المنبر الاعلامي الحر

كيف وصلت الأسلحة الأمريكية إلى “القاعدة” في اليمن؟

كيف وصلت الأسلحة الأمريكية إلى “القاعدة” في اليمن؟

يمني برس:

 

قالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية ، إن وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم إرسال محققين إلى كل من السعودية والإمارات، للتحقيق في تقرير للشبكة نشر مطلع العام الجاري، بشأن أسلحة أمريكية وصلت لمسلحي القاعدة ومليشيات انفصالية في اليمن.

 

الملفت ان شبكة “سي أن أن” أرادت ان تُظهر الأمر وكأنه خارج عن ارادة السعودية والامارات عندما اضافت أنصار الله إلى الجهات التي وصلت اليها تلك الأسلحة، حيث ذكرت إن تحقيقا لها، كشف أن “عربات أمريكية الصنع بيعت للسعودية والإمارات، نقلت لجماعات ترتبط بالقاعدة، وعناصر متمردة مدعومة من إيران!! ومليشيات انفصالية جنوب اليمن، في خرق للاتفاقيات المبرمة مع واشنطن، واستخدمت ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وتدعمها واشنطن”.

 

لا ندري كيف تعطي السعودية والامارات أسلحة أمريكية متطورة إلى أنصارالله، وهما في حالة حرب معها؟، كان من الممكن ان تكون شبكة”سي ان ان” أكثر موضوعية وتكشف ان الأسلحة، في حال صح الخبر، حصلت عليها  “أنصار الله” كغنائم من السعوديين والاماراتيين ومن مرتزقتهم.

 

اما وصول الأسلحة الأمريكية إلى الجماعات التكفيرية من امثال القاعدة و”داعش” وكذلك الجماعات الانفصالية، فهو امر ليس بالمستغرب، فالعلاقة التي تربط التنظيمات الارهابية بالسعودية والامارات علاقة قديمة، وقد بينت القوات المسلحة اليمنية بالوثائق كيف جندت السعودية والامارات الجماعات التكفيرية في عدوانها على الشعب اليمني.

 

الملفت ان تقرير سي ان ان يعود إلى بداية العام، بينما السلطات الأمريكية لم تفتح تحقيقا بشأن التقرير الا في نهاية العام، الأمر الذي يؤكد على ان ادارة ترامب ليست في وارد التحقيق بجدية بشأن القضية، حيث يعتبر ترامب السعودية والامارات تدران على الخزينة الامريكية سنويا بمئات المليارات من الدولارات من بيع الأسلحة.

 

يبدو ان وفد وزارة الخارجية والدفاع الأمريكيتين الذي يعتزم السفر إلى الإمارات والسعودية للتحقيق بالقضية، ما كان ليذهب لولا هزيمة العدوان في اليمن وتعالي الاصوات في الكونغرس ضد عبثية مواصلة بيع السلاح لشريك مهزوم.

 

كما كان موقف المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إليزابيث وارن، مؤثرا أيضا في القاء الضوء على فضيحة الأسلحة الأمريكية، عندما كشفت انها حاولت الاتصال بإدارة ترامب مرتين على الأقل خلال العام الجاري للحصول على أجوبة حول تزويد أمريكا المتواصل لأطراف الحرب المدمرة في اليمن، بالسلاح، واعربت عن ازعاجها من قلة التعاون الواضح في هذه العملية من جانب السعودية والإمارات، مشككة من ان يكون بيع الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى لهاتين الحكومتين يصب في مصلحة أمريكا.

 

الفضيحة لا تكمن في الكشف عن اذرع السعودية والإمارات وأمريكا في اليمن، المتمثلة بالجماعات التكفيرية، التي يزعم هذا الثلاثي محاربتها، بل كشفت أيضا عن هزيمة هذا الثلاثي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء من اجل فرض ارادته على الشعب اليمني، الا ان الفشل كان حليفه بالاضافة الى العار.

 

المصدر: العالم

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com