السيد القائد في ذكرى #ثورة_21_سبتمبر: إسرائيل خطر شامل على الأمة ولا يحميها إلا موقف عملي وجاد
يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الأعداء يعلنون باستمرار أن هدفهم هو “تغيير الشرق الأوسط”، وهو عنوان واضح يشمل المنطقة كلها.
وقال قائد الثورة في كلمته اليوم الأحد بمناسبة العيد الوطني لثورة الـ21 من سبتمبر، إن العدو الإسرائيلي جلى نفسه في مستوى إجرامه ضد الشعب الفلسطيني في غزة، من خلال وحشيته وتعاملِه مع النساء والأطفال والكبار والصغار بأبشع صورة، مشيرًا إلى أنه لا يعترف حتى للمرتزقة ولا لأسيادهم في الإقليم بأنهم بشر أصلاً.
وأوضح السيد القائد أن كل جهد الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم الإقليمية تجاه اليمن يتركز على إيقاف جبهته المناصرة للشعب الفلسطيني، حتى يأمن العدو الإسرائيلي، ولئلا يبقى النموذج الفريد الذي يحيي الأمل لدى بقية الشعوب.
وبيّن أن العدو الإسرائيلي يتحرك تحت عنوان “تغيير الشرق الأوسط” وله أطماع واسعة، تبدأ من غزة وتمتد إلى الثروات الكبرى في دول الخليج، كما تشمل مقدسات الأمة، إذ تمثل خطورته على المسجد الأقصى امتدادًا إلى مكة والمدينة.
وأضاف أن للعدو مواقف واضحة تجاه مصر والأردن والعراق، واعتداءات على الجمهورية الإسلامية في إيران وعلى قطر، معتبرًا أن الاعتداء على قطر درس لبقية بلدان الأمة، وفي المقدمة دول الخليج، لأنه لم يراعِ أي اعتبارات كانوا يظنون أنها ستحميهم.
وأشار السيد القائد إلى أن الموقف الأمريكي والإسرائيلي بعد القمة الإسلامية العربية في قطر تمثل في الإصرار على “معادلة الاستباحة” وتوسيع دائرتها في الأمة، مؤكدًا أن العدو لم يقدم أي استثناءات في هذه المعادلة، بل يسعى لفرضها.
وقال إن ما يجري في سوريا حول إنجاز اتفاق أمني لن يحميها أبدًا، داعيًا السوريين إلى النظر إلى تجربة السلطة الفلسطينية، التي لم تحمها الاتفاقيات في الضفة الغربية من المصادرة وضم المزيد من الأراضي، لافتًا إلى أن العدو لم يحترم الاتفاق مع لبنان رغم الضمانة الأمريكية، ولم يحترم اتفاقاته السابقة في غزة رغم ضمانة أمريكية وقطرية ومصرية، كما سيواصل تعزيز سيطرته على جنوب سوريا عبر ما يسمى بـ“ممر داود”، وسيستمر في استمالة الأقليات مستفيدًا من سياسات بعض الجماعات المسيطرة هناك.
وشدد السيد القائد على أن الأمة لن يحميها إلا موقف عملي وجاد ضد العدو الإسرائيلي، مبينًا أن استمرار دعمه الأمريكي المفتوح والمطلق هو ما يغريه بالمضي في سياساته ونهجه العدواني، وأن الفيتو الأمريكي يعيق أي مساعٍ لإيقاف العدوان على غزة.
واعتبر أن اعتراف بعض البلدان الأوروبية بالدولة الفلسطينية مجرد خطوة شكلية وإعلامية، ليس لها أثر فعلي في وقف جرائم العدو، مشيرًا إلى أن العرب لم يتخذوا بعد أبسط موقف عملي كالمقاطعة أو وقف التعاون العسكري مع العدو، بل إن بعض الأنظمة الخليجية ودول عربية أخرى تتعاون معه استخباراتيًا، وبعضها يقف علنًا إلى جانبه ويعادي الجبهات التي تواجهه.
وأضاف أن بعض الدول العربية تتبنى صراحة دعوات لنزع سلاح المجاهدين في غزة ولبنان، وتتبنى العناوين الإسرائيلية نفسها ضد جبهة اليمن، محذرًا من أنه إذا تخلص العدو من الجبهات في غزة واليمن ولبنان وإيران فسيتجه لاستهداف الآخرين، الذين وصفهم بأنهم مهيأون للهزيمة والانهيار التام.