المنبر الاعلامي الحر

جزيرة سقطرى تتحول لمنطقة مغلقة للقوات الإماراتية

يمني برس | تسعى الإمارات لتكريس واقع عسكري جديد بعيدًا عن الأهالي في أرخبيل سقطرى، عبر استقدام العشرات من المجندين إلى الجزيرة الواقعة شرق خليج عدن.

وأفاد مصدر محلي حسب وكالة الصحافة اليمنية مطلع بوصول قائد فصائل “العاصفة” الموالية للإمارات في عدن، المدعو “أوسان العنشلي”، إلى مدينة حديبو بتكليف إماراتي للإشراف على تدريب دفعات جديدة من العناصر القادمة من محافظتي الضالع ولحج.

وأشار المصدر إلى أن وصول “العنشلي” جاء بعد تدشين القيادات الموالية للإمارات الأسبوع الماضي، وتخرج دفعة يقدر عددها بـ 750 عنصرًا مما يسمى “القوات الخاصة ومكافحة الشغب”، مع اعتمادها على عناصر يتم استقدامها عبر مطار عدن، في ظل صراع النفوذ الإقليمي والدولي في المنطقة.

وأوضح أن الإمارات فقدت ثقة مجندي سقطرى بعد طرد 800 مجند مطلع سبتمبر الماضي، خصوصًا عقب استقطاب قيادة القوات السعودية (808) عددًا من مشايخ ووجهاء القبائل.

وأغرقت الإمارات مناطق سقطرى بالمجندين، حيث تصل نسبة توزيعهم إلى جندي واحد لكل 3 – 5 من السكان، مع استحداث مواقع عسكرية في جميع الجهات استعدادًا لمواجهة الأهالي.

وأضاف أن المخابرات الإماراتية، عبر “مؤسسة خليفة” و”شركة المثلث الشرقي”، تسعى لتكريس واقع عسكري يعزز النفوذ الإماراتي والإسرائيلي في الجزيرة، خاصة بعد إنشاء قاعدة عسكرية مشتركة مع الكيان الصهيوني في جزيرة عبدالكوري مطلع العام الجاري.

كما حولت الإمارات جزيرة سقطرى وميناء بوصاصو في إقليم بونتلاند الصومالي إلى محطة لتهريب ونقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان والفصائل الموالية لها في اليمن، التي نشطت بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين.

وأصبحت الجزيرة منطقة عسكرية مغلقة للقوات الإماراتية مع تواجد القوات السعودية، مع السماح في بعض المناطق للسياح الأجانب، بينما صار رفع علم الجمهورية جريمةً، وتم استبدال المناهج الدراسية وشبكة الاتصالات المحلية بأخرى مرتبطة بأبوظبي.

 

Comments are closed.