المنبر الاعلامي الحر

مئات الآلاف من اليمنيين يحيون ذكرى عاشوراء في العديد من المحافظات .

يمني برس _ خاص

يمنيون يحيون ذكرى عاشوراء
يمنيون يحيون ذكرى عاشوراء

أحياء مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني في عدة محافظات يمنية ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام ” يوم عاشوراء ”  حيث تظاهر مئات الآلاف في اغلب محافظات الجمهورية للإحتفال بيوم عاشوراء .

وفي العاصمة صنعاء خرج الآلاف في  تظاهرة حاشدة خرجت إلى خط المطار بالعاصمة صنعاء وأنطلقت من أمام مكتب البريد وصولاً إلى امام مطابع الكتاب المدرسي حيث إقيمت فعالية جماهيرية حاشدة تخللتها الأناشيد والقصائد الثورية المذكرة بهذه المناسبة العظيمة .

وفي محافظة صعده خرج مئات الآلاف من الأحرار إلى ساحة التغيير بمحافظة صعدة وفاءاً لمفجر الثورة وعنوان الحرية والعزة والكرامة والإباء وقائد الثوار والأحرار ، سبط رسول الله الأمين وابن علي أمير المؤمنين الإمام الحسين بن علي عليه السلام وفاءاً لدربه وتقديراً لموقفه التاريخي وخروجاً على طاعة الطواغيت والمجرمين وليفقدوا الأمل في ان ثورة الحسين قائدها لن تكل ولن تمل ولن تعرف الوهن ولا العجز.

عاشوراء في صعده
عاشوراء في صعده

الحشود الغفيرة من الحسينيين الأحرار تعالت أصواتهم وحملتها السماء لتوزع صرخاتهم على أنحاء محافظة صعدة في رسالة واضحة مفادها نحن على درب الحسين ومن كان على درب الحسين فالنصر حليفه

كما خرجت تظاهرة حاشدة ذمار وحجة وعدد من المحافظات الاخرى رافعين لافتات لبيك يا حسين تلبية لدعوة الامام الحسين “هل من ناصرا ينصرنا ,وهتفت المسيرات بهتافات يوم العاشر هيهات منا الذله.

والقى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي  كلمة في المناسبة عبر شاشات كبيرة  للجماهير في صعدة وصنعاء  دعا فيما جميع القوى السياسية الى رفض فتح  “سجن أمريكي في جزيرة سقطرى” قائلاً أن قادة التجمع اليمني للإصلاح سيندمون إزاء مواقفهم الداعمة للمشروع الأمريكي في اليمن  .

السيد في كلمته استطرق بعضاً من مميزات الثورة الحسينية التي خلدت ذكرى هذه الثورة وحفرت بصماتها في جبين التاريخ مستعرضاً القيم والأخلاق والمبادئ التي كانت عنواناً لثورة الإمام الحسين عليه السلام حيث وصفها بأنها قبل أن تكون ثورة على الطغاة والمجرمين هي ثورة قيم ، ثورة أخلاق ، ثورة مبادئ وان الخلل الذي أوصل يزيد ليكون خليفة المسلمين وأميراً للمؤمنين هو الخلل نفسه الذي أصلنا في هذا الزمن لأن تكون دول الاستكبار هي من تحكم المسلمين لأن اليزيدون لا زالوا موجودون في هذا الزمن يحكمون بحكم يزيد يتصفون بصفاة يزيد وعبيد الله ابن زياد.

إضافة إلى ذلك تحدث السيد عن حجم التدخل الأمريكي في اليمن عبر طائرات أمريكا بدون طيار التي تقتل الكبير والصغير رجالاً ونساءا في خرق وانتهاك واضح ومكشوف للسيادة اليمنية. كما ركز السيد في خطابه عن ما تسعى أمريكا فعله في اليمن وبالتحديد في جزيرة سقطرى من إنشاء سجن جديد أشبه بسجن غوانتانامو وابو غريب لإذلال اليمنيين وانتهاك حرماتهم واعراضهم في وطنهم ومسقط رؤوسهم اليمن.

ودعا كل الفئات السياسية في اليمن أن يكون لها موقف وألا تسمح بهذا كونه يمثل خطراً كبيراً وأسلوباً جديداً من اساليب الاستذلال والامتهان للشعب اليمني ، وألا يكونوا مطية لمؤامرات أمريكا كبعض الأحزاب التي تفتعل المشاكل والحروب لتغطي على ما تفعله أمريكا في اليمن. كما تحدث السيد  عن حجم المؤامرة الكبيرة التي تدبرها أمريكا وتخطط لها أمريكا مستخدمة في ذلك أسلوباً جديداً هم التكفيريين الذين تسعى أمريكا وإسرائيل والصهيونية أن يكونوا يداً أخرى لها في اليمن تستهدف بهم الشعب اليمني وتبث من خلالهم الحروب الطائفية والمذهبية .

وحذر السيد أيضاً القوى والأحزاب التي تسخدمها أمريكا لضرب الشعب اليمني  أن مصيرهم الفشل والهزيمة كما فشلوا مسبقاً وهم في موقع الحكم ولن ينفعهم من استجلبوهم من مرتزقة الخارج فهم لن يحققوا لهم شيئاً. في الآخير دعا السيد كل القوى السياسية أن تقف في وجه المخطط الأمريكي الرامي لضرب اليمن واليمنيين مركزاً في دعوته على القوى التي ليست مرتهنة للخارج وليست مؤطرة أو حزبية فالأمل كما قال ليس على الحزبيين ولا المرهونين للخارج الرهان هو على الشعب اليمني الواعي فهو من له كلمة الفصل

 

وحصل موقع يمني برس على بيان مسيرة ” عاشوراء ” وهذا نصه:

إن ذكرى عاشوراء تشكل صورة من صور الإسلام المشرقة التي تحمل طابعها الإنساني الكامل متمثلا في التضحية لأجل القيم وإقامة العدل ورفض الظلم بجميع صوره وأشكاله ، إنها تمثل الرغبة في بذل الخير وإسعاد المجتمع ومقاومة الجبروت والقهر وإذلال الناس وأخذهم إلى فتنة الدنيا وصراعاتها عبر إفساد نفوسهم وضمائرهم , إنها حركة تستوحي رسالة الإسلام التي بشرت بالرفعة والعزة والكرامة وروح المحبة والوحدة ونصرة الحق والمستضعفين .
إنها الرسالة التي لا يمكن أن يقبلها المتجبرون والظالمون ولا يمكن أن يرضى عنها حكام الجور ولا أهل المطامع الذين يقتاتون على معاناة الآخرين وآلامهم .
فالحسين لا يمثل طائفة ولا جماعة ولا حزباً ولا مذهباً ولا شريحة دون أخرى, إنه يتجاوز ذلك كله لأنه في حركته الثورية الإنسانية مثل رمزاً عالمياً يلتقي عنده الأحرار والشرفاء والمصلحون عبر الأجيال, إن حركة الحسين وتضحيته ألهمت أحرار العالم الإسلامي وغير الإسلامي كما هو معروف وقدمت نموذجاً لانتصار القيم والمثل على قوى الشر والطغيان وتحقق فيها انتصار الدم على السيف .
إن ما يجري اليوم على هذه الأرض من تكالب قوى الشر وتحالفها وتآمرها على أبناء اليمن وسعيها إلى تركيعهم وإذلالهم والنيل من صمودهم ووأد ثورتهم وأحلامهم وآمالهم, وإغراقهم في الفتن والصراعات والقضاء على سلمهم الاجتماعي وما عرف عنهم من تعايش ووئام وانسجام عبر التاريخ ، إن كل ذلك انما هو امتداد لذلك الخط الذي من أجله خرج الحسين ومن أجله خرج الثوار الأحرار إلى ساحات الحرية والكرامة .
وها هي الأيادي نفسها تستمر في غيها وحقدها وأنانيتها غير عابئة بمستقبل اليمن ولا بأمنه وأمن وسلامة أبنائه من خلال تكريس المفاسد والمظالم وممارسة القتل والنهب والسلب وقطع الطرقات وإخافة السبل، وفرض عقاب جماعي على أبناء الشعب ومحاصرتهم وجلب الآلاف من الجماعات التكفيرية الأجنبية لقتل اليمنيين وممارسة أبشع الجرائم بحقهم تحت سمع وبصر ما يسمى بحكومة الوفاق وبمباركة ودعم من يدعون تمثيل الدين ويقدمون أنفسهم إلى الشعب باسم الإسلام والدفاع عن الشريعة !
إن الخطر المحدق باليمن والذي يرسم معالمه هذا التحالف الديني العسكري القبلي ومن ورائه أمريكا والصهيونية ومن يسير في فلكهم، لن ينجو منه هؤلاء ولا غيرهم إذا ما اتسعت شرارته وسيحترقون به هم قبل غيرهم ، وسيظل الرهان على وعي أبناء شعبنا اليمني وإدراكهم لأبعاد هذا المخطط الإجرامي لقوى النفوذ العميلة من عباد المال والسلطة اللاهثين وراء أطماعهم السياسية على حساب أمتهم ووطنهم وسيادة بلدهم وأمنه واستقراره وسلامة أبنائه وكرامتهم وسيتصدون لهذه المؤامرات الدنيئة ويسقطونها كما أسقطوا غيرها من المؤامرات .
عاش اليمن حراَ أبياً ملبياً نداء الحرية والكرامة, متمثلا في ذكرى الحسين والأحرار الذين نصروه ولبوا دعوته والأحرار الذين ساروا على نهجه ، روحَ حركته في وجهها الإنساني الأصيل .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com