الكاتب محمد عايش يتعهد بعدم الكتابة لمدة عامين إعتذاراً للإصلاح إذا ثبت بأنهم لم يشنوا حملة ضد أي إتفاق أو لم يتعامل معه كـ”خيانة وطنية” منذ 2004 وإلى الآن

يمني برس – محلي

كتب الإعلامي محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى منشوراً قال فيه بأنه سيتوقف عن الكتابه لمدة سنتين إعتذاراً لحزب الإصلاح إذا علم بأن حزب الإصلاح أيد اتفاقية تهدئة ولم يشن حملة ضدها منذ العام 2004 وحتى الآن حيث كتب :

سأتوقف عن الكتابة لمدة عامين كاملين إعتذارا لـ”الإصلاح” إذا تحقق هذا:

هاتوا لي اتفاقا واحدا من اتفاقات الصلح أو وقف النار، منذ العام 2004 حتى يوم أمس، لم يشن “الإصلاح” حملة ضده أو لم يتعامل معه كـ”خيانة وطنية”..!!
اتفاق واحد، أو حتى نصف اتفاق، منذ ما قبل اتفاق الدوحة، مرورا باتفاق الدوحة، وصولا إلى الاتفاقات التي هم طرف فيها وموقعون عليها كاتفاقي عمران الأول والثاني؟
حتى في أيام صالح.. كانوا يقولون خلال الحرب إنها “مؤامرة من صالح لإغراق علي محسن”، فإذا قام صالح بإيقافها شنوا حملة على اتفاق الإيقاف واعتبروه “مؤامرة لإنقاذ الحوثي”؟؟؟؟!!! (طيب اعتمدوا لكم واحدة من الكذبتين لأنهما لا تجتمعان معا: إما أن الحرب “مؤامرة” أو أن إيقافها “مؤامرة”، مش الثنتين يا قوم)..
أحد أسباب استسهال الحوثيين للحرب، والإكثار من الحرب، هو أن لديهم الخصم المناسب لمهمة كهذه؛ الخصم الذي ما إن تنتهي من إيداع صفعة على خده الأيمن، حتى يغضب لماذا لا تلحقها بأخرى على خده الأيسر.. والإصلاح ينهزم في غير منطقة ومع ذلك يرفض اتفاقات الصلح ويدفع الحوثيين للحرب أكثر ليجر المزيد من ذيول الهزيمة أمامهم أكثر…
استعداد الحوثيين دائما لمجاراة الإصلاح والذهاب معه في الحرب إلى أية نقطة يريدها، هو استعداد أنتقده وأدينه دائما؛ ولكن الإصلاح لا يترك لأحد فرصة كي يدين الحوثيين، فالناس لم يجزموا بعد ما إذا كان الحوثي هو سبب تجدد المعارك في عمران، حتى تبرع الإصلاح بإثبات أنه هو المسؤول وليس الحوثيين، وذلك عبر حملاته الصاخبة ضد اتفاقات وقف إطلاق النار، كحملته اليوم وأمس على الاتفاق الأخير، بعض قياداته، ومعظم ناشطيه، يتهمون وزير الدفاع
بالحوثية وبـ”الخيانة العظمي”!!!
سأنتظر أي فاعل خير يدلني على اتفاق واحد لحقن الدماء أيده الإصلاح وإعلامه وناشطوه طوال عشر سنوات.. وإن أفحمني أحد وعثر على مثل هذا الاتفاق فهذا وعد مني أن أتوقف عن الكتابة لمدة سنتين متتاليتين كاعتذار لـ”الإصلاح” ومراجعة لكل انتقاداتي له.
تحياتي