المنبر الاعلامي الحر

سباق إماراتي سعودي لقضم الجنوب.. الجنوبيون وقود لمعارك التحالف

يمني برس : تقرير

 

يبدو أن جولة جديدة من التصارع بين فصائل تحالف العدوان تلوح في أفق مدينة عدن خصوصاً، والمحافظات الجنوبية عموماً. هذا ما أوحى به، تهديدات، المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات لحكومة هادي ،  التي تصاعدت بشكل كبير .

حيث يواصل رئيس  مايسمى الجمعية الوطنية التابعة لـ “المجلس الانتقالي” ، الموالي للإمارات  أحمد سعيد بن بريك، الهجوم على حكومة هادي ، بشكل غير مسبوق ، فبعد أن هدد حكومة هادي بطردها من عدن ، متهمها ،بتصدر الإرهاب واستفزاز أبناء الجنوب

جدد بن بريك هجومه على حكومة هادي ، متهماً أطرافاً فيها بالتعاون مع الحوثيين لتنفيذ هجوم العند ، مؤكداً أن الأخيرة لم تشكل لجنة للتحقيق في واقعة قاعدة العند.

وقال خلال مقابلة لوكالة “سبوتنيك” نشر منها أجزاءً رصدها يمني برس : نوجه أصابع الاتهام لأطراف موجودة في الشرعية تعاونت مع الحوثيين لتسهيل العملية برمتها، ولو لم يكن هذا التعاون موجوداً لما استطاعت الطائرة الوصول للمنصة وقصفها في هذا التوقيت، ولا يمكن للطائرات المسيرة الطيران لمسافات طويلة. بحد قولها .

وأضاف هناك معلومات استخباراتي وصلت لمؤسسة الرئاسة اليمنية تؤكد احتمالية قيام الحوثيين بضرب العرض العسكري، وقام هادي بإرسال برقية بإلغاء العرض، مشيراً إلى أن تلك البرقية تم إخفاءها من جانب عمليات الجيش الوطني ولم تصل قيادة المنطقة الرابعة ورئيس هيئة الأركان ومدير هيئة الاستخبارات.بحسب تعبيره

وأضاف إن لم تكن هناك تلك المعلومات متوفرة، فإن العملية لم تكن لتكتمل بتلك الدقة في عمليات الاستهداف والرصد ومعاينة المكان، معتبراً أن ما حدث في اليوم التالي كان مخططاً أيضاً من أطراف في ما تسمى ” الشرعية “، عملت على إشعال النار في مصافي عدن لعرقلة جهود التحالف التي تهدف لتوفير الكهرباء للمواطنين في الجنوب وعدن.

هجوم بن بريك ، جاء متزامناً مع تحذيرات المجلس الانتقالي الجنوبي من مواصلة حكومة هادي خطواتها “المستفزة”، بالترويج لمخرجات “مؤتمر الحوار الوطني” في المحافظات الجنوبية.

وقالت هيئة المجلس المدعوم من الإمارات في بيان، إن وزير الدولة لشؤون ما يسمى بمخرجات الحوار الوطني التابع لحكومة هادي ، ماض من ترويج تلك المخرجات في عدد من مديريات العاصمة عدن، واصفة تحركاته بأنها إجراءات غير حكيمة ولا تخدم التهدئة التي رعاها التحالف في الفترة الماضية، وأنعكست إيجاباً على المدينة، باستقرار أمني ملحوظ.

واعتبرت بأن هذه الإجراءات تمثل تطاولاً على تضحيات شعب الجنوب، واستفزاز فج لذوي الشهداء ودماء الجرحى الجنوبيين، معتبرة أنه في وسع هذا الوزير عندما تعود حكومته إلى صنعاء أن يروج لمشروعه. بحد تعبيرها

يذكر أن وزير مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، في حكومة هادي ، ياسر الرعيني، سبق أن استخف أكثر من مرة بقدرة الجنوبيين في إيقاف تنفيذ مخرجات المؤتمر في المحافظات الجنوبية، مؤكداً عزمه المضي قدما في تنظيم جلسات التوعية ببنود وثائقها في عدن، وغيرها من المحافظات الجنوبية .

صراع إماراتي سعودي :

تهديدات الانتقالي لحكومة هادي ، اعتبرها مراقبون ، بالصراع الإماراتي السعودي ، حيث نقلت صحيفة الاخبار اللبنانية قول مغردون مقرّبون من مركز القرار الإماراتي ، اطلع عليه “يمني برس” قولهم ”  إن أبو ظبي باتت مركز الثقل العربي، في إشارة بالغة الدلالة تكشف عن نيّات مبيّتة ضد السعودية، التي كانت حتى الأمس القريب الشقيقة الكبرى. فيما تجاهلت الرياض رغبة أبو ظبي الجامحة في قضم المحافظات الجنوبية

وتابعت الصحيفة ، قولها “مهما حاول الجانبان السعودي والإماراتي إخفاء خلافاتهما في شأن اليمن، فهما لا يستطيعان ذلك، سواءً في ما يتصل بمطامعهما في ثروات هذا البلد، أو في نظرتهما إلى عملية بناء التحالفات داخله.

من ذلك، مثلاً ، أن الإمارات لا تزال تعتبر حزب الإصلاح (إخوان اليمن ) الذي ينظم غالبيته إلى إلى هادي ، تهديداً بارزاً لها، وتتصرّف على هذا الأساس، فيما تعدّهم السعودية أصدقاء، وتحتضن قياداتهم، وتمثّل أجنحة في ذراعهم العسكرية ورقة بيدها.

تسعى كل من الرياض وأبو ظبي إلى إظهار تفاهمهما، وهما بالفعل مجتمعتان على مصالح مشتركة عديدة، إلا أن الصراع السياسي بينهما لم يهدأ أبداً .

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com