المنبر الاعلامي الحر

قريباُ فيلم الهروب الجزء الأخير فقط في اليمن …!! بقلم : لؤي الشامي

يمني برس – أقلام حرة :

لؤي الشامي
لؤي الشامي

تزامناً مع استجلاب العديد من مقاتلين ما يسمى بتنظيم القاعدة الذين ينتمون للاستخبارات الأمريكية تقوم العديد من وسائل الإعلام اليوم بترويج سيناريو خطير تدعي فيه إن اشتباكات نشبت ظهر اليوم بين سجناء في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء ينتمون لما يسمى بالقاعدة مع جنود وضباط السجن وان السجناء يقومون باحتجاز عدد من الجنود في العنابر كرهائن !!! والحقيقة هي أن هنالك مخطط تقوم به بعض القوى النافذة في الحكومة لتهريب عدد من المعتقلين في السجن السياسي بصنعاء ، وذلك لتنفيذ عمليات وأجندات أمريكية في اليمن كما يحدث كل يوم في عدد من المحافظات اليمنية للتبرير في انتهاك وتدخل أمريكي جديد اكبر مما كانت تقوم به في الأيام الماضية .

لا تستبعد ذلك فهذه المسرحية نسمعها دائماً ولعل أشهرها مسرحية هروب 23 سجين في 2005م من نفس السجن في عهد الرئيس المخلوع صالح والتي لا تختلف كثيراُ عما يحدث اليوم في السجن فقد كان طريقة هروب المعتقلين عبر قصة لم تدخل في عقل أي إنسان وذلك بزعم السلطة أنهم قاموا بحفر خندق بطول يقدر بـ 44 متراً من داخل أحداً العنابر إلى مسجد النساء التابع للأوقاف بالقرب من السجن المدجج بأسوار عمقها اكبر من ارتفاعها !!!، وعندما تساءل البعض كيف قاموا بحفر هذا الخندق علماً إن السجن السياسي يمنع فيه دخول أي أدوات حادة بل يمنع فيه دخول الملخاخ كان الجواب : ” استخدموا ملاعق الأكل لحفر هذا الخندق ” !!! ، وقلت الحكومة أن ذاك أن عملية الحفر كانت تتم مع احتفالات وشعارات للمعتقلين لتغطية صوت الحفر !! وقد اعتداء المعتقلين على جنود وضباط آن ذاك عندما حاولوا يدخلوا إلى هذا العنبر الذي يتم الحفر فيه ليعرفوا سبب هذا الإزعاج قبل شهرين من هروبهم !!! كم يشبه الأمس اليوم !!! فهل سيهرب المعتقلين من تنظيم القاعدة هذه المرة بعد شهرين أم الزمن تغير والأحداث متسارعة ولابد من هروبهم اليوم أو غداً بالكثير ؟؟.

وفي حزيران 2011م كان هنالك مسرحية أخرى لا تختلف عن سابقتها “2005” بكثير إلى أن هذه المرة كان عدد الفارين ضعفي العدد السابق ” أثنين وستين عنصرا من عناصر ما يسمى تنظيم القاعدة ” وبدلاً من أن يهربوا من السجن السياسي هربوا من السجن المركزي بمدينة المكلا ” سجن المنوره ” وبنفس الطريقة السابقة ، عبر حفر خندق إلى الحمامات !!!. علماً أن هروب القاعدة من السجون والمعتقلات اليمنية أصبحت شيءً معتاد وبذات الهروب عبر حفر الانفاق وكان معتقلي القاعدة أكاديميين ودكاترة في حفر الانفاق !!! . ناهيك عن هروب العشرات من تنظيم القاعدة خلال 2011- 2013 ان لم يكونوا المئات من سجون ومعتقلات الحكومة العميلة في العديد من المحافظات !!! .

وما يحدث اليوم من اختلاق الاكاذيب والذرائع في السجن السياسي بصنعاء إلا فيلم يضاف إلى سلسلة افلام الاستخبارات الامريكية والعمالة المحلية في سجون اليمن لتحقيق مكاسب واربحا لمنتجي هذه الافلام وقد تكون هذه الارباح اكبر بكثير من ما تحققه افلام هوليود ..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com