المنبر الاعلامي الحر

لقد دخلتم في المعركة الخطأ .. بقلم حميد رزق ..

يمني برس – أقلام حرة:

الكاتب والمحلل السياسي حميد رزق
الكاتب والمحلل السياسي حميد رزق

قبل اسابيع ماضية كانت المواقع المفرخة وبعض وسائل الاعلام التابعة للاصلاح والممولة من بعض اولاد الاحمر وعلي محسن تسمم الاجواء بدعوات الحرب ضد ابناء محافظة صعدة مستخدمة الشحن والعاطفة المذهبية والطائفية من نحو الشعية والاثني عشرية والمجوس والرروافض وغيرها
اليوم وبعد ان فشلت كل جهودهم في تحقيق النتائج التي كانوا يخططون لها ادركوا حجم المأزق الذي وقعوا فيه
وكنا قلنا لهم مسبقا لقد دخلتم في المعركة الخطأ وسيكون مجرد فشلكم في تحقيق اي انتصار ميداني هزيمة مدوية.. لأنكم رفعتم سقف اهدافكم عاليا : إما نحن او الحوثي، بحسب ادبياتكم
انصار الله لاسيما السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كان وما يزال باسطا يد التواصل، وطرح المبادرات الوطنية فمن الدعوة الى المصالحة الى تاكيدة على ضرورة طي صفحة الماضي عبر مرحلة تاسيسية تجعل اليمنيين شركاء يتجاوزون الصراعات السابقة ، ولكن كل ذلك قوبل بالاساءة والتشكيك والدس والتشويه .
اليوم يدرك اطراف الحرب انهم في وضع حرج ومأزق وجودي وبدل دعوات النفير والجهاد لاستئصال من يسمونهم بالحوثيين اصبحوا يحذرون من احتمالات سقوط العاصمة صنعاء ويذرفون الدموع على النظام الجمهوري في محاولة جديدة للتخويف من انصار الله
وهنا علينا العودة الى التاكيد على حكمة وصوابية موقف انصار الله والسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في عدم الاستجابة للكثير من الاستفزازات والضغوط من اجل الانسحاب من مؤتمر الحوار
يعني هم الان يريدون تخويف التيارات السياسية من انصار الله ويعملون على اقناع الاخرين ان الجمهورية وصنعاء في خطر وعلى وشك السقوط ..
في الوقت الذي يعلم الجميع ان لإنصار الله رؤيتهم المدنية في مؤتمر الحوار التي تؤكد على ان اليمن لن ينعم بالامن والاستقرار الا بجميع ابناءه ومع ذلك يواصلون معزوفة الكذب والنفخ في رماد الفوبيا المنتهية المفعول ..
ما تجدر الاشارة اليه ان انصار الله كانوا وما يزالون اكثر التيارات الوطنية حرصا على تحمل مسؤولياتهم الوطنية مع كل الاطراف، مبادراتهم الصادقة ما تزال على الطاولة ،الكرة في مرمى كل القوى الوطنية التي يفترض ان توحد صفوفها لخلق اصطفاف عريض يمنع تفرد او جموح اي تيار او فصيل، ويرفض اختطاف مراكز النفوذ والفساد للبلد وثرواته وحاضره ومستقبله..
ما يجري للاسف في بعض مناطق محافظات صعدة والجوف وعمران وصنعاء
ليس لأن انصار الله يريدون السلطة أو إسقاط العاصمة كما يزعم اصحاب الاقلام الماجورة، ولكن لأن اولاد الاحمر وعلي محسن اعلنوا الحرب من جانب واحد على انصار الله وبيتوا حصار ابناء محافظة صعدة حتى الموت جوعا ومرضا .. واتخذوا من بعض التيارات السلفية ذريعة للتجييش والحشد واشعال الحروب.. فكان رد ابناء المناطق المستهدفة الدفاع عن انفسهم لا غير.. من ارحب الى العصميات فكتاف ودماج وحرض وغيرها..
ولقد كان انصار الله وما يزالون السباقين للاستجابة لأي جهود صادقة لإيقاف الفتنة ودرء مخاطر الصراع بين ابناء البلد الواحد وكلما تنازل انصار الله نكث الطرف الاخر بوعوده ومعاهداته وصولا الى اخر لجان الوساطة التي يترأسها امين العاصمة عبد القادر هلال التي نتمنى لها النجاح في احلال الامن والسلام ..
في الخلاصة: ان كان من احد يخاف من انصار الله فهم الطغاة والمتغطرسون من يعرفون ان بقاءهم مرهون بالتسلط والاجرام ونهب ثروات البلاد ونشر الفوضى والصراعات بين ابناءها ..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com