المنبر الاعلامي الحر

البخيتي يوجه نصيحة من القلب لإخوان اليمن “حزب الإصلاح” بعيدة عن المناكفات السياسية ..” النص “

يمني برس _ أقلام حرة :

بقلم / علي البخيتي 

علي البخيتي والإخوان
أصدقائي اعضاء تنظيم الإخوان المسلمين
فرع اليمن “التجمع اليمني للإصلاح”:

لا داعي لنشر بيان منسوب الى مصدر مسؤول –مصدر مكذوب- في وزارة الداخلية السعودية يستثني حزبكم من قائمة الجماعات الإرهابية, فالبيان الصادر عن مصدر معلوم لا ينفيه بيان لمصدر مجهول, ولا داعي لأن تنكروا أنكم اخوان مسلمين, فالهدف السعودي من تلك القائمة هو اجباركم على التبرؤ من اخوانيتكم, يعني التبرؤ من المشروع الذي تحملونه وبالتالي تخليكم عن هويتكم التي تُميزكم عن البقية, بعدها يمكن أن يقبلوا بكم بعد أن تُصبحوا مسخاً بلا هوية, وحزباً من المرتزقة القابلين للتحول بناء على الحالة المزاجية لملك السعودية.

اصمدوا قليلاً, أنتم هنا, وحركة النهضة في تونس, وحزب الحرية والعدالة في مصر, و حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن, وحركة حماس في فلسطين, وجبهة العمل الاسلامي في لبنان, ومختلف المسميات في باقي الأقطار العربية.

هل تعلمون أن عددكم في مصر لوحدها –اذا ما احتسبنا عدد أفراد أسركم- أكثر من عدد المواطنين السعوديين بالكامل بعد خصم الوافدين الأجانب؟

صمودكم سيجبر السعودية على التراجع عن قرارها الأخرق, لأنه لا يمكنها معاداة شريحة واسعة من ابناء الوطن العربي والاسلامي.

لكن هرولتكم نحو التنصل من هويتكم الفكرية سيدفع السعودية الى مزيد من الإجراءات, اضافة الى أنه سيشق صفكم بين مهرول وصامد, وبين انتهازي وثابت, وهذا ما يريده نظام آل سعود تحديداً.

تنازلتم قبل مدة واصدرتم بيان قلتم فيه أن حزب الإصلاح ليس إخوانياً, و تنازلت قطر قبلكم ووقعت على اتفاقية تنتقص من سيادتها وتجبرها على عدم اتاحة المجال امام أي انتقاد لنظام آل سعود, و كبحت جماح القرضاوي نوعاً ما, لكن كل ذلك لم يمنع السعودية من التصعيد ضدكم, لأنها أحست أن هناك ضعف ووهن وخلاف وخوف بدأ يدب في قلوبكم.

اصمدوا مثلنا, فمع أننا لا نطلق على أنفسنا أننا “حوثيين”, ومن اطلق تلك التسمية هو نظام صالح عند بدء الحروب الست, لكننا من اليوم سنتمسك بتلك التسمية أكثر, ونقول لآل سعود نحن حوثيون ونفتخر, ولن نتهرب من ذلك, وسيأتي الوقت الذي تجد فيه المملكة طريقة لتتراجع عن تلك القرارات الخرقاء وتضطر للتعامل معنا, لأننا موجودون على الأرض, لأننا جغرافيا وديموغرافيا, ولا يمكنهم تجاوزنا إن ارادوا علاقات مستقرة وحسن جوار في حدودهم الجنوبية.

اصمدوا قليلاً وسيجد نظام آل سعود نفسه في ورطة, هو يحاول أن يفتح امامكم الآن بعض النوافذ للهروب من القرار, عبر قبوله ببيانات تنكرون فيهل اخوانيتكم, تلك النوافذ التي تظنونها طرقاً للنجاة هي في الحقيقة المصيدة الأخيرة لكم, لأنها ستلتهمكم بالتقسيط, وسيفر الى تلك الفخاخ الأضعف قلوباً أولاً, وسيقذفون الرعب في الأشد منهم وقد يلحقون بهم حتى تُضرب جماعتكم ويتم سحقها.

لا تنكروا ارتباطكم بالشهيد حسن البنا وبحركته, فلن ننكر نحن ارتباطنا بالشهيد حسين الحوثي وحركته حتى لو صب علينا آل سعود حمماً من طائراتهم في السماء, فكيف ترتعبون من حبر بيانات على الهواء؟؟

لا تراهنوا على استمرار علاقتكم بالسعودية, ولا بالقرارات الدولية, ولا بالوصاية الأجنبية, وراهنوا على وجودكم على الأرض, وارتباطكم بمصالح الناس, وعلاقتكم الوطنية مع مختلف التيارات, اعتذروا عن أخطائكم بشجاعة, وعالجوا خلافاتكم مع التيارات السياسية في الداخل, عندها فقط سيأتي آل سعود اليكم ويخطبوا ودكم, خصوصاً عندما يتعرضون لأي هزة, أو يحصل متغير بينهم وبين ايران مثلاً.

تلك نصيحة من القلب, ادرسوها جيداً, ولا تستعجلوا في الاستجابة أو الرفض.
تحياتي
علي البخيتي 8 / 3 / 2014 م

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com