يمني برس – تقرير حاص 

خيبة أمل وفشل أعربت عنها الأمم المتحدة على لسان المبعوث الأممي “غريفيث” إزاء المشاورات بشأن اليمن التي كان من المقرر انعقاد أول جولة منها اليوم الخميس في العاصمة السويسرية وذلك بعد فشلها باستخراج تصريح من دول العدوان لطائرة عمانية لنقل وفد صنعاء المفاوض إلى العاصمة السويسرية جنيف, ومحاولتها تبرير إدعاءات التحالف ومغالطاته المكشوفة والتي تعبر عن نواياه لإفشال وإعاقة المشاورات, واستهتاره الواضح بأي فرص للتوصل إلى حلول سياسية وسلمية في اليمن، وهو ما فسره مراقبون بأن العدوان متجهه عبر هذه العراقيل والدعايات المضللة إلى تصعيد عسكري جديد واستمرار العدوان.

وإثر رفض دول التحالف وتعنتها وعرقلتها لوصول الوفد الوطني المفاوض سخر رئيس الوفد الوطني “محمد عبدالسلام”، اليوم الخميس، من مزاعم تحالف العدوان الأمريكي السعودي بمنح تصريح لطائرة الوفد المشارك في مشاورات جنيف.

وقال عبدالسلام في تغريدة له على “تويتر” رداً على مزاعم التحالف: “ليس للوفد الوطني طائرة حتى يصرح لها تحالفٌ هو الآخر بحاجة إلى تصريح أمريكي”, مضيفاً “بأن الأمم المتحدة طلبت مشاركتنا في مشاورات جنيف، وهي من يجب أن تتخاطب مع الأمريكي والبريطاني”.

وختم عبدالسلام قائلاً: “نحن لسنا معنيين بكم ولا بتصريحكم، كما أنتم لستم معنيين كذلك”.

مصدر في الوفد الوطني المشارك في مشاورات جنيف، أكد أمس الأربعاء أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي عرقل وصول طائرة للأمم المتحدة لنقل وفد صنعاء إلی مشاورات جنيف.

وأكد المصدر أن وفد صنعاء كان من المقرر أن يغادر نحو جنيف يوم أمس الأول لحضور محادثات جنيف المقرر عقدها اليوم الخميس، لكنه لم يستطع مغادرة مطار صنعاء حتی اللحظة، فيما أكدت مصادر مطلعة أن دول تحالف العدوان تعرقل استلام معلومات طائرة الأمم المتحدة لنقل الوفد.

وقال المصدر بأن محاولة تبرير دول العدوان أن ثمة شروط مسبقة للوفد مغالطة مكشوفة تعبر عن نوايا حقيقية لإفشال المبعوث الأممي.

وأوضح المصدر في بيان صحفي “أن هناك انعدام تام لأي ضمانات حقيقية لعودة الوفد الوطني عقب المشاورات بجنيف, إذ أن الوفد الوطني تأخر من العودة لأكثر من ثلاثة أشهر في مسقط بعد انتهاء مفاوضات الكويت ثم عاد بترتيبات خارج إطار الأمم المتحدة.

وتساءل المصدر ”لا نفهم سبب عدم توفير طائرة عمانية للوفد الوطني غير الاستهتار بالحل السياسي والسلمي في اليمن”.

ولفت المصدر قائلاً: ”إن الأمم المتحدة لا تستطيع تأمين طائراتها وسبق وأنزلها التحالف في مطارات سعودية بشكل تعسفي”, مشيراً أنها أوقفت طائرة المبعوث الأممي في مطار صنعاء لأكثر من أربع ساعات.

الخارجية تؤكد عرقلة التحالف للوفد

وكانت وزارة الخارجية اليمنية أعلنت مساء أمس الأربعاء أن قوى العدوان تضع العراقيل لمنع الوفد الوطني من المشاركة في مشاورات جنيف.

وأضافت الوزارة فی بیان لها – حصل “يمني برس” – على نسخة منه، أن عدم منح ترخيص لتسيير طائرة عمانية يهدف إلى عرقلة وفدنا من المشاركة في مشاورات جنيف.

وأشارت الخارجية اليمنية في بيانها عدم منح ترخيص لتسيير طائرة عمانية يهدف إلى عرقلة وفدنا من المشاركة في مشاورات جنيف ‌‌‌مؤكدة بأن هذه العراقيل تأتي بعد رهان العدوان على دفعنا لرفض المشاركة من خلال التصعيد العسكري وارتكاب المجازر.

كما عبرت عن تقديرها لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن ومحاولاته الجادة لإنجاح المشاورات.., ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏مؤكدةً خيارنا الدائم والثابت هو السلام القائم على الشراكة العادلة في ظل يمن موحد كامل السيادة.

تصعيد عسكري جديد

ورغم العراقيل والإعاقات التي تنفذها دول تحالف العدوان لإعاقة الوفد الوطني للمشاركة في المشاورات كشف مصدر استخباراتي أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي يستعد لشن حملة عسكرية جديدة تزامناً مع انطلاق مشاورات جنيف التي من المقرر أن تنطلق اليوم الخميس.

وحصل يمني برس على معلومات من المصادر نفسها تفيد أن الإمارات والسعودية تستعد لتنفيذ حملة عسكرية على الساحل الغربي.

وأفادت مصادر يمني برس، أن تحالف العدوان استقدم أكثر من 1500مرتزقاً من دول أفريقيا أغلبهم من النيبال للهجوم على الساحل الغربي، مشيراً إلى دعم هؤلاء المرتزقة بشحنتي أسلحة.

المصادر أكدت أن الهجوم سيترافق مع انطلاق مشاورات جنيف المزمع عقده اليوم الخميس بحسب ما أعلن مندوب الأمم المتحدة إلى اليمن، فيما يعرقل التحالف الوفد الوطني للمشاركة في المشاورات.

في المقابل، أكدت مصادر عسكرية عن استعدادهم الكامل في جميع الجبهات لإفشال أي هجوم جديد، مشيراً إلى أن قوى العدوان ستتكبد خسائر فادحة وسيكون الساحل وباقي الجبهات مستنقع لقواتهم وجحافلهم.