قوات صهيونية تتوغل مجدداً في القنيطرة ودرعا وتغلق طرقاً وتمنع العمال من الوصول

يمني برس |
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، خروقاتها للأراضي السورية، حيث توغلت في منطقتين بمحافظتي القنيطرة ودرعا، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش في محيط القرى الحدودية، في تصعيد جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتكررة منذ مطلع العام.

وذكرت مصادر محلية أن قوة صهيونية مؤلفة من دبابتين وأربع آليات عسكرية توغلت في منطقة الكسارات ببلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة ومنعت وصول العمال إليها، بينما قامت بتفتيش المارة بدقة.

وفي محافظة درعا، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن ثلاث آليات مصفحة تابعة لقوات الاحتلال توغلت فجر اليوم في قرية معرية بمنطقة حوض اليرموك، واتجهت نحو الطريق الواصل بين قريتي معرية وكويا قبل أن تتمركز لساعتين تقريباً ثم تنسحب باتجاه أطراف قرية عابدين.

وأوضح رئيس مجلس بلدية عابدين ومعرية موفق محمود أن وجود قوات الاحتلال اقتصر على تمركز مؤقت في الأراضي الزراعية المحيطة دون وقوع أي احتكاك مع الأهالي، مشيراً إلى أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها عقب الانسحاب.

وكانت قرية معرية قد شهدت قبل يومين توغلاً مماثلاً لقوات العدو التي اعتقلت شابين أثناء رعيهما للأغنام، قبل أن تفرج عنهما مساء اليوم نفسه بعد نحو عشر ساعات من الاحتجاز، دون توضيح أسباب الاعتقال.

وتشهد المناطق الحدودية في القنيطرة ودرعا منذ نهاية عام 2024 تصاعداً ملحوظاً في التحركات والتوغلات الصهيونية، وسط غياب أي ردع من الفصائل المسلحة المنتشرة في الجنوب السوري، ما يثير مخاوف الأهالي من تكرار هذه الانتهاكات واستمرارها دون محاسبة.