المنبر الاعلامي الحر

هذا هو اليمن..شعبًا وقيادة وجيشًا!!

هذا هو اليمن..شعبًا وقيادة وجيشًا!!

 

 

بقلم ا. عبدالرحمن الشبعاني*

 

لمن يسأل عن حال اليمن السعيد، اليمن الميمون، يمن الإيمان والحكمة، مع دخول العام الخامس من العدوان “السعوصهيوأمريكي” الهمجي..

 

للعام الخامس واليمن يتعرض لأبشع عدوان في تاريخ الأرض والإنسانية، نعم.

للعام الخامس والشعب اليمني تحت قصف أحدث الطائرات الأمريكية والغرب الكافر، قُتِل الطفلُ والمرأة والشيخ الكبير والأبرياء من الناس على اختلاف الجنس والسنّ، بأحدث القنابل..

دُمِرت البيوت على رؤوس ساكنيها في المدينة والحارة والقرية والريف..

استُهدِفَت المدارس والجوامع والطرقات والمصانع، وحتى آبار المياه والمزارع..

جرائم ومجازر بالجملة والتجزئة يندى لها جبين الإنسانية لو كان للإنسانية وجود لدى المجتمع الدولي الفاقد لمعاني الإنسانية، والفاقد للضمير الحي.

المستقرئ لهذه الحرب الظالمة والعدوان الأمريكي الإسرائيلي الصهيوني والغربي الكافر المتستّر بثوب الأعراب الأشدّ كفرا ونفاقا المتمثّل في “النظام السعودي”، هذا الشيخ النجدي الذي لبس ثوبه وتزيّن بزينته إبليس هذا العصر ليدخل به دار الندوة ويملي على الأعراب آرائه ويستجمع أفكارهم ليحتكرها إلى أفكاره الشيطانية، فينفذ بهم مخططاته ويمرر على ظهورهم وعواتقهم مشاريعه التدميرية في المنطقة والوطن العربي ككل..

إلا أنه اصطدم بوجود مشروع حياة تنويري، رسمته عقول وأفكار مستنيرة بنور الله ومستهدية بهدي الله، ويحمله رجال ليسوا أي رجال!!

إنهم (رجال الله) اسم على مسمّى..

إنهم في اليمن (بلد الإيمان والحكمة)..

وهم نَفَسُ الرحمن الذي أشار إليه مَـن لا ينطق عن الهوى رسول الله «محمد» صلوات الله عليه وآله..

تكشّفت على أيديهم مؤامرات الصهيونية العالمية ومشاريع دول الاستكبار الإجرامية، فَـفُضِحت أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكل الصهيونية وكل مَـن يعمل على قتل الإنسانية تحت عناوين “إنسانية”، وكل مَـن ينشر الإرهاب تحت عنوان “مكافحة الإرهاب”، وكل مَـن يتآمر على العرب ويقتل العروبة باسم العروبة والقومية العربية..

رفض قاطع، ومواجهة شرسة، وعنفوان ليس له نظير، وصلابة وإرادة لا تنكسر يواجهها هذا الحلف الشيطاني في اليمن..

مقابل هذه المواجهة وهذا الرفض أرادوا لليمن محوه من الخارطة أرضًا وإنسانًا..

ولكن الله أراد خلاف ما يريدونه..

وإرادة الله فوق كل إرادة، (والله غالبٌ على أمره)..

 

بالنسبة لنا كشعب يمني :

لم تمثّل لنا مدة أربع سنوات على التوالي من العدوان “السعوصهيوأمريكي” إلا بمثابة {دورة تدريبية} للاستعداد لمواجهة ما هو أخطر وأكبر في حجمه ومدته الزمنية، وفي مرحلة أكبر وأشدّ صعوبة من هذه المرحلة…

 

الحمد لله أن الأرض اليمنية -و تحديدًا منذ انتصار ثورة الـ21 من سبتمبر- تحوّلت خلال هذه المدة الزمنية -أربع سنوات- من العدوان علينا، إلى ساحة {تدريب وتأهيل وبناء} في جميع المجالات، وتحوّلت إلى مدرسة ذات منهجية، -تربوية، وتعليمية، وتثقيفية،- لا يساويه منهج في مختلف بقاع الدنيا، إذ هو من وحي الهدي القرآني وثقافته التي أرادها الله سبحانه للبشرية كلها،

والذي أرشدنا لاعتناقها والتحرك على أساسها مؤسس حركة أنصار الله في اليمن الميمون #حسين هذا الزمن الشهيد القائد/ الحسين بن بدر الدين الحوثي -عليه سلام الله ورضوانه-،..

 

وبهذا فقد أصبحنا بحمد الله ومنّهِ وكَرَمِهِ، وبحكمة قائد الثورة اليمنية المباركة السيد القائد العَلَم/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -دام ظلّهُ الشريف-، وفي ظلّ قياداتنا السياسية الرشيدة، متمثّلة بالمجلس السياسي الأعلى ورئيسه، رئيس الجمهورية اليمنية، سيادة الأخ الأستاذ/ مهدي المشّاط -حفظه الله ورعاه-، ومن قبله قدوة الرؤساء ونموذج العصر الأسمى الرئيس الشهيد الأستاذ/ صالح علي الصماد -رضوان الله عليه-، أصبحنا على مستوىً عالٍ للمواجهة في كل جوانب المعركة (سياسيا، وعسكريا، وأمنيا، وثقافيا، وإعلاميا، واجتماعيا، وفكريا ووووإلخ)..

 

* إن هذه الحرب الظالمة طوال أربع سنوات دخولا في الخامسة

أكْسَبَتْنا خبرة قتالية، ومهارات عسكرية وأمنية وتصنيعية وسياسية وثقافية وإعلامية واجتماعية، وفي مختلف الجوانب والأصعدة على أرقى مستوى..

* ومن ثمار هذا الذي تعلمناه واستفدناه مدة أربع سنوات من العدوان:

أصبح لدينا الاستعداد للمواجهة على مدى أربعين سنة، قابلين للمزيد من التأهيل والاستعداد والتأهّب لمواجهة ما هو أخطر كيدا، وأكبر عداونا وتحالفا، وأطول مدة..

وإلى يوم القيامة جيلا بعد جيل.

مستعدين لبناء دولة يمنية حديثة على أرقى مستوى بعون الله، انطلاقًا من مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد (يد تحمي-ويد تبني).

وهذا ما أكّد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في حواره التلفزيوني…

هذا الحوار الذي ظهر على شاشة قناة المسيرة، ولأول مرة.

ويجب أن يفهم العدو ويفهم القاصي والداني:

ماذا يعني حوار تلفزيوني لأول مرة؟!!

وماذا يعني الظهور؟!!

وسنترك لمفكري العالم ومحلليه السياسيين المجال لدراسة وتحليل الظهور بحد ذاته، وكذا دراسة وتحليل محاور اللقاء ونقاطه وجُمَلِه، من حيث الدلالات والأبعاد، سياسةً وفكرًا..

ويا حَسَن نصر الله الوعد حان..

(طَلَعَ البدرُ علينا).

 

(وما النصر إلا من عند الله).

(وعلى الله فليتوكل المؤمنون).

(على الله توكلنا هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير).

(وكان حقا علينا نصر المؤمنين). صدق الله العظيم.

*ناشط ثقافي

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com