روسيا تتهم السعودية بالضلوع في تفجير فولجوجراد..
يمني برس – متابعات
ذكر مدير الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنكوف، أنّه تم رفع التقرير الأخير بشأن مناقشة الاحداث الأخيرة وعلى رأسها التفجير الأخير الذي ضرب روسيا قبل أيام، وتحدَّث التقرير عن الإجراءات الأمنية التي ستتخذ بناءً على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردًّا على تفجيرات محطة فولجوجراد توعَّد فيه بضرب المملكة؛ باعتبارها البلد المموِّل والداعم للإرهاب والمسوؤل عن جرائم عدة ضد الإنسانية.
وذكر نائب الوزير الروسي -في تقرير له موجَّه إلى قصر الكرملن- أن الهجوم الانتحاري الذي قام بتنفيذه شخصان قد أودى بحياه 32 شخصًا، وتسبَّب في إصابة أكثر من 102 جريحًا.
وتقع محطة “فولجوجراد” على بعد 650 كيلومترا عن منطقه سوشي، التي من المقرر أن تشهد عقد دورة الأولمبياد الشتوية 2014.
وذكر التقرير أن أحد الانتحاريين يُدعى بافيل بيشونكن، ويبلغ من العمر 32 سنة، وهو مُسعف طوارئ سابق، وقد ترك رسالة لوالدته يُعلمها بانضمامه إلى عصابات التطرف. وبعد التحري، اتضح أنه أحد أفراد الجماعات الإسلامية المتشددة المسؤولة عن ما يسمى بــ الإرهاب في سوريا التي تدار وتدعم من قبل السعودية.
وعليه؛ فقد أمر الرئيس بوتين بتوجيه ضربة مدمرة إذا قام الغرب بالتدخل بالشأن السوري لضرب سوريا.
وكشف التقرير أيضا ما قام به الأمير السعودي بندر بن سلطان في شهر أغسطس الماضي وسعيه لعقد اتفاق سري بين السعودية وروسيا تمكنها من احتكار سوق النفط العالمي، إضافة إلى توقيع عقود النفط إذا ما وعدت روسيا بسحب دعمها لنظام الأسد.
وبناءً على ما جاء في جريدة التليجراف البريطانية، فإن الرئيس بوتين رفض العرض المقدَّم من الأمير بندر، بالرغم محاولات الأخير توفير الوعود بحماية دورة الأولمبياد المزمع عقدها في روسيا 2014، والحد من الجرائم “الارهابية” التي تقوم بها الجماعات المسلحة الشيشانية. وبناءً على تقرير الأمن الاتحادي الروسي، فإنه لم يمض أسبوعان حتى عاد بندر إلى روسيا في اجتماع سري بقصر الكرملن مع الرئيس بوتين؛ حيث تضمنت زيارته التهديد تارة والترغيب تارة أخرى, مما دفع بالرئيس الروسي إلى القول بأنه بسبب السياسات المتبعة في السعودية واعتمادها لغة التحريض الطائفي والعنف؛ لذا فإن التعامل معها هو كالتعامل مع سيف ذي حدين. وقد علق السياسي الدكتور سيركي ماركوف -عبر موقع على الإنترنت تابع للكرملن- بأن “هذه الهجمات الإرهابية هي مقدمة لهجمات إرهابية أخرى لمنع دول العالم من حضور أولمبياد سوشي في روسيا”.. وأضاف عن السيناتور الأمريكي جون ماكين قوله: “إن الإرهابيين الروس والراديكاليين المعارضين قد وجدوا أنفسهم تحت خيمة واحدة هي (الرهاب الروسي)”.
وذكر أيضا “أن الأمر الذي أثار حفيظة كل من روسيا وإيران هو التبرع الذي قامت به السعودية والذي بلغت قيمته 3 مليارات دولار للجيش اللبناني (اي ضعف ميزانية الجيش الوطني اللبناني) في محاولة لذر الرماد في الأعين لإبعاد الشبهات عن دور السعودية القاتم والداعم للإرهاب في دول الشرق الاوسط”.
وأضاف بوتنكوف أيضًا عن أحمد الإبراهيم المستشار الخاص للطبقة الحاكمة في السعودية قوله: “إنه ومن الواضح أن العلاقة الوطيدة بين السعودية وأمريكا آخذة في طريقها للزوال بعد انعدام الثقة بين الطرفين في ظل حكومة أوباما، وأنه قد تم تسديد طعنات موجعة لنا في الظهر”.
واختتم بورتنكوف بقوله: إن السياسة السعودية آخذة في التخبط وعدم اتخاذ قرارات إيجابية؛ بسبب ما تتبناه من سياسة ممنهجة قائمة على العنف والإرهاب والتحريض الطائفي الذي ألحق بالغ الأذى بدول الشرق الأوسط والعالم الغربي؛ لذا فإن رغبة الرئيس الروسي تجاه ما شهدته المنطقة من أحداث هي التخلص النهائي من السعودية باتخاد ضربات ذات طابع عسكري، وإن كان ذلك حُلمًا يراوده من زمن؛ فقد آن أوان تحقيقه الآن.