المنبر الاعلامي الحر

السفير صبري: المحتل خسر حرب الدعاية كما خسر رهاناته العسكرية والسياسية

يمني برس | أكد السفير عبدالله علي صبري، القيادي الإعلامي ووكيل وزارة الخارجية، أن الإعلام الوطني لعب دورًا حاسمًا في إسقاط التضليل الصهيوأمريكي منذ بدء العدوان على اليمن عام 2015، وفرض معادلة وعي جديدة على مستوى الإقليم، رغم الاستهداف المتواصل للمؤسسات الإعلامية والصحفيين اليمنيين.

وفي مداخلة خاصة على قناة المسيرة، أوضح صبري أن العدوان استخدم الحرب الإعلامية كجزء رئيسي من استراتيجياته، ضمن ما يُعرف بحروب الجيل الخامس، بالاعتماد على التشويه وصناعة الذرائع، توازيًا مع العمليات العسكرية. وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت اعتداءات مباشرة على مؤسسات إعلامية، وصولًا إلى الاستهداف الصهيوني لصحيفتي 26 سبتمبر واليمن.

وأوضح أن صمود اليمن أربك مراكز الدراسات الدولية التي حاولت تفسير استمرار الزخم الشعبي والعسكري، مشيرًا إلى أن الإجابة تكمن في قيادة حكيمة وجبهة داخلية صلبة وإعلام وطني مكّن من تفكيك الحرب النفسية ومحاصرة الشائعات.

وأكد صبري أن الإعلام الوطني أصبح سندًا للجبهة الداخلية ورافعة لعمليات الجيش والقوات المسلحة، وأن تأثيره امتد إلى محور المقاومة، حتى بات يحظى باهتمام الباحثين الغربيين الذين يدرسون دوره في معركة طوفان الأقصى.

وأشار إلى أن إعلام العدو يعيش حالة إفلاس وعجز واضح أمام الحضور الإعلامي اليمني المناهض للصهيونية، مؤكدًا أن محاولة إحياء الإعلام المطبّع داخل اليمن “لم تعد تنطلي على أحد” بعد سقوط أدواته ورموزه خلال العامين الماضيين.

وختم صبري بالتأكيد على أن المعركة الإعلامية اليوم جزء من معركة التحرر، وأن اليمن أثبت قدرته على التقدم خطوة في الوعي كلما صعّد العدو خطواته العسكرية، معتبرًا أن التجربة اليمنية أصبحت نموذجًا مهمًا في مواجهة المشروع الأمريكي–الصهيوني في المنطقة.

يُذكر أن السفير صبري نجا من محاولة اغتيال جوية عام 2019 استهدفت منزله في “حي الرقاص”، وراح ضحيتها عدد من أفراد أسرته، فيما عُرفت الجريمة بـ”مجزرة الرقاص”.

Comments are closed.