المنبر الاعلامي الحر

العدوان يمنع الفرق الفنية من زيارتها.. كارثة بيئة خطيرة بسبب تدهور صهاريج التخزين في سفينة “صافر” العائمة (صور+ وثائق)

.

يمني برس – الحديدة 

 

لا تزال باخرة صافر، التي تعد ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط بسعة تبلغ ثلاثة مليون برميل عالقة في مياه البحر الأحمر قبالة سواحل ميناء رأس عيسى، بسبب استمرار منع دول العدوان الفرق الفنية لزيارة السفينة لصيانتها.

 

مصدر مسؤول في حكومة الإنقاذ الوطني قال ان ادعاءات التحالف السعودي الإماراتي واتهام حكومة الإنقاذ برفض السماح للفرق الفنية لزيارة السفينة وتقييم حجم الأضرار في هيكلها وصهاريج التخزين محض اكاذيب لا صحة لها.

 

وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ” يمني برس” ان الهيئة العامة لحماية البيئة ووزارة النفط في حكومة الإنقاذ، سبق وان ناشدت مرارا وتكرارا تفادي أكبر كارثة تسرب نفطي في المنطقة والذي سيكون له آثار كارثية على الجميع، خاصة خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة بشكل كبير.

وأضاف المصدر ان حكومة الإنقاذ أكدت أن السفينة صافر أصبحت في أمس الحاجة لإعادة تشغيل محركاتها والقيام بأعمال صيانة عاجلة خصوصاً وأن مستوى تهالك السفينة بلغ مستويات خطيرة بعد أن تفشى الصدأ في مختلف جوانبها وهو ما ينذر بتسرب الكميات النفطية التي تحملها وحدوث كارثة بيئية.

 

وأكد المصدر حرص حكومة الانقاذ على حل موضوع السفينة ” صافر “، مشيراً إلى أن المعرقل والمتعنت طيلة الفترة السابقة هو التحالف السعودي الاماراتي في ظل صمت مطبق ومخزي للمجتمع الدولي – حسب قوله – تجاه مخاطر الكارثة الوشيكة.

 

 وطالب المصدر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتحييد المنشآت النفطية كونها مؤسسات حيوية لخدمة المواطنين وملكاً للشعب، مؤكداً على أهمية احترام الأعراف والمواثيق الدولية وإبعاد المؤسسات والمرافق الخدمية من النزاعات والحروب، وضروري التدخل السريع لإعادة تشغيل الخزان العائم (السفينة صافر) وصيانتها والسماح بتصدير كمية النفط الموجودة في الخزان العائم، ومنع استمرار ممارسات تحالف العدوان اللاأخلاقية التي يسعى من خلالها إلى إضاعة المزيد من الوقت.

 

ويرى مراقبون متخصصون في النقل البحري أن أي تسرب نفطي من السفينة سيؤدي إلى عواقب كارثية على الأرواح والبيئة البحرية برمتها وسيلحق الضرر الكبير بالثروة السمكية في البحر الأحمر بالإضافة إلى تداعيات إنسانية على سلامة المواطنين نظرا لقرب السفينة العائمة صافر من الشاطئ، موضحين ان تفريغ الخزان أصبح مسؤولية إنسانية وأخلاقية ملحة يجب القيام بها على وجه السرعة كأولوية قصوى في الوقت الراهن.

 

هذا وتعد الباخرة صافر ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط بسعة تبلغ ثلاثة مليون برميل وهي مخصصة لاستقبال وتصدير خام مأرب الخفيف، ويزيد عمرها عن 60 عام، وهي عبارة عن ناقلة نفط ضخمة وزنها الساكن (409) ألف طن متري، ويقع هذا الخزان على البحر الأحمر بمحافظة الحديدة كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير

 

‏جديرا بالذكر ان السفينة العائمة صافر تحمل مليون و174 ألف برميل من النفط الخام، وأوقف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن منذ أكثر من أربع سنوات نشاط السفينة، ومنع صيانتها، ثم منع تزويدها بمادة المازوت لتشغيلها والحفاظ على حالتها وإجراء أعمال الصيانة الدورية اللازمة لها. فتوقفت معظم أنشطتها وأخلي العدد الأكبر من طاقمها تحت وطأة هذه الظروف وهو ما يهدد بكارثة بيئية إقليمية، حيث تم إجلاء كل موظفي السفينة وإبقاء 5 موظفين فقط في مدينة الحديدة للطوارئ بعد أن توقفت السفينة نتيجة نفاد المازوت

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com