المنبر الاعلامي الحر

المختطفون في سجون الإحتلال والمرتزقة

المختطفون في سجون الإحتلال والمرتزقة

 

يمني برس- بقلم- عبدالفتاح علي البنوس

حقائق صادمة وممارسات فظيعة تعافها والله حتى الوحوش المفترسة والحيوانات المتوحشة ، تمارسها قوى الإحتلال السعودي والإماراتي ومرتزقتهما في حق الأسرى والمعتقلين والمختطفين من الطرق والمنافذ من المواطنين الأبرياء وهم في طريقهم للسفر للخارج للعلاج أو للدراسة أو للتجارة أو للحج والعمرة ، حيث يتم اختطافهم لمجرد اللقب أو الإشتباه بصلته أو أحد أقاربه بأنصار الله ، وأحيانا هكذا تعنتا وتعسفا ، بهدف الدفع بهم ضمن عمليات التبادل التي تتم بين الفينة والأخرى  .

 

حيث سبق الحديث عن الممارسات التعذيبية الإجرامية الوحشية التي تقوم بها قوات الإحتلال السعودي والإماراتي في حق أبناء المحافظات الجنوبية ، وتلك التي تمارس في حق الأسرى والمختطفين الذين تم بيعهم من قبل المليشيات التابعة لهم والتي تصل إلى حد القتل وقطع الأطراف وتثبيت الكسور بطريقة خاطئة لحرمان الجرحى من الحركة للحيلولة دون عودتهم إلى الجبهات للقتال في صفوف أبطال الجيش واللجان الشعبية عقب الإفراج عنهم  .

 

واليوم الحديث عن الممارسات الوحشية التي تطال الأسرى والمختطفين في سجون إمارة مأرب الإخوانجية والتي تشيب الرؤوس من هولها ، ممارسات إجرامية لا إنسانية ، تدمي القلوب ، وتبكي الأعين ، وتقشعر من هولها الأبدان ، تكسير للعظام بصورة مستمرة وبطريقة غير سليمة بهدف تعطيل الأقدام عن الحركة ، حرق بالنار وضرب بالمطارق على الرؤوس وفوق العينين ، التعليق بالسلاسل والأغلال ، وقلع الأظافر والزحف على الشوك والحصى ، وكي المؤخرات بالأسياخ الحديد ، وإجبارهم على أكل الأطعمة المتعفنة وشرب المياه الملوثة ، علاوة على الحرب النفسية التي يمارسونها ، بحد السكاكين على مقربة من مناطق الإعتقال ، وإطلاق النار وغير ذلك من أساليب الترهيب اللاإنسانية واللاأخلاقية التي تظهر حقدهم وصلفهم ووحشيتهم وإجرامهم  .

 

والأكثر وحشية وإجراما أن يتم فصل الأسرى والمختطفين والتمييز بينهم بناء على السلالة والنسب ، حيث يتم عزل الهاشميين ومن ثم حقنهم بإبر خاصة بقطع النسل ، وهو ما يمثل أعلى مستويات الحقد والبغض والكره والوحشية والإجرام ، بالله عليكم هل سمعتم بهكذا سلوكيات وممارسات من قبل  ؟!! هؤلاء الذين يدعون الصلاح ويتشدقون باسم الدين وهم منهما أبعد ، بعد الشمس عن المغرب  ، هؤلاء الأرجاس الأنجاس الذين جعلوا من مأرب التاريخ والحضارة معتقلا لكل الأحرار ، ومركزا للتعذيب والتنكيل والإجرام والوحشية ، اختطفوا المواطنة سميرة مارش لأن شقيقها استشهد مع الجيش واللجان الشعبية ، أخذوها من بيتها أمام أولادها منذ ما يقارب العامين ، وكذلك عملوا مع مسافرين لا ناقة لهم ولاجمل وأودعوهم السجون ويرفضون الإفراج عنهم ، علاوة على ممارسات غير أخلاقية يستحي المرء من ذكرها ، ممارسات تنتهك كل الأعراف واللوائح والقوانين والاتفاقات والمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان وأسرى الحرب ، فكيف بالمختطفين الأبرياء الذين تتم المتاجرة بهم لحساب قوى العدوان ، وهو ما أكده وزير الإعلام الأستاذ ضيف الله الشامي ، خلال مشاركته في الندوة الخاصة بجرائم مليشيات الإصلاح في مأرب بحق المختطفين ، حيث أكد على التواطؤ العلني للأمم المتحدة بالمتاجرة بالمختطفين وبيعهم للسعودية والإمارات  .

 

بالمختصر المفيد جرائم مليشيات الإخوان في مأرب بحق المختطفين والأسرى والمعتقلين جرائم حرب ضد الإنسانية ، تستوجب التحرك العاجل لايقافها ، فالمعاناة التي يكابدونها ، وصنوف التعذيب التي يتعرضون لها ، وما يكابده أهاليهم وذويهم من معاناة نفسية تحتم تسليط الضوء على هذه القضية وهذا الملف الهام ، وخصوصا في ظل تعمد المرتزقة التغطية على هذه الممارسات ، بتوجيه الإتهامات للقوى الوطنية بتعذيب الأسرى التابعين لهم من باب التدليس والتلبيس على الرأي العام ، يكفي دعممة وانتظار للطرف الآخر حتى يتهمنا بما يمارسه في سجونه ومعتقلاته لنبدأ بالتحرك وكشف ما يقومون به ، وفضحهم على الملأ  ، وكشف زيف إدعاءاتهم واتهاماتهم التي لا أساس لها من الصحة ، إلى هنا و يكفي دعممة  .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com