المنبر الاعلامي الحر

قائد الثورة: أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة.. وتصريحات المبعوث الأمريكي تكشف معادلة الاستباحة للمنطقة

يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي وشركاءه يكاشفون الأمة بكل وضوح عن حقيقة مخططاتهم الصهيونية، مبينًا أن الاستباحة المستمرة لسوريا تأتي في ظل حرص الجماعات المسيطرة هناك على تقديم أوراق الولاء للعدو عبر التنسيق الأمني والسعي للانخراط في المنظومة الأمريكية.

وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم الخميس 3 ربيع الآخر 1447هـ، إلى أن المشروع الإسرائيلي يسير بخطى حثيثة في ما يسمى بـ”ممر داوود” وصولاً إلى نهر الفرات، مؤكدًا أن هذه الأهداف وضعت بالتكامل مع الأمريكي، وأن اضطهاد الأقليات في سوريا يجري ضمن المخطط الصهيوني لدفعها نحو أحضان العدو.

وتطرق السيد القائد إلى تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان، واصفًا إياها بأنها شديدة الوضوح وتعبر عن التوجه الرسمي لواشنطن تجاه قضايا المنطقة، حيث أكد المبعوث أن “إسرائيل حليف استراتيجي له مكانة خاصة في القلب الأمريكي”، معتبرًا “السلام مع إسرائيل سلامًا موهومًا يلهث وراءه العرب كالظمآن خلف السراب”.

وأوضح السيد القائد أن المبعوث الأمريكي أعلن صراحة أن الصراع في المنطقة ليس على الحدود وإنما هو صراع هيمنة، حيث يسعى الأمريكي والإسرائيلي لفرض معادلة الاستباحة والسيطرة، لافتًا إلى أن من يخضع لهذه المعادلة يفرط في إنسانيته وكرامته ودينه وهويته.

وانتقد السيد القائد المواقف العربية الرسمية التي قابلت التصريحات الأمريكية بالصمت والخنوع، وخصوصًا في لبنان، معتبرًا أن ذلك يعكس حالة الذل والبرود السائدة في الوسط الرسمي العربي أمام الاستفزازات الأمريكية والإسرائيلية.

كما كشف أن المبعوث الأمريكي برر العدوان الإسرائيلي على قطر واعتبره أمرًا عاديًا ضمن الاستراتيجية الأمريكية، بل وانتقد مصر والسعودية لرفضهما استقبال الفلسطينيين المهجرين قسرًا، داعيًا القاهرة والرياض للثبات على رفض التهجير.

واعتبر السيد القائد أن الاستخفاف الأمريكي بالمواقف الدولية المؤيدة لحل الدولتين، يؤكد حقيقة أن واشنطن وتل أبيب وجهان لعملة واحدة هي الصهيونية، محذرًا من خطورة الركون إلى أوهام “السلام” أو الثقة بالوعود الأمريكية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com