المنبر الاعلامي الحر

الشهيد القائد قضية ومشروع أمة..!! إلى أي مدى استطاع المشروع القرآني أن يتحقق؟؟

الشهيد القائد قضية ومشروع أمة..!! إلى أي مدى استطاع المشروع القرآني أن يتحقق؟؟

 

يمني برس_ قرأة وتحليل: عبدالرحمن يحيى الشبعاني

 

بداية نحمد الله تعالى على نعمة الهداية، ونعمة المسيرة القرآنية المباركة، وعلى المنّة العظيمة التي امتنّ الله بها على الشعب اليمني -شعب الإيمان والحكمة-، وهي نعمة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، مؤسس حركة أنصار الله، والذي امتنّ الله به على الشعب اليمني بشكل خاص، وعلى الأمة عموما، في مرحلة حساسة وخطيرة من مراحل تأريخ الإسلام، وتأريخ الأمة العربية والإسلامية،

فجاء في وقت كان اليمن -كما بقية الشعوب العربية- والأمة الإسلامية في أمسّ الحاجة لظهور مثل هذا الرجل القوي، المؤمن الواعي، والرسالي الفاهم المستبصر.. سواء أدركت الأمة ذلك أم لم تدركه.

مَـن أدرك ذلك فقد أدركَ، ومَـن لم يدرك فسوف يدرك، وإن طال به الزمن.

ولا تنقص قيمة الذهب لوجود الجاهلين به والمعرضين عنه.

 

وقبل الحديث عن المدى الذي وصلت إليه المسيرة القرآنية المباركة، والشوط الكبير جدا الذي قطعه هذا المشروع القرآني العظيم، في سبيل إنقاذ الأمة عموما والشعب اليمني خصوصا، على جميع المستويات التي تهم شعبنا وأمتنا فهو حديث واسع بسعة ما قد وصل إليه هذا المشروع وهذه المسيرة القرآنية العظيمة المباركة..

قبل الحديث عن هذا، لابد من الحديث عن شيء مهم،، وهو:

«قلق الأعداء وتآمرهم من بداية المسيرة القرآنية».!!

 

– منذ بداية المسيرة، من صرختها الأولى التي انطلقت من الحنجرة الطاهرة للسيد الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، كان الأعداء على قلق كبير، وكبير جدًا.

– كانوا يدركون أنها مسيرة متميزة بمنهجها العظيم، وبما يتركه هذا المنهج من روحية عالية في نفوس الناس، ولما فيه من الحكمة، وباعتباره صلة مع الله إذا ارتبط بها الناس فإنهم سيحظون برعاية ومعونة كبيرة من الله تعالى.

– بذل الأعداء كل جهدهم في التصدي لهذه المسيرة، منذ أيامها الأولى،

فباشروا بالسجون والحرب الإعلامية، وفرض العزلة في المجتمع نفسه، وحاربوا هذه المسيرة بكل الوسائل والأساليب، وتوّجوا ذلك بالحروب العسكرية، وبكل بطش وطغيان وجبروت.

– بذلوا كل جهدهم على كل المستويات، -العسكري والسياسي والإعلامي-، لمحو هذه الأمة المنطلقة على هذا المنهج، ولإيقاف هذا الحق، وللقضاء على هذه المسيرة.

– استمرت جولات الصراع، والأعداء يبذلون كل جهدهم، وكان الاهتمام بهذا الشأن والمتابعة خارجية قبل أن تكون داخلية.

– برز الدور الأمريكي والدور السعودي، وظهر القلق الإسرائيلي منذ ما قبل الحرب الأولى، صحف إسرائيلية كتبت عن خطر هذه المسيرة على إسرائيل قبل الحرب الأولى وبعدها.

– كان هناك اهتمام خارجي من البداية، تحريك بكل قوة، واستنفار لقوى الداخل الموالية للخارج، واستنهاضها في مواجهة هذه المسيرة، ومحاولة القضاء عليها والتخلص منها.

– كانت الحرب العسكرية شرسة، بكل جبروت وطغيان، بدون رحمة، وبدون قيم، وبدون إنسانية.

– وسائل الإعلام الكثيرة، اشتغلت -ولا زالت إلى الآن- تشتغل بشكل مكثف لتشويه الناس، وتزييف الحقائق، وتأليب الرأي العام.

تحركٌ أيضا على المستوى السياسي،،

 

– لوجستيا يشتغلون بأقصى قدرة، بإمكانيات هائلة، بمبالغ هائلة جدا جدا..

يُحكَى أن أكثر من “ترليون وأربعمائة مليار ريال سعودي” 1000 مليار + 400 مليار هو غرامة السعودية، التي دفعتها على كل المستويات،، منذ بداية حروب صعدة الست المشهورة إلى بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن فقط..ناهيك عما تقدمه السعودية والإمارات حاليا من غرامات في ظل لتحالف..

$ طبعا لأن الأمريكيين بخلاء، فيجعلون العرب هم من يدفع المال، وهم من يقدم الدم بالنيابة عنهم، والأمريكيون مَـن يخطط ويوجّه ويأمر..

– جهود كبيرة جدا بُذِلَت، لكن ما كان يحصل في الميدان من متغيرات كان غريبا جدا، يدلّل على عَظَمَة هذه المسيرة، وعلى عظيم رعاية الله ومستوى التدّخل الإلهي.

– هم يمكرون، وينطبق عليهم قول الله تعالى: (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) ،

ولكن النتيجة كما قال الله تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)،

فالذي نراه ونلمسه مقابل مكرهم: ما حصل ويحصل على الأرض أشياء أخرى.

– حصل تغيّر في وعي الشعب اليمني، والتفاف أكثر حول هذه المسيرة، وانتصارات، وتقدم في الميدان أكثر وأكثر.

– طبيعة الأحداث وما حصل ويحصل في الواقع يعتبر فعلا معجزة، ويعتبر فعلا كما قالها المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر: “خارق للعادة يعجز البشر عن تفسيره”.

وهذا مما يزيد دلالة على عظمة المسيرة ومستوى التدخل الإلهي.

– هذا أيضا نعمة علينا باعتبار ما مَـنّ الله به علينا من نصر وتأييد، وكسر لجبروت الظالمين الذين أرادوا محونا وإذلالنا واستعبادنا وإطفاء هذا النور الإلهي.

ومسؤولية تتلخّص في {أن نكون صادقين مع الله}، صادقين في الانتماء والسلوك والتعامل مع الله ومع عباده.

– الآن قطعنا شوطا كبيرا، والمسيرة مستمرة، والمشروع القرآني في توسّع مستمر.

– على المستوى المحلي في الداخل اليمني كنّا نلاحق النصر ملاحقة، والمسيرة تتقدم قبل الناس والناس يلحقونها.

– الآن أصبح المشروع القرآني والمسيرة على مستوى المنطقة والوطن العربي، وأصبحت قضيتنا عالمية.

– القلق العالمي يتزايد جدا جدا، ومن الطبيعي أن يقلقوا..!!

الأمريكيون والإسرائيليون الذين نقول كل يوم: #الموت لهم؛ ويرون هذه الأمة تنتصر وتتوسّع وتتمكّن من الطبيعي أن يقلقوا.

– الإسرائيليون تحدّثوا في وسائل إعلامهم، وقيادات منهم تحدّثوا عن قلق كبير،، بل صنّفوا هذه المسيرة أنها الخطر الأكبر عليهم.

– الأمريكيون اعترفوا لعدّة دول بأنهم وصلوا فيما يخصّ الشأن اليمني إلى مستوى الحيرة.

– وبالنسبة للمستضعفين في العالم: هناك ارتياح كبير جدا لهذه المسيرة ولهذا المشروع القرآني العظيم ولأنصار هذه المسيرة ومشروعها، واستبشار بنصر الله، وينتظرون الفرج من اليمن.

– هناك نظرة أمل كبيرة بهذه المسيرة لدى الشعوب الأخرى، وارتياح لقلق الأعداء المصحوب بالارتباك.. وهذا يكفينا.

– إذا الإنسان لا يدرك الواقع والمتغيّرات والظروف والأحداث سيبقى السابقة ، فلا ينتقل إلى حيث يفترض به أنه يكون.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com