المنبر الاعلامي الحر

ردود فعل دولية واقليمية رافضة لقرار ترامب: الجولان ارض سورية محتلة

.

 

 

يمني برس – عربي ودولي

 

لاقى قرار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا بالسيادة الصهيونية على الجولان السوري المحتل ردود فعل دولية واقليمية وكحلية، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن موقفها بشأن الوضع القانوني للجولان لم يتغير، وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، أثناء موجز صحفي عقده اليوم عقب توقيع ترامب على مرسوم رئاسي بشأن الجولان بحضور رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في واشنطن: “يبدو للأمين العام أن وضع الجولان لم يتغير. موقف الأمم المتحدة تعكسه القرارات المناسبة لمجلس الأمن الدولي”.

 

من جهته اعلن الاتحاد الأوروبي عدم اعترافه بسيادة “إسرائيل” على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان.

جاء ذلك في بيان من مكتب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عقب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المرسوم الرئاسي الذي يعترف بـ”سيادة” إسرائيل على الجولان.

وأوضح البيان أن “موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير حيث أننا لا نعترف بسيادة “إسرائيل” على الأراضي التي تحتلها منذ 1967 بما فيها مرتفعات الجولان”.

 

بدوره استنكر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات اعتراف ترامب بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان، معتبرًا إياه “قرارًا باطلًا شكلًا وموضوعًا”، ولا يغير شيئًا في وضعيته القانونية، وشدّد على أن هذا الإعلان يعكس “حالة من الخروج على القانون الدولي روحًا ونصًا تقلل من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم”.

 

واشار ابو الغيط إلى أن شرعنة الاحتلال هي منحى جديد في السياسة الأمريكية وردة كبيرة في موقف واشنطن “التي صارت تتماهى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية”.

 

ولفت أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تقف بقوة وراء حق السوريين في أرضهم المحتلة، قائلا إن هذا موقف يحظى باجماع عربي واضح وكامل، وستعكسه القرارات الصادرة عن القمة العربية المرتقبة في تونس مطلع الأسبوع القادم.

 

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو عزم الولايات المتحدة على الاعتراف بالسيادة الصهيونية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

 

وقال لافروف إن توجه واشنطن إلى الاعتراف بإسرائيلية الجولان “يقود إلى انتهاك سافر للقانون الدولي ويعرقل تسوية الأزمة السورية ويزيد الوضع في الشرق الأوسط تأزما”.

 

وفي وقت لاحق، قالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن خطوة ترامب من شأنها أن تقود إلى تصعيد جديد للتوتر في منطقة الشرق الأوسط.

 

فيما أكد نائب وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، أن توقيع دونالد ترامب مرسومه بشأن الجولان لا يغير موقف موسكو المنطلق من أن الجولان جزء لا يتجزأ من أراضي سوريا.

 

أما تركيا تعهدت بأن “تقف حتى النهاية” في وجه قرار ترامب مؤكدة عزمها طرح هذه القضية في الأمم المتحدة. وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن “تركيا ستقوم باللازم في كافة المحافل بما في ذلك الأمم المتحدة ضد القرار مضيفًا: “سنعمل مع المجتمع الدولي لأننا لا ندعم ولا نقبل الخطوات أحادية الجانب”.

 

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن “هذا القرار لا يشرعن الاحتلال الإسرائيلي”، واصفًا إجراء ترامب بالهدية الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي “يعيش وضعا حرجا قبيل الانتخابات”.

 

من جانبها، أعربت قطر عن رفضها لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة الكيان الغاصب على هضبة الجولان السورية، وجددت تأكيدها على موقفها المبدئي الثابت بأن هضبة الجولان أرض عربية محتلة.

 

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الجولان أرض سورية محتلة وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية وشدد على ضرورة التزام المجتمع الدولي هذه القرارات التي تؤكد عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.. وموقف المملكة ثابت وواضح في رفض ضم “إسرائيل” الجولان المحتل وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم قراراً أحادياً سيزيد التوتر في المنطقة.

 

هذا، وأكد وزير الخارجية اليمني هشام شرف عبد الله رفض الجمهورية اليمنية شعباً وحكومة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وقع اليوم بالاعتراف بضم الأراضي السورية المحتلة في هضبة الجولان إلى العدو الإسرائيلي.

 

وكان قد أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن أسف دولة الكويت واستيائها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بـ”سيادة إسرائيل” على مرتفعات الجولان السورية، واعتبر هذا القرار يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

 

وفي لبنان، رأت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أن “الإعلان الرئاسي الأميركي بخصوص أحقية إسرائيل بضم هضبة الجولان السوري، هو أمر مدان ويخالف كل قواعد القانون الدولي، ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل، فمبدأ الأرض مقابل السلام يسقط، إذ عندما لا تبقى من أرض لتعاد لا يبقى من سلام ليعطى”.

 

وتبنى مجلس الأمن الدولي عام 1981 بالإجماع قرارا ينص على أن فرض “إسرائيل” قانونها وإدارتها على الجولان المحتل من قبلها منذ حرب الأيام الستة عام 1967 خطوة باطلة وغير قانونية.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com