المنبر الاعلامي الحر

قوات أمريكية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة..ومن الحُبِ ما قَتـل

.

 

بقلم ||جبران سهيل

حين ادركت السعودية بالمخاطر التي ستتعرض لها حدودها الجنوبية مع اليمن بداية عدوانها ،ومعرفتهم بهشاشة جيشهم الذي ورغم التسليح العالي والمتنوع والحديث جدا إلا انها لا تملك قوة بشرية قادرة على المواجهه والصمود بمواقعهم فقام اميرها الطائش برحلة مكوكية إلى الكثير من دول العالم مستغلا المال لشراء مرتزقة لحماية المملكة والحفاظ على المناطق التي استولت عليها منذ زمن وهي في الأصل مناطق يمنيةُ الدمِ والتُرابِ والهِوى،ومع هذا تلقى النظام السعودي استشارات ونصائح من حلفاء له اقليميين وخونه يمنيين بأن عليه ايضا أن يستجلب مرتزقة يمنيين فهم ولا أحد سواهم قادر على التصدي لعمليات ابطال ورجال اليمن الشرفاء من ابناء الجيش واللجان الشعبية على طريقة المثل القائل {لا يفل الحديد إلا الحديد } ،، فأصبح هناك كثافة غير عادية للجنود المتواجدين على حدود اليمن من مرتزقة الوطن والأجانب والسودانيين والخليجيين الذين انسحبوا من مهمتهم بعد اشهر من العدوان وتبقى خلف اليمنيين والسودانيين جنود الكبسة والبليستيشن جيش آل سعود الفرار الذي لو دخل موسوعة جينيس للأرقام فإنهم سيسجلون اعلى رقم في الهروب من المواجهه وسرعة الفرار من الخصم ومن أرض المعركة.

 

ومع ما استجلبهم محمد بن سلمان من مرتزقة وبأعداد هائلة لم ينجو من السقوط والفضيحة التي هزت العالم حين اعلن الجيش اليمني عبر متحدثه عن عملية كبرى سميت{ نصرُ من الله } محور نجران مكانها وسبتمبر المجيد من العام 2019م زمنها الذي سَيُخلد في ذاكرة التأريخ ،ويلي ذلك بإذن الله { فتحٌ قريب } .

 

عملية نصرٌ من الله في مرحلتها الأولى وما تضمنت من تفاصيل اسعدت قلوب الملايين من ابناء الشعب اليمني المُعتدى عليه والمظلوم والصامد، وأحزنت العدوان وادواته ووصلت نيران تلك المدرعات التي احرقها المقاتل اليمني إلى قلوب ملوك وامراء النفط وإلى المرجفين وإلى صنمهم الأكبر الذي اتخذوه آلها من دون الله { ترامب } ودولته التي كشف حقيقتها الحُفاة من ابطال اليمن واظهروا أن تلك العظمة التي لطالما اوهموا بها الدنيا ماهي إلا كبيت العنكبوت،وتشبه كثيرا حال ذلك الصنم الكبير الذي تركه سيدنا إبراهيم عليه السلام دون المساس به حين حطم الأصنام التي كان يعبدها قومه وترك كبيرهم كي يخبرهم حين المحاكمة ان يسألوه هو من فعل بهم هذا ؟ فقالوا لا يتكلم؟ فقال لهم فكيف تعبدون أصنام لا تستطيع حتى الدفاع عن نفسها ؟ هو الحال ذاته الذي يعيشة النظام السعودي واعتماده على أمريكا التي لم ولن تفيدهم بشي حين احترق نفطهم بمنطقة بقيق،أو حين تهاوت وتساقطت مواقعهم بنجران وجيزان وعسير،أو في مرحلة السقوط الأخير لنظام الأمير { مبس }. بالأمس وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، وفي اتصال مع ولي عهد المملكة محمد بن سلمان، على أن واشنطن ستقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة المملكة في الدفاع عن نفسها.بما في ذلك ارسال جنود أمريكيين،تجنبا لسقوط نظام الأسرة السعودية، وهذا يأتي بعد أن فشلت ادوات أمريكا في تنفيذ ما طلبته منهم! ونحن كشعب يمني مُعتدى عليه لا يخيفنا أحد وعلى وقع ولحن {الشعار } الذي يردده المجاهدين الأبطال مع كل لحظة انتصار، ستتناثر اجساد المارينز وكل من يحاول الإقتراب من حدودنا او المساس بكرامتنا واستقلالية قرارنا ،وما يقوم به الأمريكي من حرص على السعودية هو ليس الا استمرار لمسلسل {الحلب} الذي ازداد خلال فترة الرئيس الأمريكي الحالي .ليس حبا في النظام السعودي ولكن حب في الخزينة التي ينام عليها ملايين الجياع بالمملكة ومن الحب ما قتل ؟؟؟

 

كذلك ثروتهم وأموالهم لن تحميهم من غضب الشعب اليمني، وباطلهم وعمالتهم وعنجهيتهم وكبرهم وغرورهم لن يطول كثيرا ،فعظمة الله وتأييده الواسع واللامحدود للمظلومين وللمؤمنين الصادقين أعظم من ما في العالم أجمع، وسلاح المقاتل اليمني الذي هو {الثقة باالله} أعظم من كل السلاح الأمريكي والروسي والكندي والدولي وهذا هو سر كل العمليات التي مالت فيها الكفة لابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية.وخلال حديث المتحدث العسكري للجيش اليمني يحيى سريع وما كشف من مشاهد في المرحلة الثانية من عملية { نصر من الله} يشعرك بعناية الله وتوفيقه لعباده وجنوده الذين يحملون هم أمتهم ويدركون جيدا حجم مظلومية ابناء شعبهم،ويملكون قضية عادلة للدفاع عن دينهم ووطنهم ضد احقر عدو وجد على وجه الأرض متمثلا في أمريكا وإسرائيل واياديهم القذرة بالمنطقة العربية .نحن لم نبالغ في الحديث عن عمليات بطولية كهذه وخمسة اعوام من العدوان الهمجي واللاأخلاقي كافية لأن تثبت مدى استبسال وشراسة وعنفوان المقاتل اليمني الذي يواجه تحالف عالمي ضم الأعداء والأشقياء والخونة والعملاء ،وقادم الأيام ستكون ايضا بإذن الله كفيلة بقطع نفس العدوان ورميه جثة هامدة سيكتب عليها للأبد { اليمن مقبرة الغزاة } .

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com