المنبر الاعلامي الحر

الرئيس المشاط يعلق على احداث عدن  ويكشف عن مبادرة جديدة للمصالحة الوطنية ويوجه رسالة إلى المغرر بهم

..

 

يمني برس – صنعاء

وجه الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى مساء اليوم كلمة إلى الشعب اليمني، تقدم فيها بأطيب التهاني والتبريكات لأبناء الشعب اليمني، وإلى أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية، والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، وإلى كافة القبائل اليمنية الأبية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

 

وقال الرئيس المشاط، يحل علينا عيد الأضحى المبارك للعام الخامس على التوالي وشعبنا اليمني يواجه العدوان الغاشم الظالم، إلا أنه وبتوفيق الله سبحانه وتعالى وتحرك أبناء هذا الشعب الأبي أذهل العالم بعظيم صموده وثباته.

 

وبارك رئيس الجمهورية لحجاج بيت الله الحرام أداء فريضة الحج التي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني وتعبر عن أسمى مظاهر وحدة الأمة وقوتها وتماسكها على مستوى الرؤية الواحدة، إضافة إلى أنها أكبر مؤتمر إسلامي للأمة تبحث فيه قضاياها الهامة، والمخاطر والتحديات التي تحيط بها.

 

وأوضح الرئيس المشاط، ان الجمهورية اليمنية بفضل الله والجنود المجهولين الذين واصلوا الليل بالنهار وعملوا على تطوير القدرات العسكرية اليمنية بات لديها اليوم قدرة أكبر على استهداف العدو وإيذائه وإيلامه.

 

وأكد الرئيس المشاط، الاستعداد الكامل للسلام العادل والمشرف وفي سبيل ذلك نفذنا ما يقارب نصف الإلتزامات في اتفاق الحديدة من جانب واحد والتي كان آخرها مبادرتنا بتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي بالحديدة من جانب واحد لصرف مرتبات كافة موظفي الدولة في كل محافظات الجمهورية اليمنية إلا أن الطرف الآخر لم ينفذ شيئا بل صعد من خروقه واعتداءاته على المواطنين ضارباً باتفاق ستوكهولم عرض الحائط.

 

وعن الأوضاع المأساوية التي تشهدها محافظة عدن والمحافظات المحتلة، أكد الرئيس المشاط، أن ما يحدث اليوم في عدن والمحافظات المحتلة يؤكد أننا منذ اللحظة الأولى قد اتخذنا الخيار الصحيح بمواجهة الغزاة والمحتلين وأنه لولا صمود شعبنا اليمني العظيم لكان هذا النموذج يراد له أن يطبق في صنعاء كما نراه اليوم في عدن.

وأضاف :” وإن العدو كان وما زال يسعى إلى تقسيم وتجزئة وتفكيك هذا البلد وإشعال كامل الجغرافية اليمنية بالفوضى وإثارة النعرات المناطقية بين أبنائه ويحرص على استغلال أي مشكلة لإثارة حالة التفرق والتباغض، لتقتتل هذه القبيلة مع تلك، وبالتالي فإن التحرك الديني والوطني والمنطقي والعقلاني هو التحرك في مواجهة الغزو الأجنبي ولملمة الصفوف وتعزيز الروابط الأخوية والشروع في حوار يمني يمني يضمن حقوق كافة أبناء الشعب اليمني دون أي تمييز ويحول دون إنزلاق وطننا في مشاريع العدو التدميرية.

 

وأكد إن المصالحة الشاملة خيار كل شعب يتطلع لمستقبل من القوة والعزة، ولن يتأتى ذلك إلا بالانفكاك من قيود الماضي وتأثيرات الخارج، مشيراً إلى ان المجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ الوطني بصدد تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية والحل السياسي والتي نأمل أن يتم أخذها من قبل جميع الأطراف على محمل الجد للخروج ببلدنا من دوامة الصراع والارتهان للخارج.

 

ووجه الرئيس المشاط رسالة إلى المغرر بهم، قال فيها :” رسالتنا إلى كل المخدوعين بالأجنبي والمعلقين آمالا عريضة على الخارج أن يتعلموا من دروس التاريخ، ويدركوا أن مكافأتهم من قوى العدوان لن تكون إلا الذل والهوان، وهو ما يتوجب عليهم أن يسارعوا إلى مراجعة النفس والإنصات لصوت العقل والحكمة.

 

وجدد الرئيس المشاط دعوته لكافة المخدوعين إلى انتهاز فرصة قرار العفو العام والعودة السريعة إلى حضن الوطن وقد وجهنا الجهات المعنية بتذليل كافة المعوقات والصعوبات لتسهيل عودتهم ليكونوا مواطنين صالحين لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم كباقي المواطنين.

 

وأضاف :”إننا نؤكد على موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية والأقصى الشريف ووقوفنا إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان.

 

 ودعا رئيس الجمهورية، أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية، إلى اليقظة والحذر كون العدو سيحاول البحث عن أي ثغرة هنا أو تراخ هناك ليحقق اختراقا عجز عنه خلال أكثر من أربع سنوات.

 

كما دعا كافة مؤسسات الدولة إلى بذل المزيد من الجهود وتحويل التحدي إلى فرصة لبناء دولتنا اليمنية العادلة وفقاً لمبادئ الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com