المنبر الاعلامي الحر

صحفية لبنانية شهيرة توجه رسالة هامة لفتيات وشباب اليمن.. وإليكم نصها

صحفية لبنانية شهيرة توجه رسالة هامة لفتيات وشباب اليمن.. وإليكم نصها

 

يمني برس -خاص

وجهت الصحيفة  اللبنانية الشهيرة سندس الأسعد مساء اليوم الثلاثاء دعوة هامة لكافة فتيات وشاب اليمن شددت من خلالها على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة الحكيمة المتمثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله.

 

وقالت الأسعد في رسالتها التي حملت عنوان من لبنان المقاومة رسالةٌ الى الشعب اليمني العزيز “أن السنواتُ الأربعة الماضية منذ العدوان الأمريكي السعودي على اليمن برهنت أن جَلَدَ اليمنيين طويل وبأن المؤامرة الصهيونية دفعته إلى مزيد من الثبات والصمود وضاعفت عنده عوامل القوة والردع.

 

وأشارت إلى أن الانتصارات التي حققت في الميدان اليوم هي بفضل الدماء الزكية التي أُريقت في ساحات الوغى لافتة إلى أن التحالف الذي وصفته بالمجرم لم ولن يصل يومًا إلى مبتغاه العدواني بإذن الله تعالى وببركة صبر هذا الشعب وووعيه وايمانه وتضحياته.

وفيما يلي نص الرسالة:

من لبنان المقاومة رسالةٌ الى الشعب اليمني العزيز

بسم الله قاِصمِ الجَّبارينَ، مُبيرِ الظّالِمينَ، مُدْرِكِ الْهارِبينَ، نَكالِ الظّالِمينَ صَريخِ الْمُسْتَصْرِخينَ، مَوْضِعِ حاجاتِ الطّالِبينَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنينَ.

 

عبثًا تظن آلة القتل الصهيونية المتمثلة بعبيد الإمبريالية بني سعود وبني زايد  ومن معهم من مرتزقة ومنافقين أن حربهم الشرسة وجرائمهم المشينة ستؤثر في شعبنا اليمني العزيز. فالسنواتُ الأربعة الماضية برهنت أن جَلَدَ اليمنيين طويل وبأن المؤامرة الصهيونية دفعته إلى مزيد من الثبات الصمود وضاعفت عنده عوامل القوة والردع. وبالتالي، فإن هذا التحالف المجرم لم ولن يصل يومًا إلى مبتغاه العدواني بإذن الله تعالى وببركة صبر هذا الشعب وووعيه وايمانه وتضحياته.

 

إن الانتصارات التي حققت في الميدان اليوم هي بفضل الدماء الزكية التي أُريقت في ساحات الوغى. ففي الوقت الذي يهرول حكام -الأمر الواقع- العرب للتطبيع، أثبت اليمنيون الشرفاء بأنهم العرب الأقحاح الصحاح الحسينيون الكربلائيون. بيّنت المقاومة اليمنية بأنها تؤام مقاومتنا اللبنانية في صراعها ومبادئها وعقيدتها، وبينت بأنها عزُّ هذه الأمة التي عاث بها فسادُ العبيد وبغيهم ووقاحتهم وارتهانهم للمستكبر الرأسمالي. نفخر ونعتز بصمودكم ونقبّل هاماتكم التي لا تنحني الا للله ونقبّل أيديكم الطاهرة القابضة على الزناد. تحية ملؤها العزة والقوة، اصمدوا أيها الشرفاء ولا يحزنكم كم التخاذل والعمالة والانبطاح.

 

لا تحزنكم قِلتَكم فالله ناصركم ومعزكم، وتذكروا حصار قريش للنبي الكريم في الشُعب ثلاث سنوات. لم يمت الرسول وصحبه من الجوع، بل ثبتوا وكان النصر والتمكين حليفهم، وتذكروا قوله تعالى في محكم كتابه الحكيم: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين , الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).

 

في حربِ الإرادة والثبات على العقيدة أنتم المنتصرون، فها أنتم وبعد أربعةِ أعوام صامدون لم تتراجعوا ولم تستسلموا رغم حجم الصمت الاعلامي والتمويل والتآمر. ومما لا شك فيه بأن سقوط وفضيحة حكومة هادي في وارسو، أثبت للعرب الأوفياء بأنكم انتم الشرفاء وبأن الحرب المفروضة عليكم ليست سوى حرب صهيونية، فلا ينغر احدًا بأنكم ستتراجعون وستبيعون وطنكم كما بِيعت فلسطين، ولا ينغر العملاء بأنهم سينجحون في تأسيس كيان صهيوني جديدٍ في الخليج.

 

هذه المرحلة تتطلبُ مزيدًا من الصبر وبالتأكيد فإن وعي الشباب اليمني الحرّ وصبر الحرائر الزينبيات أذاق وسيذيق هذا العدوان الغاشم كأس المرارة والهزيمة والمذلة. أثبت صبرُ اليمنيين بأن كل الترسانات المتقدمة والحديثة سقطت وستسقط لأن المقاومة اليمنية المباركة منهجها القرآن ودستورها السنةُ المحمدية الاصيلة. انتصر الإيمان والصبر والصمود، في اليمن، كل اليمن، على التكفير والحقد والإرهاب الوهابي الصهيوني.

 

في الخاتم أؤكد وأدعو شبان وشابات اليمن على ضرورة الاصطفاف خلف قيادتهم الحكيمة العزيزة المتمثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فإما حياة بعز وكرامة وإما الشهادة. ولهذا لا ينبغي أن يعيش البعض عقدة الانبهار أو الانسحاق أمام ما يمتلكه العدو  من قوة في الماديات. تذكروا أيها الأعزاء أولئك الجمع الذين عانى منهم علي (ع) حين قاسوا الحق بالرجال ولم يقيسوا الرجال بالحق، فقد جاء أحدُ هؤلاء إلى علي (ع) وقال له: أتراني أظنّ أصحاب الجمل كانوا على ضلالة؟! فقال الأمير (ع): “إنك نظرت تحتك ولم تنظر فوقك فَحِرْتَ، إنك لم تعرف الحق فتعرف أهله، ولم تعرف الباطل فتعرف من أتاه.”

ولهذا، علينا كشبابٍ مجاهدين تحصين أنفسنا بقوّة المنطق لا بمنطق القوّة، وبقوة الثبات على حقنا وعقيدتنا. ما نواجهه اليوم كحركات مقاومة من تحديات، إما عسكرية مباشرة أو ثقافية ناعمة، تتطلب منا اليقضة والتخلي بروح المسؤولية، مصدقًا للحديث الشريف: “كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته.” هذه الثقة بالله والإيمان والتسليم والتوكل سنحارب بها وساوس الشيطان الذي يخوفنا بقلة الناصر والضعف. تذكروا حديثًا آخر للأمير (ع): “أيها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلّة أهله، فإنّ الناس قد اجتمعوا على مائدة شبعها قصير، وجوعها طويل.”

 

أنتم منتصرون وقادرون، فلا تسمحوا لليأس بأن يتسرّب إلى نفوسكم أو يدبّ فيكم ولتكن قدرتُكم في سبيل نهوض أمتكم وفي سبيل التحرر من أغلال الاستكبار والجهل والعصبية والانعتاق من نير الظلم والاستبداد.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com