المنبر الاعلامي الحر

تقرير: صمت الأمم المتحدة وشرعنتها للعدوان  يتسببان في مجازر جديدة بحق أطفال اليمن

.

 

يمني برس – تقرير خاص /  محمد الجعفري

 

في ظل صمت دولي وأممي تستمر جرائم تحالق قوى الشر والعدوان “الامريكي السعودي” بحق أطفال اليمن، آخرها مجزرة يوم أمس الاحد التي استهداف طيران العدوان فيها حي سكني -مدرسة محمد الراعي للبنات- بمديرية شعوب “سعوان” شرق العاصمة صنعاء.

وزارتا الصحة العامة والسكان والتربية والتعليم أعلنتا اليوم في مؤتمر صحفي أن ضحايا استهداف العدوان لمدرسة وحي سكني بسعوان بلغ 109 شهداء وجرحى معظمهم طلاب.. وأنه وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة بلغ عدد الشهداء 14 شهيدا منهم 13 طفل، فيما بلغ عدد الجرحى 95 منهم 43 طفل و22 إمرأة.. محملتا الولايات المتحدة الامريكية والنظام السعودي مسؤولية قتل الشعب اليمني سواء بالاستهداف المباشر أو غير المباشر بالحصار وتفشي الأوبئة.. والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مسئولية تمادي تحالف العدوان في ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني جراء الصمت عن الجرائم السابقة .. مشيرا إلى أن معظم الشهداء والجرحى تتراوح أعمارهم بين 6 و17 سنة.

 

ادانات

هذه المجازر وغيرها كشفت الصورة البشعة لإجرام تحالف العدوان بحق أطفال اليمن، في ظل صمت وتواطؤ دولي تمكن العدوان من خلاله في مواصلة جرائمه بحق المدنيين من الأطفال والنساء في اليمن.

مجلس النواب أعتبر مجزرة العدوان بحق طالبات في سعوان بأمانة العاصمة، جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي وكافة منظماته وهيئاته الذين لم يحركوا ساكناً إزاء ما قام ويقوم به تحالف العدوان بقيادة السعودية وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية من جرائم ومجازر بشعة.

وناشد المجلس برلمانات العالم والأمم المتحدة بكافة منظماتها وهيئاتها ومؤسساتها والمبعوث الأممي إلى اليمن، الاضطلاع بالدور القانوني بالضغط على دول العدوان لوقف المجازر التي ترتكب بحق اليمنيين وكذا إيقاف العدوان ورفع الحصار وفتح كافة المنافذ.

وزارة التربية والتعليم أدانت استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي لمحيط مدارس ” الراعي، نجوم اليمن، الأحقاف ” بمنطقة سعوان شرق صنعاء الذي اسفر عن استشهاد 10 طلاب وجرح أكثر من 50 طالباً وطالبة كحصيلة أولية .

واستنكر وزير التربية يحيى بدرالدين الحوثي في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة مساء اليوم بمدرسة الشهيد محمد الراعي بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية والتي تضاف إلى سلسلة الجرائم المماثلة التي استهدف خلالها هذا العدوان البربري الممنهج مئات المدارس والمؤسسات التعليمية ما اسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى من الطلاب والكادر التربوي .

وأكد أن هذه الجريمة تتنافى مع كل الأديان السماوية والمواثيق والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المؤسسات التعليمية .. معتبرا مواصلة قوى العدوان لإستهداف العملية التعليمية بكل مكوناتها دليلا قاطعا على إرهاب تلك القوى وحقدها الدفين على الشعب اليمني العظيم ويؤكد حرصها على قتل وتجهيل الطلاب وتخويفهم وترويعهم في سبيل إيقاف العملية التعليمية.

وارجع وزير. التربية استمرار صلف وإمعان قوى العدوان في ارتكاب هذه الجرائم البشعة إلى الدعم اللوجستي الذي تتلقاه من أمريكا وإسرائيل في ظل صمت دولي معيب يندى له جبين الإنسانية.. محملاً المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المعنية المسؤولية إزاء استمرار هذا العدوان واستهدافه للعملية التعليمية ..داعيا تلك المنظمات إلى زيارة مدرسة الراعي والاطلاع عن قرب على بشاعة جرائم العدوان واستشعار مسؤوليتها الإنسانية.

الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، استنكر هذه الجريمة التي تضاف إلى مئات الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق المدنيين.. مؤكدا أن العدوان كان قد اعلن عن هذه الجريمة وعند معرفته بوقوع ضحايا مدنيين تنصل عنها كما تنصل عن جريمة الصالة الكبرى ومجزرة طلاب محافظة صعدة وغيرها .

وقال” هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام وسيكون هناك رد من الجيش واللجان الشعبية على هذه الجريمة وغيرها”.. مؤكدا أن هذا العام هو عام النصر مهما ارتكب العدوان من جرائم.

وزارة حقوق الانسان حملت تحالف العدوان بقيادة السعودية المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه جريمة استهداف مدرسةٍ الراعي للبنات بمنطقة سعوان في العاصمة صنعاء معتبرة استهداف المدنيين في الأحياء السكنية والأطفال في المدارس جريمة حرب وإبادة  تضاف إلى السجل الدامي لتحالف العدوان وعملاً وضيعاً من أعمال الإبادةِ الجماعية التي يجرمها القانونُ الدوليّ لحقوق الإنسان والقانونُ الدوليّ الإنساني ويعاقبُ عليها القانونُ الجنائي الدولي.

وقالت: “أن عجز الأمم المتحدة عن مُحاسبةِ العُدوان الغاشم وتحولها إلى مُشرعنٍ لكل جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب اليمني منذ  أكثر من أربع سنوات يبين تواطئها المباشر مع العدوان”.. مطالبة بتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في كل جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية الي يتعرض لها أبناء

 

اليمن وإحالة مرتكبيها الى المحكمة الجنائية الدولية

ناطق حكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي وصف مجزرة طيران العدوان بحق الطالبات في سعوان بالعاصمة صنعاء بجريمة حرب مكتملة الإركان.

فيما دعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق بالجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم في اليمن. كما دعا لعقد جلسة لمجلس الأمن لإقرار قرار بإيقاف الحصار والعدوان العسكري على اليمن فهو غير مفوض وينتهك القوانين.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية بشدة استمرار تحالف العدوان في ارتكاب جرائم الحرب في اليمن آخرها قصف طيران العدوان لمدرسة ومنطقة سكنية في سعوان بصنعاء ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات معظمهم طلاب وطالبات.. مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم واستمرار بعض الدول في تزويد دول العدوان بالأسلحة، وعدم تسمية الطرف المعرقل لجهود السلام، مثل الضوء الأخضر لها للاستمرار في ارتكاب جرائمها بحق اليمن أرضاً وإنساناً، وعرقلة تنفيذ اتفاقات ستوكهولم وجهود السلام التي يبذلها المبعوث الأممي.

مجلس الشورى أدان واستنكر بشدة استمرار الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وآخرها استهداف طيران التحالف منطقة سكنية بمنطقة سعوان بالعاصمة صنعاء ما أدى إلى استشهاد وإصابة 105 معظمهم أطفال من طلاب وطالبات مدارس ونساء وتضرر عشرات المنازل المجاورة.

 

استهداف ممنهج

إن استهداف تحالف العدوان للأحياء السكنية أمرٌ انتهجه منذ أول يوم ومن أول غارة شنها على العاصمة صنعاء قبل أربع سنوات استهدف من خلالها المدنيين من النساء والأطفال في المدارس وقاعات العزاء وحفلات الأعراس والأسواق الشعبية..

في 3 إبريل الجاري كشفت وزارة حقوق الانسان في مؤتمر صحفي لها في صنعاء عن إحصائيات مهولة لعدد ضحايا مجازر تحالف العدوان على اليمن من المدنيين، مؤكدة استشهاد 16 ألفاً و506 مواطنين، منهم ثلاثة آلاف و534 طفلا وألفين و272 امرأة في عمليات عسكرية مباشرة شنها تحالف العدوان خلال 4 أعوام.

وأشارت الوزارة في تقريرها إلى إصابة 25 ألفاً و549 مواطناً بينهم ثلاثة آلاف و605 طفلا وألفين و817 إمراة .. مبينتاً أن العدوان تسبب في إعاقة عشرات الآلاف من المدنيين بإعاقات مختلفة جراء غارات طيران.

 

طفولة مذبوحة

استهداف العدوان للمدنيين بشكل عام وطلاب وطالبات المدارس بشكل خاص لم يتوقف طيلة 4 أعوام من العدوان، في صورة تؤكد وحشية هذا العدوان وهمجية على الشعب اليمني..

ذاكرة الاجيال مليئة بمشاهد مروعة طيلة 4 أعوام لن تنسى بدأ بمشاهد صباح يوم الخميس الـ 9 من أغسطس 2018 لستعداف طيىان العدوان لحافلة تقل طلاباً في سوق “ضحيان” محافظة صعدة استهدفتهم طائرات التحالف السعودي الأمريكي  بغارةٍ معتدية، راح ضحيتها حوالي 51 شهيداً و 79 جريحاً جُلُّهم من الأطفال والمدنيين الذين كانوا في طريقهم إلى مركزهم التعليمي.

وصورة رسمها مشهد اخر صباح يوم السبت الـ 13 اغسطس من العام 2016م في منطقة جمعة بن فاضل مديرية حيدان محافظة صعدة، تمثلت بقيام طيران العدوان بقصف مدرسة القاهرة مباشرة ، الغارة أدت إلى استشهاد 6 أطفال من طلاب المدرسة ومعلم وشيخ طاعن في السن كان بجوار المدرسة حال القصف، وتسببت بإصابة 22 طفلاً من الطلاب و 4 من المدرسين والمدنيين.

وفي منتصف يوم الأثنين الـ  29 فبراير 2016م عاود طيران العدوان قصف المدرسة ذاتها ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين وجرح 16 آخرون وأدى القصف أيضا إلى تدمير ما تبقى من المدرسة، ليعاود في 6 يناير 2017م طيران العدوان استهداف المدرسة نفسها ما أدى إلى استشهاد 9 وإصابة 4 أغلبهم من الأطفال الطلاب.

وتتكر الصور ففي 7 إبريل 2015م قصف طيران العدوان مدرسة الرشيد في مديرية السدة محافظة إب اسفرت عن استشهاد 3 أطفال وجرح 10 آخرون.. ليواصل العدوان في 23 إبريل 2015م قصف مدرسة السحول في مديرية المخادر – في نفس المحافظة أدت إلى استشهاد رجلين وإصابة 7 آخرين من الطلاب.

وفي ذات المحافظة تقريبا في 28 أغسطس 2015م، قصف طيران العدوان كلاً من : مدرسة ٢٦ سبتمبر في مديرية حبيش، فاستشهد طفلان وامرأتان وجرح 5 رجال.. والمعهد العالي للمعلمين في السحول مديرية المخادر، استشهد مدني وجرح سبعة آخرون.

في أمانة العاصمة قصف طيران العدوان كلاً من : مدرسة ابن سيناء – مديرية الوحدة، والمعهد المهني – مديرية الثورة، ومدرسة الجريزع – شعوب، ومركز النور للمكفوفين – الصافية، أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء.

أما في محافظة صنعاء فقد شهدت استهدافاً متعمداً للمدارس ودور العلم من قبل طائرات العدوان، فقد قصف العدوان كلاً من: مدرسة الفلاح الأساسية في منطقة بني زتر مديرية نهم محافظة صنعاء التي لم تُمحَ من الذاكرة صورة الطفلة ( إشراق ) وهي تفترش التراب شهيدة بزيها المدرسي وجوار حقيبتها المدرسية.. بعد أن قام طيران العدوان في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء 10 يناير 2017م بقصف المدرسة أثناء دخول الطلاب والطالبات لتأدية اختبارات نصف العام الدراسي.. الغارة أدت إلى استشهاد 3 أطفال بينهم الطفلة إشراق، واستشهاد 3 من الكوادر التربوية بينهم وكيل المدرسة.. وتسببت بإصابة 4 أطفال ومدني واحد، وأدت إلى تدمير جزء من المدرسة وبعض المنازل المجاورة..

إلى جانب  استهدف طائرات العدوان الغاشم مدرسة دار الشريف في خولان، والمعهد المهني في الرقة – همدان، ومدرسة عبدالله الوزير – بني حشيش، ومدرسة حضران – بني حشيش، والمدرسة التعليمية في رجام – بني حشيش، والمعهد التقني – بني مطر، ومدرسة الحسين في بني يوسف – الحيمة الداخلية، ومدرسة ومعهد مهني – الحيمة الخارجية، وعاود استهداف مدرسة الإمام الحسين في بني يوسف – الحيمة الداخلية، ومدرسة الفلاح – مديرية نهم، ومدرسة النجد الأخضر – نهم، ومدرسة المغمار – مناخة.

العدوان لم يستثني أحد حتى محافظة تعز تحديداً في الـ 20 يناير 2016م ارتكب طيران العدوان السعودي مجزرة مروعة بحق طلاب مدرسة للأيتام في حارة الحرير بمحافظة تعز أسفرت عن استشهاد 12 طالبا وطالبة ومعلمتهم في جريمة وحشية استهدفت أطفال أيتام لم تتجاوز أعمارهم عشرة سنوات.

وفي الثلاثاء ال 18 من أغسطس 2015م قام طيران العدوان السعودي بشن خمس غارات جوية استهدفت مبنى نقابة المعلمين التربويين جوار كلية التربية بمحافظة عمران، حيث تم استهداف مبنى نقابة المعلمين أثناء تواجد عدد من المدرسين وموظفي مكتب التربية, والذين كانوا يقومون بأعمال التحضير والتجهيز للامتحانات القادمة للشهادتين الأساسية والثانوية المزمع إجراءها في التاسع والعشرين من الشهر نفسه، أسفرت هذه الجريمة عن استشهاد 21 تربويا وأربعة أطفال وإصابة 21 آخرين معظمهم من المعلمين بينهم امراتان، كما دمر القصف 11 منزلاً بينها 3 منازل دمرت بشكل كامل.

صور ومشاهد تتكرر يوما بعد يوم تكشف عن الحقد الامريكي السعودي الاسرائيلي والتواطؤ ومشاركة المجتمع الدولي في هذه الجرائم عبر التغطية على هذه الجرائم وقلب الحقائق وتزيفها، ودعم تحالف العدوان استراتيجيا وعسكريا.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com