المنبر الاعلامي الحر

بدلاً من اقتحام قوات التدخل السريع قصفوا مبنى دائرة التقاعد بقذائق دبابات عيار 72 .

يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / محمد عبدة الغبسي
مبنى وزارة
قولوا وداعاً لإرشيف وبيانات دائرة التقاعد في الجيش اليمني.
الآن على فريق هيكلة الجيش أن يبدأ من جديد مستعيناً بجبريل عليه السلام.
هذه صورة للبوابة الشرقية جوار دائرة التقاعد بوزارة الدفاع. هنا دارت المعارك الى فجر يوم الهجوم الارهابي. غير إنها هذه المرة ضحية نيران صديقة. لقد قصفها المجانين بقذائف دبابات عيار 72. كان اثنين من الإرهابيين قد تحصنوا في الدائرة اثنين فقط* في كل الأدبيات العسكرية هنا يأتي دور قوات التدخل السريع والقوات الخاصة عالية التدريب غير إن الوحدة العسكرية التي وصلت إلى مسرح العمليات، كان معظم أفرادها دون أي خبرة أو تدريب. “جنود قبائل” بالمعنى الحرفي. لقد كانوا من  المجنّدين حديثاً بتوصيات من مشائخ ومراكز قوى في القوات الخاصة.
تأملوا الصورة أمامكم جيداً:
مبنى من طابقين وليس من خمسين طابقاً. 10جنود مدربين من القوات الخاصة قادرين على اقتحام المبنى خلال نصف ساعة هذه من المسلمات القتالية. كل ما عليهم فعله هو إلقاء عشرات من القنابل الدخانية والمسيلة للدموع واقتحام المبنى من أكثر من جهة، مزودين بدروع واقنعة وبنادق أتوماتيكية ومناظير ليلية، في حال قطع التيار الكهربائي عن المبنى. بدلاً عن ذلك اتخذ قادة المعركة قرارا انتحارياً كارثياً: قصف المبنى بقذائف دبابات عيار 72 *

 

إذا لم يكن لدى وزارة الدفاع نظام “البيك أب”، أي الحفظ الدوري الآلي للبيانات في مكان آخر بعيد عن المباني المتضررة فهي كارثة كارثة كارثة، لن يدرك أحد حجمها إلا بعد حين، او عند التفكير بإعادة المتقاعدين الجنوبيين.

ينبغي أن يتم التحقيق مع قائد القوات الخاصة عبدربه القشيبي ورئيس هيئة الأركان أحمد الأشول عن هذه الكارثة العسكرية الفادحة.

_____________________________________________

* حسب تقرير رئيس هيئة الأركان.

 

* صحيفة الشارع نشرت اليوم تقريراً هاماً أطلعت على عناوينه من الغلاف. كان أحد عمداء الجيش قد حدثني أمس الأول عن كارثة الدائرة غير إنني لم أتحمس للأمر أو أدرك مدى فداحة ما جرى إلا وأنا أرى عناوين الشارع
قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com