المنبر الاعلامي الحر

قميص عثمان بعد فوات الاوان

بقلم : ابو امير

 

في مواجهة ثورة شعبيه وثوار مخلصون حملوا أرواحهم على أكفهم وخرجوا بالملايين في شوارع وساحات اليمن من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه يرفعون شعارا واحدا الشعب يريدإسقاط النظام وكلمة واحده الشعب يريدإسقاط الظالمون . إنها ثورة سلمية صادقه شعبية تجاوزت الأحزاب وأزالت كل الفوارق التي صنعها النظام وأسياده الأمريكان تمهيدا للهيمنة والإستعمارالمباشروالجديدفي مشروع الشرق الجديدوبعدأن عجزالنظام وأسياده المستكبرون من إخماد هذه الثورةمن خلال القمع والقتل والسجن والسحل والإحراق وبعد أن عجزت كل وسائل الترغيب والترهيب أمام صمود الثوار المنقطع النظير وإذا بنا بسحر ساحر نرى التاريخ يريدأن يعيد نفسه من جديد في مسرحية، وحبكة قذرة ومفضوحة قديمه عندما أعلنت القنوات الفضائيه حالة الطورى وأطلقت صفارات الإنذار ودقت ناقوس الخطر ودقت طبول الحرب. وإذا باالقتلة والمجرمين يرفعون قميص عثمان اليمن المدمى في مسجد النهدين عبر وسائل الإعلام في وجه الثوار والثورة ويذرفون دموع التماسيح وينادون بالويل ويطلبون الثأر لدم الخليفه الظالم الذي تحول إلى مظلوم بين عشية وضحاها ويتلون كلما يحفظونه من آيات الثأر والإنتقام والمظلوميه ويعلنون حرب الجمل على من ناقة لهم ولاجمل في الحادثه ويرفعون راية صفين في تصفية قذرة أراد ومن خلالها تصفية الثوره ليصفو لهم الدهر وتبتسم الأيام من جديد لكنها لعبة قديمة تجددت بعد فوات الأوان فااليمن ليست العراق وطلاب الثأر ليسو معاويه وابن العاص ومروان ابن الحكم والحرس والأمن ليسو جيش معاويه الذين وصفهم بأنهم لايفرقون بين الجمل والناقه أما بعض شيوخ الدين الذين أفتوا وحرضوا ثم شجبوا الحادث وأدانوا فأرجو ألا يتحولوا إلى طلاب ثأر مع مرورالأيام أماالثوارفباالتأكيد ليسوخوارج النهروان حتى يكونوضحية للخداع فيتراجعون ويرفعون شعارلاحكم إلا لله وليس بينهم وبين التغييرسوى عدوة فرس واحدة بل هم ثابتون في الشوارع والساحات كاالجبال الراسيه دون كلل أوملل يصرخون في النهاروالليل بشعارالرحيل وإسقاط الظالمين إلى أبدالآبدين والعاقبة للمتقين.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com