رابطة مشاة البحرية الأمريكية: اليمنيون تحدوا بحريتنا بابتكاراتهم وكبدوها خسائر بمليارات الدولارات

يمني برس || تقرير:

اعترفت مجدداً رابطة مشاة البحرية الأمريكية بأن اليمنيين قدموا دروسا عملياتية غير متوقعة وتمكنوا دون قطع بحرية أو قوة جوية من تحدي البحرية الأمريكية وكبدوها خسائر بمليارات الدولارات .
وقالت رابطة مشاة البحرية الأمريكية في تقرير نشرته فجر اليوم الأحد 25 جمادى الأولى: إن اليمنيين جذبوا باستمرار القوة البحرية والجوية الأمريكية إلى مسرح ثانوي دون امتلاك أدوات استراتيجية كبرى.
وأكدت: أن تأثير اليمنيين في المسرح البحري وفرض تكاليف باهظة على الولايات المتحدة يوفر فرصة فريدة للتأمل العقائدي.. وأضافت: لا ينبغي لسلاح مشاة البحرية أن يُعجب بفكر اليمنيين بل أن يستخلص منهم دروسا عملياتية للتكيف مع معارك المستقبل.
واعترف التقرير الأمريكي بأن القوات المسلحة اليمنية حققت تأثيرات كبيرة وعلى فوج مشاة البحرية الساحلية أن يستلهم هذه المبادئ في تطوير نفسه.
وتابع التقدرير الأمريكي: اليمنيون يحققون نتائج استراتيجية من خلال عدم التماثل واستخدام أدوات تكلفتها متدنية للغاية.
وأوضح أن اعتراض مسيرة تكلف 10 آلاف دولار يستهلك صاروخا أمريكيا تصل قيمته إلى 4 ملايين دولار.. واليمنيون استخدموا أسراب مسيرات لتشبيع الدفاعات قبل تنفيذ الضربات الأساسية.. وهدف اليمنيين ليس دائما قتلا مباشرا بل فرض وضع دفاعي مستمر ومكلف وغير قابل للاستدامة على الولايات المتحدة.. وسلاح البحرية الأمريكية يحتاج إلى التعلم من الدروس اليمنية عبر دمج الطعوم والأنظمة غير المأهولة والذخائر الجوالة لخلق حالة من عدم اليقين لدى الخصم وتجاوز دفاعاته.
كما أعتفت رابطة البحرية الأمريكية بفشل الولايات المتحدة في استهداف منصات الإطلاق اليمنية رغم ISR المتقدم.
واشارت إلى أن التهديدات اليمنية المتعددة تجبر المدمرات الأمريكية على استخدام ذخائر دقيقة مكلفة للغاية وما يثير القلق هو قدرة اليمنيين على فرض آثار استراتيجية.
كما أضافت: أن هجمات اليمنيين دفعت حاملات طائرات أمريكية وحلفاء ناتو إلى إعادة تموضع قواتهم في البحر الأحمر .. وأثبت اليمنيون أن الابتكار العملياتي لا يحتاج إلى موارد ضخمة بل إلى عقلية مرنة وغير تقليدية.. ودروس اليمنيين تؤكد أن الكمية والتنوع قد يتفوقان على النوعية وحدها.
كما أوضح التقرير أن اليمنيين يطبقون عمليا شعار “أكثر بأقل” الذي يرفعه سلاح مشاة البحرية الأمريكية منذ عقود.. ونجاح الولايات المتحدة الحالي ضد اليمنيين يعتمد على التفوق التكنولوجي والاقتصادي وليس على التفوق في الابتكار..
وقال تقرير البحرية الأمريكية: لم نكن نعتقد أبدًا أننا سنستعير تكتيكات من “جماعات” يمنية لكننا نفعل اليوم وما أظهره اليمنيون دروس متاحة الآن، لكن هل لدينا التواضع لنتعلم؟