المنبر الاعلامي الحر

تحت مسمى الغذاء مقابل السلام: 50 مليون دولار أمريكي سنوياً هي ثمن انتهاك الدماء والسيادة اليمنية. والقمح يعاد بيعه

يمني برس – خاص :

دولارات

ذكرت مصادر محلية بميناء الحديدة أن ناقلة البضائع الأمريكية دوكوس تقوم حالياً بتفريغ حمولتها في الميناء حيث أوصلت الناقلة البحرية أطنان القمح الأمريكي الآتي إلى اليمن عبر مكتب الغذاء مقابل السلام الذي تخصصه أمريكا لما تسميه مساعدة اليمنين … وقال مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن أن هذه الدفعة الأخيرة من هذا العام من كميات القمح التي تقوم السلطات الأمريكية بتسليمها للبرنامج بالتنسيق مع مكتب الغذاء مقابل السلام الأمريكي حيث تبلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لليمن ضمن هذا المكتب خلال العام الحالي مبلغ 50 مليون دولار وهي عبارة عن دفعات من القمح الذي يقول برنامج الغذاء العالمي أنه يقوم بتغطية احتياجات بعض اليمنيين الذين يعيشون في الملاجئ ومخيمات النازحين نتيجة للصراعات والنزاعات المسلحة حد وصفه حيث توزع هذه الكميات كمساعدات “طارئة” فقط للنازحين وبعض الأسر الفقيرة وهو المصير الذي آلت إليه كميات الشحنتين السابقتين من المساعدات أيضاً !!!

وعلى وجه المقارنة تأتي هذه الكميات الأمريكية من القمح للعام 2013م بالتزامن مع إقدام الطائرات الأمريكية بدون طيار على انتهاك الدماء اليمنية واستباحة السيادة اليمنية إنسانا وأرضا وجوا وثروة حيث قتل الطيران الأمريكي المئات من اليمنيين خلال طلعات القتل اليومية التي تشنها الإدارة الأمريكية على مواطني الجمهورية اليمنية.. وعلق مراقبون على الأمر أن مقدار تكلفة وحجم الكميات الواردة من الأسلحة الأمريكية التي تستخدم في قتل اليمنيين وتسخر لذلك تزيد بأضعاف كبيرة من ثمن القمح الذي يتم توزيعه على نازحي الحروب التي تخطط لها وتشعلها المخابرات الأمريكية في اليمن …

ما يزيد الأمر حسرة وأسى هو أن مصدر خاص بمكتب الأمم المتحدة استبعد أن تكون هذه الكميات من القمح بكاملها يتم توزيعها فعلاً على نازحي النزاعات المسلحة أو الفقراء حيث يقول أن كميات كبيرة من القمح تسرب إلى تصرف متنفذين في السلطة بعد أن يتم طحنها في الحديدة وتباع في الأسواق التجارية ولا تصل إلى المواطنين إلا سلعة تجارية تباع لليمنيين بسعر مادة القمح في السوق اليمنية وأضاف إن هذه العملية تتم بصورة غامضة بعد أن عجز البرنامج التابع للأمم المتحدة عن القدرة على توزيع الكميات تحت إشرافه حيث لا يتسلم إلا كشوفات وإحصائيات عن كيفية توزيع تلك الكميات نظراً لتحجج السلطات اليمنية بأن المناطق المستهدفة بتوزيع كميات القمح مناطق غير آمنة …

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com