلاح وارتفاع وتيرة الاغتيالات في المدينة.