المنبر الاعلامي الحر

تعرف على الدور الذي قام به علي عبدالله صالح أثناء وبعد اغتيال الرئيس الحمدي..وقصة خروجه ملثما من منزل الغشمي بسترة نسائية (صورة)

تعرف على الدور الذي قام به علي عبدالله صالح أثناء وبعد اغتيال الرئيس الحمدي..وقصة خروجه ملثما من منزل الغشمي بسترة نسائية (صورة)

 

يمني برس- متابعات خاصة

أبرز تقرير اصدرته دائرة التوجيه المعنوي اليوم الثلاثاء الكثير من الغموض حول المؤامرات السعودية حول اغتيال الرئيس الحمدي ومن ضمن تلك المؤامرات محاولات اسقاط حكمه المتكررة والتي فشلت ودفعتها للتخلص منه بتصفيته.

وكشف التقرير عن الضالعين في اغتيال الرئيس الحمدي , وبين انه تم العثور على وثائق وكذلك الحصول على معلومات وتوثيق شهادات عن تلك المرحلة وتحديداً جريمة الاغتيال من الأسباب الى التفاصيل والنتائج والتداعيات بما في ذلك معرفة الأطراف الضالعة بالجريمة على راسهم الصريع علي عبدالله عفاش.

 

وقال العميد عبدالله بن عامر انه جرى التأكد من صحة أبرز الوثائق بالطرق الفنية المتبعة في مثل هذه الحالات وكذلك بربط ما ورد فيها من معلومات بالشهادات والإفادات والمعلومات منها ما نشر ومنها ما لم ينشر.

 

واكد التقرير ان الضالعين الرئيسيين في ارتكاب الجريمة هم من تولوا السلطة طوال العقود الماضية , و ان الوثائق تؤكد ضلوع النظام السعودي في الجريمة من التخطيط الى الإشراف على التنفيذ وحتى التغطية على الجريمة وعلى النحو التالي .

 

وفيما يلي تفاصيل شهادة أحد شهود العيان عن تفاصيل جريمة الإغتيال :

1- عند حوالي الساعة الحادية عشر والربع ظهر يوم الثلاثاء الموافق 11أكتوبر 1977م وصلت سيارة الى منزل الرئيس الغشمي جنوب صنعاء على متنها قائد لواء تعز الرائد علي عبدالله صالح متنكراً بملابس نسائية مع أحد المرافقين له ويدعى محمود مانع الذي كان هو الآخر ايضاً متنكراً بملابس نسائية عدا السائق.

2- كان على متن السيارة قطعة كبيرة من الفراش ملفوفة بعناية ولم يُسمح لأفراد الحراسة بحملها أو الإقتراب منها.

3- من تولى حمل قطعة الفراش علي عبدالله صالح ومرافقه

4- علي عبدالله صالح ومرافقه حرصا على عدم إقتراب أي شخص من المفرشة التي نقلت بعناية الى مبنى ملحق بالمنزل او ما يسمى بالإستراحة وأتضح للشاهد ولأفراد الحراسة أن شخصاً ما بداخل المفرشة أو بالأصح جثة مقتوله لفت عليها المفرشة حتى لا يتمكن احد من معرفة ما بداخلها.

5- بعد دخول علي عبدالله صالح ومرافقه إضافة الى الجثة الملفوف عليها المفرشة الى مكان الإستراحة وعند الساعة الثانية عشر ظهراً وصل الملحق العسكري السعودي صالح الهديان الى المنزل.

6- على الفور أستقبل الملحق بشكل ملفت وتلقى أفراد الحراسة الأوامر بإستقبال الضيف ونقله الى مكان الإستراحة التي أصبح بداخلها كلاً من علي عبدالله صالح ومرافقه والجثة.

7- بعد ذلك توافد الضيوف الى المنزل وكان وصول الرئيس إبراهيم الحمدي عند حوالي الواحده ظهراً وأستقبله الغشمي وأخذ بيده ودخلا الإستراحة وعلى الفور بعد دخوله أغلق الباب بعناية.

8- كان الشاهد هو الأقرب من بين أفراد الحراسة الى ملحق المنزل أو ما يسمى بالإستراحة مسرح الجريمة.

9- بعد ذلك سُمع صوت الحمدي يرتفع وكأن شيئاً ما يحدث بالداخل وكأن الحمدي منزعج من أمر ما ثم إرتفع صوت الحمدي أكثر لدرجة الصياح أو الصراخ وكأن هناك مشادة كلامية عنيفة بين الحمدي ومنهم داخل الإستراحة.

10- مع إقتراب الشاهد أكثر لمعرفة أسباب إرتفاع صوت الرئيس الحمدي خرج أحدهم من الإستراحة ليأمره بالإبتعاد.

11- بعد ذلك سُمع صوت عدة أعيره نارية ما بين أربع الى ست طلقات وتوقف الصوت المرتفع للرئيس الحمدي.

12- قبل ذلك وأثناء عملية إطلاق الرصاص تولى أحدهم الدق بقوة على قطعة من الحديد وذلك للتشويش بالضجيج وحتى لا يركز أحد على مصدر إطلاق النار .

13- خرج أحدهم الى حوش المنزل قائلاً : يا مرحبا يوم السلا في إشارة الى الترحيب بالضيوف والتأكيد أن إطلاق النار من باب الترحيب لا أقل أو اكثر.

14- تم أمر الحراسة الخارجية بالإبتعاد عن مكان مسرح الجريمة وإبلاغها بأن الحمدي غادر المنزل من الباب الخلفي متوجهاً الى مدينة ثلا.

15- يقول الشاهد أن ما كان بقطعة الفراش جثة المقدم عبدالله الحمدي شقيق الرئيس.

 

 الحاضرون لحظة الإغتيال :

من خلال المعلومات والشهادات المتكررة وإن كان بعضها يتطرق الى بعض الأسماء ويهمل الآخر إلا اننا هنا نذكر كل الأسماء التي وردت في كل الشهادات والمعلومات ويمكن تقسيم الحاضرين الى قسمين الأول شارك بحضوره ومشاهدته والثاني شارك وباشر القتل:

1- الملحق العسكري السعودي صالح الهديان

2- المقدم أحمد الغشمي

3- الرائد علي عبدالله صالح (ورد إسمه في كل الشهادات وكذلك في الوثائق)

4- محمود مانع (ورد إسمه في وثيقة وكذلك في شهادة)

5- محمد حزام (ورد إسمه في وثيقة واحده فقط)

6- ثلاثة أفراد سعوديين مجهولي الهوية (لا يعرف عنهم إلا أنهم سعوديون)

مباشرون للقتل :

1- علي عبدالله صالح.

2- محمود مانع

3- صالح الهديان

 

مساعدون للقتلة وهؤلاء تولوا أدوار ثانوية:

1- مرافقون وعاملون لدى رئيس هيئة الأركان وقتها منهم مدير مكتبه وسائقه .

2- مرافقون لدى قائد لواء تعز.

3- ضباط ووزراء كان لهم مهام مختلفة منهم من شارك في التخطيط ومنهم من شارك في التغطية.

 

أدوار القتلة بعد إغتيال الرئيس :

1- علي عبدالله صالح خرج ملثماً من بيت الغشمي عند حوالي الرابعة عصراً مع الملحق العسكري السعودي صالح الهديان.

2- تولى علي عبدالله صالح بعد ذلك ضمان السيطرة على الإذاعة والقصر الجمهوري وكذلك قام بزيارات لعدد من وحدات الجيش للإطمئنان على الوضع.

3- الغشمي أنتقل الى مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة.

4- أفراد من حراسة الغشمي تولوا عملية نقل الجثث الى منزل بالحي السياسي وهناك تم وضع جثتي إبراهيم وعبدالله الحمدي بجوار جثتي فتاتين فرنسيتين وتم إبلاغ الشرطة.

5- تصوير الجثث وتوزيع بعض الصور على بعض المشائخ في محاولة لتشويه سمعة الحمدي وتبرير قتلة.

6- إبلاغ وسائل إعلام عربية وأجنبية أن مجموعة متشددة قامت بإطلاق النار على الرئيس وشقيقه أثناء تواجدهما في منزل للراحة بمعية فتاتين فرنسيتين.

7- إرتباك القتلة دفعهم الى إعادة تصوير الجثث مرة أخرى وبأوضاع مختلفة لتأكيد روايتهم للجريمة وأن عملية القتل تمت في وقت واحد.

8- ليلاً نقلت جثتي الرئيس وشقيقه الى المستشفى العسكري بإشراف وزير الداخلية الموالي للسعودية وتحت حراسة مشددة.

9- لإمتصاص الغضب الشعبي صدر قرار بتشكيل لجنة تحقيق في الجريمة برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان عبدالله الشيبه وعضوية كلاً من وزير الداخلية محسن اليوسفي ورئيس جهاز الأمن الوطني محمد خميس.

10- أقيمت مراسيم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة وبعد أن أعتذر الإنقلابيون من كافة الدول العربية والإسلامية والصديقة التي أبدت رغبتها في إرسال وفود رسمية للمشاركة وتقديم واجب العزاء.

11- إعتقال العشرات ومن ثم المئات من المواطنين المطالبين بكشف القتلة ومحاكمتهم.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com